المهرجانات أفسدت الذوق العام أم الذوق العام ساعد فى نجاحها؟ الموسيقيون يجيبون

السبت، 22 فبراير 2020 05:00 م
المهرجانات أفسدت الذوق العام أم الذوق العام ساعد فى نجاحها؟ الموسيقيون يجيبون اغانى المهرجانات
شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الآونة الأخيرة انتشرت نوعية من الأغانى التى عرفت باسم "المهرجانات"، والتى قد ظهرت فى البداية فى الطبقات المتوسطة والمناطق الشعبية، ووسائل المواصلات وحفلات الزفاف الشعبية، لكنها استطاعت فى فترة وجيزة أن تنتشر وتتوغل لتصل لكل طبقات المجتمع، وأصبحت تسيطر بشكل أو بآخر على الذوق العام، ما أدى إلى سرعة اتخاذ قرار من قبل نقابة الموسيقيين متمثلة رئيسها الفنان هانى شاكر، بوقف جميع مطربى هذه النوعية من الأغانى، لكن يبقى السؤال هل تلك النوعية من الأغانى هى بالفعل من أفسدت الذوق العام؟ أم أن الذوق العام المسيطر على الساحة هو الذى ساهم فى نجاح مثل هذه الأغانى؟.

يقول الملحن حلمى بكر إننا لابد فى البداية أن نقوم المجتمع من الداخل، فهذه الأغانى بالفعل جريمة، وهى بوابة الممنوع، فدائما ما تذكرنى بالتجار فى العصر القديم الذين كانوا يحملون فى أيديهم صورا عارية، يروجون بها لبضاعتهم، وفكرة إطلاق لفظ مهرجانات على هذه النوعية من الأغانى جريمة أيضا، فمعنى كلمة مهرجان انتقاء أجمل الأشياء، فكيف لتلك الأغانى أن يطلق عليها مهرجانات، فالأغنية هى مراَة المجتمع كيف أن لمراَة المجتمع أن تحتوى على ألفاظ خارجة وأشياء مخلة للآداب، فالدمار القادم سيكون فى الأطفال إذا لم نسيطر على الوضع، فالأطفال يقومون بالتقليد الأعمى، فهذه الأغانى بالفعل أخطر من فيروس كورونا.

وأضاف بكر لابد من محاكمة كل من قدم هذا الفن الهابط، وبعد ذلك نرى من منهم يمكن أن نقومه، لأننا شئنا أم أبينا هناك أصوات لا بئس بها بينهم.

2019_7_26_20_21_27_432
حلمى بكر

ومن جانب آخر قال الشاعر عادل سلامة نحن لا نستطيع أن نرمى اللوم كله فى انتشار الفن الردىء على صناع هذا النوع فقط، فهناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق صناع الفن الجيد، فمن لا يعجبه فن المهرجانات ينتج ويدعم الفن الجيد من وجهة نظره، فالمواجهة لابد أن تكون بالفن وليس بالمنع، فأنا أرى أنا المنع استسهال وسخافة ليس لها معنى ولا جدوى، ولا حتى تفيد بما يسمونه الذوق العام، فالحل لابد أن يكون من داخل الصناعة نفسها بزيادة إنتاج فن جيد، وزيادة عدد حفلات فى الأحياء والمحافظات لنشر الفن الجيد فى ربوع مصر.

70496-maxresdefault
 
كما يرى الناقد أمجد مصطفى أننا من خلقنا البيئة الخصبة لنجاح هذه النوعية من الأغانى، عندما تجاهلنا الفنانون الكبار على الساحة، وعندما خصصنا لصناع هذا النوع من الفن برامج معينة، واستضافتهم فى البرامج، وأضاف "لابد أن تمنع أى أغنية هابطة وليست أغانى المهرجانات فقط، فالجيل القادم إذا نشأ على مثل هذه النوعية من الأغانى، سيصبح مستقبله سيئ للغاية ولا أستطيع تصوره، فلابد أن نعود لدعم الأعمال الجادة الهادفة، ولابد أن يعرف ذلك النشء النوع الآخر من الفن ونعمل على أن يحب هذه النوعية الجيدة كما أحب الأغانى الهابطة، هذا فقط ما سيجعلنا نحسن الذوق العام فى مصر. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة