القارئ طارق عبدالمجيد كامل أحمد يكتب : شخصية الإنسان

الأربعاء، 11 مارس 2020 06:00 م
القارئ طارق عبدالمجيد كامل أحمد يكتب : شخصية الإنسان شخص يدخن السجائر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد مبحث دراسة شخصية الإنسان من أصعب المباحث التي يهتم بدراستها علم النفس، وبداية تعرف الشخصية بأنها مجموعة الصفات والخصائص النفسية والجسمانية الموروثة والمكتسبة التي تميز شخصًا عن آخر، وشخصية الإنسان تتأثر بالعديد من العوامل والمتغيرات البيئية والشخصية ومثال ذلك فشخصية الإنسان الواحد تختلف باختلاف البيئة الموجود فيها وطبيعة العلاقات الاجتماعية التي يتأثر بها.

 

وشخصية الإنسان من الصعب تحديدها وسبر أغوارها إلا بعد دراسة طويلة ومستفيضة وتحليل شامل للأحداث والخبرات التي مر بها الإنسان فكل تلك المتغيرات تؤثر في شخصية الإنسان وتحدد تصرفاته المستقبلية في المواقف المختلفة.

 

وشخصية الإنسان متغيرة وبداخلها الخير والشر إلا أنها تتأثر بطغيان كلاهما على الآخر، وقد حدد الفلاسفة القدماء وعلماء النفس ومنهم فرويد مكونات شخصية الإنسان في ثلاثة مكونات هي ( الهو والأنا والأنا الأعلى) ويقصد بالهو غرائز وشهوات الإنسان وهي موجودة بداخل كل إنسان بينما الأنا هي متطلبات المجتمع وهي التي تتحكم في تصرفاتنا لتتناسب مع المجتمع، بينما الأنا الأعلى ما يمليه علينا ضميرنا ونزعتنا الإنسانية من قيم وأخلاق وتصرفات تتصف بسموها ورفعتها بتلقائية دون أي ضغط.

 

ويقول الله تعالى في سورة الشمس (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿7﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿8﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿9﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿10﴾ وهو ما يدلنا على وجود نزعتي الخير والشر بداخل الإنسان وضرورة تهذيب النفس كذلك يقول رسول اللهصلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن أنس في صحيح البخاري  (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم) وهو ما يدعونا للتضيق على شهوات النفس.

 

إن شخصية الإنسان شيء معقد قابل للتهذيب والتعديل وهو ما يدعونا إلى دراسة شخصية أبنائنا وتهذيبها بما يتوافق مع ديننا و قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وفق الله أبناءنا وطلابنا لما فيه الخير.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة