أستاذ بالأزهر: إذا كانت الأوبئة تمثل خطرًا داهمًا فالأصل أن يصلى الناس فى بيوتهم

الجمعة، 20 مارس 2020 01:00 ص
أستاذ بالأزهر: إذا كانت الأوبئة تمثل خطرًا داهمًا فالأصل أن يصلى الناس فى بيوتهم كورونا
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور على مُحمد الأزهـرى، عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أن الأفضل للمسلمين الصلاة فى بيوتهم في حال انتشار الأوبئة، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الأوبئة تمثل خطرًا داهمًا فالأصل أن يصلى الناس فى رحالهم -بيوتهم- كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري، والإمام عَنْ نَافِع، قَالَ: "أَذَّنَ ابْنُ عُمَرَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ بِضَجْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، فَأَخْبَرَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: "أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ "فِي اللَّيْلَةِ البَارِدَةِ، أَوِ المَطِيرَةِ، فِي السَّفَرِ ففي قوله: ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ: "أَلاَ صَلُّوا فِي الرِّحَالِ"، دليل على أنها تقال بعد الأذان، وبهذا قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري رحمه الله في الحديث: "صريح في أن القول المذكور كان بعد فراغ الأذان".

وأضاف عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، لـ"اليوم السابع": روى الإمام البخاري والإمام مسلم، واللفظ للإمام مسلم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: "إِذَا قُلْتَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلَا تَقُلْ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ"، قَالَ: فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَاكَ، فَقَالَ: "أَتَعْجَبُونَ مِنْ ذَا؟!، قَدْ فَعَلَ ذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُوا فِي الطِّينِ وَالدَّحْضِ ".

وأوضح الدكتور على محمد الأزهرى، أنه يجب على الإنسان أن يأخذ بالأسباب من نحو اتخاذ الحيطة وعدم الجلوس مع الأشخاص المصابين، وأن يتخذ التدابير الاحترازية للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس وغيره، من باب قوله تعالى {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195]. ومن باب التوجيه النبوي عن أبي سعيد سعد بن سنان الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا ضرر ولا ضرار)، حديث حسن رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسندًا، وأيضًا ليأخذ في حسبانه عدم الرعب والهلع والتكفير المميت الذي يتخلل الإنسان خوفًا على نفسه من الإصابة، فهو قد أخذ بالأسباب والأمر بيد الله تعالىٰ، قال الله تعالى {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (التوبة 51)، وقال عز وجل {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (الأنبياء 35)، وقال الله تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (العنكبوت 57).

واستطرد عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر: ينبغي وجود كشف دوري من خلال الوحدات الصحية التابعة لكل منطقة بالتعاون مع الأوقاف للكشف عن المصابين بهذا الفيروس حتى لا نتسرع في إصدار الأحكام الخاصة بجواز التخلف عن صلاة الجمعة وقد تكون المنطقة أو القرية أو المركز أو المحافظة بأكملها خالية من هذا الوباء.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة