تركيا تبدأ هجوما واسعا على إدلب والجيش السورى يتصدى.. المدفعية تبدأ بقصف مواقع وتمركزات القوات الحكومية السورية.. وأنقرة تبحث مع موسكو تسيير دوريات مشتركة.. "المقاومة الوطنية": مستعدون لمواجهة العدوان التركى

الخميس، 20 فبراير 2020 03:00 م
تركيا تبدأ هجوما واسعا على إدلب والجيش السورى يتصدى.. المدفعية تبدأ بقصف مواقع وتمركزات القوات الحكومية السورية.. وأنقرة تبحث مع موسكو تسيير دوريات مشتركة.. "المقاومة الوطنية": مستعدون لمواجهة العدوان التركى الجيش السورى وأردوغان - أرشيفية
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتدمت حدة المواجهات بين قوات الجيش السورى والجيش التركى، مدعوما بالفصائل المسلحة فى مدينة إدلب السورية، وذلك بالتزامن مع قصف عنيف للمدفعية التركية على مواقع لقوات الجيش العربى السورى فى إدلب.

 

وقالت تقارير إعلامية سورية، الخميس، إن الجيش السورى دمر عددا من آليات الجيش التركى أثناء محاولتها التقدم باتجاه قرية النيرب، شمال غربى سوريا.

 

وعلى صعيد متصل، قصفت طائرات الجيش السورى مواقع فى محيط قميناس وتل مصيبين ومحيط مدينة أريحا، بينما جددت الطائرات الروسية قصفها على شهرناز وحورتة بجبل شحشبو.

قال مسؤول تركى، إن أنقرة تبحث مع روسيا تسيير دوريات مشتركة فى منطقة إدلب شمال غربى سوريا كأحد الخيارات لضمان الأمن هناك، فيما تصعد أنقرة تهديداتها بشنّ هجوم عسكرى فى المنطقة.

 

وذكر المسؤول الذى طلب عدم الكشف عن هويته، أن إيران وتركيا وروسيا يعتزمون الاجتماع فى طهران مطلع الشهر المقبل لمواصلة بحث التطورات فى سوريا بما فى ذلك إدلب، مضيفا أن وفدا روسيا قد يأتى إلى أنقرة قبل ذلك لإجراء المزيد من المحادثات.

 

وكشف وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، أن هناك تقاربا مع روسيا فى محادثات سوريا، لكنها ليس على المستوى المطلوب بعد  وقال أوغلو فى مقابلة تليفزيونية: "سنكثف المحادثات مع روسيا بشأن إدلب السورية فى الأيام المقبلة، مضيفا أن الرئيسين التركى والروسى قد "يناقشان الأمر أيضا".

وجاءت تعليقات أوغلو عقب تصريحات من الرئيس التركى، أمس الأربعاء، والذى قال إن محادثات موسكو بشأن إدلب "لم تحقق النتائج المرجوة وهى بعيدة عن تلبية مطالب تركيا".

وفشلت أنقرة فى إقناع روسيا بممارسة ضغط على الرئيس السورى بشار الأسد لسحب جيشه من إدلب، الذى بدأ عمليات عسكرية لاستعادتها من فصائل مدعومة من تركيا.

ووجه أردوغان، أمس الأربعاء، ما وصفها بتحذيرات نهائية للحكومة السورية بخصوص إدلب، قائلا "إن العملية العسكرية التركية هناك "مسألة وقت".

 

وقال أردوغان فى خطاب ألقاه فى أنقرة: "أكملنا استعداداتنا العسكرية فى إدلب وعمليتنا هناك مسألة وقت وقد نأتيكم بغتة"، مضيفا أن أنقرة عازمة على جعل إدلب السورية منطقة آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع روسيا.

 

وتنفذ قوات الجيش السورى التى تدعمها حملة جوية روسية هجوما في أجزاء من محافظة إدلب بالقرب من تركيا، الأمر الذى دفع آلاف المدنيين للنزوح ودفع تركيا للمطالبة بوقف إطلاق النار.

 

وأعلنت المقاومة الوطنية السورية، أنها تضع نفسها تحت تصرف القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية للتصدى للعدوان التركى.

 

وقال رئيس المكتب السياسى للمقاومة الوطنية السورية، السياسى الكردى، ريزان حدو، فى بيان، إنه "فى حال طلب القيادة العامة للجيش، نمتلك القدرة على إكمال تحضيراتنا اللوجستية واستيعاب الآلاف من الرجال الجاهزين للمشاركة فى التصدى للعدوان".

 

وأضاف: "إثر تسارع الأحداث والتهديدات التركية العثمانية نعلن، نحن المقاومة الوطنية السورية، أننا نضع أنفسنا تحت تصرف القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للتصدى للعدوان التركى وكسر غطرسته وطرده من كل ذرة تراب من وطننا، والعمل على تحرير كافة الأراضى المحتلة، من رأس العين إلى عفرين فإدلب ولواء الإسكندرون، وصولا إلى جولاننا الحبيب".

 

إلى ذلك، حذر المبعوث الأممى إلى سوريا جير بيدرسون، من خطر تصعيد وشيك شمال غربى سوريا، وذلك بعد التصريحات الأخيرة لتركيا وروسيا، وقال بيدرسون خلال اجتماع شهرى لمجلس الأمن حول سوريا "لا يمكنني الحديث عن أى تقدم لوضع حد لأعمال العنف فى الشمال الغربي، أو لأحياء العملية السياسية".

 

وأشار إلى أن موسكو وأنقرة لم تتوصلا إلى أى اتفاق، رغم محادثات مكثفة بينهما، معتبرا أن تصريحاتهما الأخيرة توحى بخطر تصعيد وشيك.

 

وأفاد بيدرسون، بأن 900 ألف شخص نزحوا من محيط إدلب، فيما أوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، أن "أكثر من 500 ألف منهم أولاد".

 

وضمن مداخلات الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولي، وجهت ألمانيا نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ليتدخل لوقف النزاع.

 

وقالت برلين مدعومة من لندن، إن عملية أستانة انتهت، فى حين قدمت واشنطن دعمها لتركيا، العضو فى حلف شمال الأطلسى، التى تتحمل بحسب الولايات المتحدة عبئا كبيرا عبر استقبال ملايين اللاجئين السوريين.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة