حصار أردوغان فى إدلب يجبره على الجهر بنواياه الخسيسة تجاه سوريا.. طالب الرئيس بوتين بتبادل إدارة حقول النفط فى دير الزور.. ويسعى لتقديم عرض مماثل لأمريكا.. وواشنطن تماطل فى مساعدته عسكريًا

الثلاثاء، 10 مارس 2020 08:30 م
حصار أردوغان فى إدلب يجبره على الجهر بنواياه الخسيسة تجاه سوريا.. طالب الرئيس بوتين بتبادل إدارة حقول النفط فى دير الزور.. ويسعى لتقديم عرض مماثل لأمريكا.. وواشنطن تماطل فى مساعدته عسكريًا الرئيس التركى رجب أردوغان
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتكشف حلقات أطماع الرئيس التركى رجب أردوغان لغزوه لسوريا يوما تلو الآخر. فبعد الانتصارات التي حققها الجيش السورى في مواجهة قوات أردوغان منذ دخولها لشمال سوريا في أكتوبر الماضى وسيطرت الحكومة السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية على عشرات القرى والبلدات التي كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية المدعومة من أنقرة. ما جعل أردوغان يجهر بأطماعه في سوريا خاصة بعد شعوره بتخلى العالم عنه في غزوه لسوريا.

 

قال الرئيس التركي رجب أردوغان ، إنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثات في موسكو الأسبوع الماضي ، التشارك في إدارة حقول النفط في محافظة دير الزور بشرق سوريا بدلا من القوات التي يقودها الأكراد التي تسيطر على الحقول الآن.

 

وقال أردوغان للصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من بروكسل التي أجرى فيها محادثات " يمكن تقديم عرض مماثل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

 

هذا الطلب الذى قدمه أردوغان للرئيس الروسى ، أسقط كل مزاعمه بالوقوف إلى جانب الشعب السورى الذى يطالب بالتغيير والشعارات الرنانة التي صال وجال بها العالم. إلا أن نجاد الجيش السورى في صد هجمات قوات أردوغان وتكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد، أجبر الرئيس التركى على كشف نواياه الخسيسة من غزوه لسوريا ، وأن دخول لسوريا كان بهدف النفط فقط وليس نصرة الشعب السورى.

 

وتقع محافظة دير الزور إلى الجنوب من منطقة حدودية عمقها 30 كيلومترا سيطرت عليها القوات التركية في أكتوبر الماضى ، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية.

 

من جهة أخرى ، طلبت تركيا مساعدة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للضغط على الحكومة السورية وروسيا لوقف العمليات العسكرية التي كبدت القوات التركية خسائر فادحة. لكن مساعيها لم تحقق نتيجة تذكر.

 

وقال جيمس جيفري ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "نبحث ما يمكن لحلف شمال الأطلسي فعله". لكن جيفري استبعد استخدام القوات البرية حال انتهاك وقف إطلاق النار الذى وقعه الرئيسان أردوغان وبوتين الأسبوع الماضى ، لافتا إلى ضرورة أن توضح أنقرة أولا موقفها من شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400).

 

ويرى مراقبون أن تصريحات المسئولون في الولايات المتحدة عن دعم أردوغان "مطاطة" في إشارة إلى رغبة واشنطن في عدم الانخراط في مواجهات عسكرية في سوريا.

 

وتوترت علاقات تركيا بالولايات المتحدة بسبب دعم الأخيرة للمقاتلين الأكراد في سوريا في الحرب على تنظيم داعش الإرهابى.

 

انسحبت القوات الأمريكية من معظم المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا شرقي الفرات فتوغلت القوات التركية واحتلت مساحة كبيرة من المنطقة واتفقت تركيا وروسيا على إبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود السورية التركية وتسيير دوريات مشتركة بين البلدين على الحدود السورية التركية شرقي الفرات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة