كورونا يهدد الأمن الغذائى العالمى.. خمس سكان الأرض مدعوون لملازمة منازلهم لمنع انتشار الفيروس.. توقف الرحلات بين الدول تنعكس على التصدير والاستيراد.. وتزايد المخاوف وراء تهافت الشراء وإربك حركة الأسواق دوليا

الخميس، 26 مارس 2020 08:13 م
كورونا يهدد الأمن الغذائى العالمى.. خمس سكان الأرض مدعوون لملازمة منازلهم لمنع انتشار الفيروس.. توقف الرحلات بين الدول تنعكس على التصدير والاستيراد.. وتزايد المخاوف وراء تهافت الشراء وإربك حركة الأسواق دوليا
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع تفاقم أزمة فيروس كورونا على مستوى العالم، انعكست على الأمن الغذائي خاصة في ظل الأزمات التي تواجه المصدرين، وغلق الرحلات بين الدول وهو ما قيد حركة البيع والشراء والتصدير والاستيراد، حيث تتزايد المخاوف المتعلقة بالأمن الغذائي العالمي مع خضوع نحو خمس سكان العالم لحالة عزل أو قيود على الحركة والتنقل مع اتساع انتشار فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 470 ألف شخص في 200 دولة وأودى بحياة 21 ألفا.

الفزع وتهافت الشراء

تقارير صحفية أجنبية أكدت أن كل الدول التي أصابها فيروس كورونا شهدت تهافتًا على الشراء بدافع الفزع لاحتياجات منزلية أساسية مثل مستحضرات التنظيف وورق التواليت، وشاع مشهد أرفف المتاجر الخالية من البضائع، وأشارت وكالة رويترز، إلى أن هناك قلقًا من أن تتحرك بعض الحكومات لتقييد تدفق المواد الغذائية الأساسية لتضمن لشعوبها كفايتهم في وقت أربك فيه الوباء العالمي سلاسل الإمداد.

ونقلت الوكالة البريطانية عن فين زيبيل خبير الاقتصاد الزراعي في بنك أستراليا الوطني قوله: بدأ الناس يشعرون بالقلق، فإذا بدأ كبار المصدرين يبقون على الحبوب في بلادهم، فسيقلق ذلك المشترين حقًا، إنه أمر مفزع وغير رشيد لأن العالم بالأساس به وفرة من الغذاء.

تقييد بيع الأرز

وبحسب الوكالة البريطانية، اتخذت فيتنام، ثالث أكبر مصدر للأرز، وكازاخستان، تاسع أكبر مصدر للقمح، بالفعل خطوات لتقييد بيع هاتين السلعتين الأساسيتين وسط مخاوف بشأن مدى توافرها محليًا، ودخلت الهند، أكبر مصدر للأرز في العالم، لتوها فترة حظر تجول ستستمر ثلاثة أسابيع ما أوقف عدة قنوات للخدمات اللوجيستية، وفي روسيا، دعا اتحاد منتجي الزيوت النباتية إلى تقييد بيع بذور دوار الشمس، وتباطأ إنتاج زيت النخيل في ماليزيا، ثاني أكبر منتج له.

احتياج للقمح

وعلى صعيد الاستيراد، أعلن العراق احتياجه إلى مليون طن من القمح و250 ألف طن من الأرز بعد أن نصحت لجنة أزمة بزيادة المخزون الاستراتيجي من الغذاء، وأثارت هذه الخطوات مجتمعة قلق تجار المنتجات الزراعية من تعطل إمدادات الغذاء بلا ضرورة، فيما تفيد بيانات وزارة الزراعة الأمريكية بأن الإنتاج العالمي المجمع من الأرز والقمح -وهما المحصولان الأكثر تداولا- سيسجل على الأرجح مستوى قياسيًا هذا العام عند 1.26 مليار طن.

وأظهرت البيانات أن هذا الإنتاج يمكنه بسهولة تلبية احتياجات الاستهلاك من المحصولين وزيادة المخزونات في نهاية العام إلى مستوى قياسي يبلغ 469.4 مليون طن، غير أن هذه التوقعات تفترض تدفقات طبيعية للمحاصيل من أماكن إنتاجها إلى أماكن استهلاكها فضلا عن الوفرة المعتادة للبدائل، وترتفع بالفعل أسعار الأرز وسط توقعات بزيادة تقييد الصادرات.

ملازمة المنزل

وفى سياق متصل ذكر موقع العربية، أنه تحسبًا لانتشار فيروس كورونا، فإن أكثر من ثلاثة مليارات نسمة في نحو سبعين بلدًا ومنطقة دعتهم السلطات إلى ملازمة منازلهم، بحسب آخر إحصاء لوكالة فرانس برس، والسكان المعنيون كانوا يشكلون أساسًا منذ الثلاثاء أكثر من ثلث سكان العالم الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 7,8 مليار نسمة في 2020.

وفرضت العديد من الدول والمناطق المعنية وعددها حوالي أربعين، حجرًا إلزاميًا يشمل 2,3 مليار نسمة، ويشمل ذلك بشكل خاص الهند والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والأرجنتين والعديد من الولايات الأميركية بينها كاليفورنيا، إلى جانب كولومبيا والأرجنتين والنيبال والعراق ومدغشقر.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة