تقرير: مستقبل صناعة السيارات يعتمد على قدرات الذكاء الاصطناعي

الجمعة، 20 مارس 2020 09:00 م
تقرير: مستقبل صناعة السيارات يعتمد على قدرات الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعى
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشهد العالم حاليًا تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاعات الصناعية المختلفة. ويتوقع أن يساهم إيجابيًا في نمو الاقتصاد العالمي بحلول العام 2030 بنسبة 1.2% سنويًا، أي ما يعادل نحو 13 ترليون دولار، وفقًا لدراسة أجراها معهد ماكينزي الدولي، وتأتي صناعة السيارات في مقدمة القطاعات الصناعية التي تعتمد على التقنيات الحديثة. ولذا لم يكن مستغربًا الاهتمام الكبير بالذكاء الاصطناعي في عمليات البحث والتصميم والإنتاج في هذه الصناعة، بحسب موقع مرصد المستقبل الإماراتى.
 
وعلى الرغم من أن المركبات ذاتية القيادة تمثل أبرز الأمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع صناعة السيارات، لكن الشركات استخدمت الذكاء الاصطناعي أيضًا في تطوير وسائل عديدة لمساعدة السائقين تمهيدًا للوصول إلى مرحلة القيادة الذاتية، ويستخدم الذكاء الاصطناعي في أربعة قطاعات في صناعة السيارات، وهي المركبات ذاتية القيادة والمركبات المتصلة بشبكة الإنترنت وخدمات النقل وعمليات التصنيع الذكية. وتتشارك هذه القطاعات في البنية التحتية وإدارة البيانات والأمن والخصوصية.
 
ويمثل تطوير سيارة ذاتية القيادة أمرًا صعبًا، فمثلا يفوق حجم البيانات اللازمة لإنتاج سيارة واحدة نحو تيرابايت. ويزداد حجم هذه البيانات باضطراد تزامنًا مع نمو مشروعات القيادة الذاتية ما يوضح الحاجة إلى نظام ينقل هذه البيانات بكفاءة لتدريب الشبكات العصبية عليها، ولذا فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يعد حلًا مثاليًا.
 
وقد ازدادت الحاجة إلى اتصال السيارات بشبكة الإنترنت بسبب وجود تطبيقات عديدة تحتاج إلى هذا الاتصال، مثل المساعد الشخصي والصيانة التنبؤية والعمليات التي تفعل صوتيًا. وتتصل السيارات حاليًا من خلال شبكة الواي فاي أو الاتصالات الخلوية لتحميل الوسائط الترفيهية وخرائط الملاحة، وسنشهد مستقبلًا سيارات متصلة معًا، ومتصلة بالمنازل ومتصلة بالبنية التحتية. فمثلًا ابتكرت شركة أودي تقنية تربط السيارات مع إشارات المرور.
 
وربما تتراجع الملكية الفردية للسيارات مستقبلًا في مقابل الاعتماد على النقل التشاركي خاصةً في المدن المزدحمة. ولذا على شركات السيارات التحول إلى شركات تقدم خدمات النقل التشاركي لتلبية الرغبات المتغيرة للمستهلكين، وبدأت بعض الشركات، مثل فورد وكريم، في اتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه.
 
وتواجه تقنيات تعلم الآلة والتعلم العميق المستخدمة في خدمات النقل التشاركي عدة مشكلات، مثل كيفية توقع طلبات العملاء وزيادة كفاءة أسطول المركبات وتقليل زمن الانتظار وتحديد الأسعار وضمان أمان العملاء وحماية بياناتهم. ولذا تحتاج هذه المشكلات إلى استخدام استراتيجيات جديدة وخوارزميات ذكية.
وتستفيد صناعة السيارات من تقنيات أخرى حديثة، مثل تقنيات الصناعة 4.0 وإنترنت الأشياء التي تساعد في أتمتة العمليات الصناعية وتعزيز كفاءة سلسلة الإمداد. وتساعد زيادة الاعتماد على الحواسيب أيضًا في رصد العيوب وزيادة جودة المنتجات وتعزيز العملية الإنتاجية والصيانة التنبؤية.
 
وتحتدم المنافسة بين شركات صناعة السيارات، ولذا يسعى قادة هذه الشركات إلى تدريب خبراء الذكاء الاصطناعي والمطورين الموجودين لديها لمواكبة هذا السباق وسد الفجوة المعرفية. وتضمن جهودها أيضًا التعاون مع شركات تقنيات المعلومات.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة