هل كان الرسول أول من طبق حظر التجوال فى الإسلام يوم فتح مكة؟

الجمعة، 27 مارس 2020 08:00 م
هل كان الرسول أول من طبق حظر التجوال فى الإسلام يوم فتح مكة؟ الكعبة المشرفة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل تطبيق الحكومة لقرار حظر التجوال، ضمن إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا: كوفيد 19، خرج الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر الشريف، ليقول إن حظر التجول كان موجوداً فى عهد النبى محمد عليه الصلاة والسلام، فهل طبق الرسول فعلا قانون الحظر على الناس.
 
فى في العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة (الموافق 10 يناير 630م) استطاع المسلمون من خلالها فتح مدينة مكة وضمها إلى دولتهم الإسلامية، وكان السبب هو أن قبيلة قريش انتهكت الهدنة التي كانت بينها وبين المسلمين، وعندما النبى الكريم مدينته قال فى الناس: "مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ".
 
بحسب الدكتور يوسف زيدان يعرف كثير من الناس أن "أبا سفيان بن حرب بن أمية" أجاب يومَ فتح مكة عن سؤال النبى للمشركين: ماذا تظنون أنى فاعلٌ بكم؟ بقوله: أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريم.. فتسامح النبىُّ مع مُشركى قريش يومَها، وقال الحديث المشهور: مَنْ دخل البيت (الكعبة) فهو آمنٌ، ومَنْ دخل بيته (أى التزم بحظر التجوُّل) فهو آمنٌ، ومَنْ دخل دار أبى سفيان فهو آمنٌ.
 
وحسبما ذكر الدكتور راغب السرجانى فى دراسة بعنوان "فتح مكة" فإن الرسول بهذا القرار يكون قد أصدر قرار حظر تجول مؤقت في مكة؛ لأنه إذا كان هذا القرار يكثر الأمان على من دخل بيته أو من دخل بيت أبي سفيان أو المسجد، فمعنى ذلك أن من لم يدخل بيته ويسير في الشارع بصرف النظر عمَّا يفعله فهو غير آمن، وفعل الرسول ذلك؛ ليمنع الناس من أي فرصة من المقاومة، وفي الوقت نفسه حتى يمنع القتل العشوائي في أهل مكة.
 
ولفت "السرجانى" إلى قرارًا بحظر التجول، وهذا يشبه في زمننا قانون الطوارئ؛ فأحيانًا يتخذ هذا القانون في ظروف صعبة تمر بها البلد، ولكن الرسول طبقه لعدة ساعات فقط، وهذا دليل على قوته، ودليل قوة حكومته، ومدى تجانس هذه الحكومة مع الشعب الذي يحكم، حتى لو كان هذا الشعب هو شعب مكة الذي يحاربه المسلمون. ولا شك أن الرسول  كان يدرك أن طول مدة هذه الطوارئ ستترك انطباعًا سلبيا عند الشعب، مما يوحي بغياب الأمن والأمان في الدولة الإسلامية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة