"طباخ الكشرى مش بيدوقه".. العبادلة أكبر بلد لتصدير العمالة للكشرى على مستوى الجمهورية وقريتهم محرومة منه.. 90% يعملون بالمهنة ويمتلكون 150 محلا فى المحافظات.. وصاحب محل: مشروع فاتح بيوت ناس كتير.. صور

السبت، 08 فبراير 2020 04:30 ص
"طباخ الكشرى مش بيدوقه".. العبادلة أكبر بلد لتصدير العمالة للكشرى على مستوى الجمهورية وقريتهم محرومة منه.. 90% يعملون بالمهنة ويمتلكون 150 محلا فى المحافظات.. وصاحب محل: مشروع فاتح بيوت ناس كتير.. صور العبادلة أكبر بلد لتصدير العمالة للكشرى
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادة ما تشتهر القرى والمدن بمحافظات مصر بمهن ووظائف مختلفة، فدمياط تشتهر بصناعة الأثاث، وقرى الشرقية بصناعة البردى، و"ساقية أبو شَعْرة" بالمنوفية الثانية عالمياً فى إنتاج السجاد اليدوى، وكفر المنشى بالغربية فى صناعة الأرابيسك، وشبرا بلولة فى إنتاج الياسمين، وغيرها من القرى، إلا أن قرية العبادلة التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية اشتهرت بالعمالة فى "الكشرى" سواء عمالة أو أصحاب محلات على مستوى محافظات مصر، فهم يمتلكون العديد من الأسماء الكبيرة التى ذاع سيطها فى تلك الصناعة.

قرية-العبادلة-بالقليوبية-(2)

الكشرى

 

وانتقل "اليوم السابع" لقرية العبادلة التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، للتعرف على سبب انتشار هذه المهنة بين شباب ورجال القرية، والتى يعمل بها نسبة تخطت الـ 90% منهم، ليتركوا نسبة ضئيلة جدا للوظائف الأخرى سواء الحكومية أو الخاصة، بل لم يكتفوا بالعمل بها فقط بل ذاع سيطهم وتفننوا فيها، لتصبح تلك القرية تشتهر بين باقى قرى محافظات الجمهورية بـ "بلد الكشرى"، بل وامتلك أهلها ما يزيد عن 150 محلا على مستوى الجمهورية فى مدن عدة بينها الإسكندرية والأقصر وأسوان والمنصورة ودمياط وبنها ودمنهور.

فى البداية قال عطية عاطف، أحد شباب القرية، 32 عاما، إنه يعمل بصناعة الكشرى منذ أن كان عمره 11 عاما حتى الآن، وتدرج مكانه فى المحل الذى يعمل به بداية من "صبى الحوض" بالمطبخ حتى أصبح "مساعد شيف" حاليا، موضحا: "دى مهنتنا اتولدنا لقينا نفسنا فيها وأولياء أمورنا، وفاتحة بيوت كتير جدا فى القرية، و90% من الشباب بالقرية يعملون بها، وأنا شغال فى محل بالإسكندرية، أقضى أسبوعين عمل وأعود للقرية 3 أيام ثم أعود للعمل مرة أخرى".

أهالى-العبادلة-يمتلكون-140-محلا-للكشرى-(1)
 

وتابع "عاطف" لـ "اليوم السابع"، "تدرجت بالعمل داخل المحل فمنذ أن كان عمرى 11 عاما كنت صبى حوض، يعنى المسؤول عن غسيل الأطباق والملاعق بعد أن يقوم مسؤول الصالة برفعها فور انتهاء الزبون من طعامه، ثم تدرجت وأصبحت مسؤول تقديم لوازم الصالة غير الوجبات، ثم مسؤول تقديم الوجبات، وحاليا أعمال مساعد شيف بالمحل، ودى شغلانة اتربينا عليها من صغرنا وفاتحة بيوتنا من سنوات طويلة".

فيما قال الحاج محمد طارق، أحد أهالى القرية، وصاحب محل بالمنصورة، إنه منذ أن كان صغيرًا وكانت هذه المهنة قائمة بالانتشار بين شباب القرية حينها، وعمل بها ما يقرب من 20 شابا بالقرية، ونظرا لأنها مجزية، بدأت فى الانتشار سريعا بين شباب القرية ورجالها، وبدأوا فى اكتساب مهارات المهنة إلى أن أبدعوا فيها واحتلوا المرتبة الأولى بين باقى قرى ومدن محافظات الجمهورية، موضحا أن هذه المهنة مربحة للعاملين بها فهى تبدأ بـ80 جنيها لصبى الحوض، وترتفع تدريجيا إلى أن تصل إلى حوالى 160 جنيها للشيف الأول بالمحل.

أهالى-العبادلة-يمتلكون-140-محلا-للكشرى-(3)

وتابع "طارق" لـ"اليوم السابع"، أن المهنة توسعت جدا وانتشرت بين شباب ورجال القرية لتصل نسبة العمالة بها فقط من القرية 90%، فيما بلغ عدد المحلات التى امتلكها رجال القرية حوالى 150 محلا على مستوى الجمهورية، بل واحتلوا المرتبة الأولى فى تلك المهنة، وأصبحوا أصحاب لأسماء كبيرة جدا فى هذا المجال من المحلات.

وأضاف "طارق"، أن أصحاب المحلات بالمدن البعيدة يوفرون سكنا لشباب القرية أو غيرهم ممن يعملون لديه بالمحل، أما المناطق القرية كمدينة بنها يذهب الشباب ويعودون يوميا، وهو أحد أسباب وجود الشباب لفترة طويلة تكاد تصل إلى 50 يوما للشباب غير المتزوج خارج القرية أمام الشباب المتزوج فيمكث بالمحل أو السكن الخاص بالمحل أسبوعين ثم يعود يومان أو ثلاثة ويعود مرة أخرى للعمل".

والطريف بالواقعة يحكيها أحمد سليم الديب، أحد شباب القرية، أنه على الرغم من شهرة القرية بالعمل فى الكشرى سواء بالعمالة أو المحلات، إلا أنه لا يوجد محلا واحدا للكشرى داخل القرية، موضحا: "على الرغم من أن كل شباب القرية يعملون بالكشرى وأصحاب محلات إلا أن القرية نفسها لا يوجد بها محلا واحدا لبيع الكشرى، وأن العاملين بالمناطق القريبة كمدينة بنها معروفون لدى الأهالى ويطلبون منهم أية كميات يجلبونها فور عودتهم يوميا للقرية، إلا أنها خالية من الكشرى".

 

أهالى-العبادلة-يمتلكون-140-محلا-للكشرى-(4)
 
 
قرية-العبادلة-بالقليوبية-(3)
 

 

قرية-العبادلة-بالقليوبية-(5)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة