لبنان تبرز زيارة نادية لطفى لبيروت لوداع المقاتلين الفلسطينيين قبل ترحيلهم

الأربعاء، 05 فبراير 2020 10:47 م
لبنان تبرز زيارة نادية لطفى لبيروت لوداع المقاتلين الفلسطينيين قبل ترحيلهم نادية لطفى فى بيروت
كتب باسم فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مواقف وطنية خلدها التاريخ فى ذاكرة المصريين والوطن العربى للراحلة نادية لطفى، أحدها ما أبرزته الصحف اللبنانية حول زيارتها إلى بيروت المحاصرة لوداع المقاتلين الفلسطينيين قبل ترحيلهم من لبنان عام 1982 ، وأعادت صفحات لبنانية نشر تلك الصور التى تظهر فيها جميلة الجميلات وهى تساند وتشد أزر الجنود الفلسطينيين فى مشهد لا يمكن محوه من الذاكرة العربية.

EP8fPxiXsAAkTUu
ويعود المشهد إلى واقعة "حصار بيروت" فى صيف 1982، كنتيجة لانهيار وقف إطلاق النارِ الذى أقرته الأمم المتحدة، وانتهى الحصار بخروج منظمة التحرير الفلسطينية بالقوة من لبنان، وإعادة إسرائيل فورًا تقريبًا لكل الأرض التى استولت عليها فى الحصارِ، متمسكة فقط بـ"منطقة أمن" عبارة عن قطاع من الأرض عرضه عشرة أميال على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وقد انسحبت إسرائيل من المنطقة لاحقًا فى عام 2000.
 
EP8fPxOX4AQbxEt
 

ولا ينسى للراحلة موقفها فى حرب أكتوبر 1973 ، بعدما نقلت مقر إقامتها إلى مستشفى قصر العينى لرعاية الجرحى وكانت تحمل معها أقلام وأوراق وتكتب الخطابات التى يمليها عليها الجنود وتوصيلها لأسر وعائلات المقاتلين.

EP8fPxYX4AAia2S
 
بتلك الزيارة بعثت نادية لطفى رسالة بكسر الحصار الإسرائيلى عن المقاومة الفلسطينية فى بيروت والتنديد بالاحتلال الصهيونى الغاشم ودعم صمود مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ضد المذابح الوحشية للجيش الإسرائيلى، وكرم الرئيس الراحل ياسر عرفات الفنانة نادية لطفى وأهداها شاله الفلسطينى.

 

ودفن المهندس أحمد البشارى نجل الفنانة الكبيرة الراحلة نادية لطفى، جثمان والدته بمقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر، والتى وافتها المنية أمس بعد صراع طويل مع المرض، حيث دفن الجثمان بجوار مدفن الفنانة الراحلة ماجدة.

 

وأقيمت صلاة الجنازة على الراحلة بمسجد مستشفى المعادى، بحضور عدد كبير من نحوم الفن، منهم الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية رئيس أكاديمية الفنون، والنجمات ميرفت أمين، دلال عبد العزيز، فيفى عبده، بوسى شلبى، منير مكرم، والمخرج مجدى أحمد علي.

 

وكانت النجمة الكبيرة نادية لطفى قد توفيت أمس عن عمر ناهز الـ 83 عاما، بعد تاريخ حافل بالأعمال الفنية المهمة، التى تعد علامة بارزة فى تاريخ السينما المصرية والعربية.

 

ولدت الراحلة المناضلة نادية لطفى فى حى عابدين واسمها الحقيقى بولا محمد مصطفى شفيق، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، وكان والدها محاسب محبا للفن والسينما، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب، واختار لها اسم "نادية لطفى"، اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية فى فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبدالقدوس، وقدمت أول أعمالها فى السينما عام 1958 من خلال فيلم "سلطان"وبعدها توالت رحلة تألقها الفنى والسينمائى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة