باقى يومين.. صيانة الكاميرات والإنارة وترميم معبد أبو سمبل قبل تعامد الشمس

الخميس، 20 فبراير 2020 01:14 م
باقى يومين.. صيانة الكاميرات والإنارة وترميم معبد أبو سمبل قبل تعامد الشمس تعامد الشمس ـ أرشيفية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد معبد الملك رمسيس الثانى بمدينة أبوسمبل  بمحافظة أسوان، بعد غد، الظاهرة الفلكية النادرة لتعامد أشعة الشمس داخل قدس الأقداس بالمعبد والتى ترتكز على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى، وذلك فى حوالى الساعة السادسة و23 دقيقة، وفى إطار ذلك استعدت وزارة السياحة والآثار تمهيدًا للاحتفال مهرجان تعامد الشمس الاحتفالية، سواء من الناحية الأثرية أو السياحية، وهى الظاهرة التى تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر، حيث تم تشديد التعليمات على أعمال التأمين للمنطقة الأثرية.

 

قال عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنهم صيانة جميع الكاميرات الموجودة بالمعبد على أعلى مستوى، إلى جانب صيانة وتزويد دورات المياه الموجودة بالمنطقة، مع وضع مظلات للطريق بداية من مدخل المعبد، كما تم تغير نظم الإضاءة بالكامل، وتزويد الإنارة داخل القبة الخرسانية.

 

وأشار مدير عام آثار أسوان والنوبة، بوزارة السياحة والآثار، كما تم تقليم جميع الأشجار الموجودة بالمنطقة، وغزالة كل الحشائش التي تعوق الزيارات، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من المتخصصين في أعمال الترميم، وتم صيانة وترميم التي شملت على التنظيف الميكانيكي والكيمائي لمعبد أبو سمبل، كما تم عمل جميع الكافتيرات الموجود بالمنطقة لزيادة الخدمات التي تقدم للزائرين سواء المصريين أو الجانب، وهذا وقد تم توفيرعدد كبيرمن "الأتوبيسات" لنقل الزوارالذين يحرصون على حضور فعاليات مهرجان تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبوسمبل جنوب مصر، كما سيتم تقديم مجموعة من الفقرات الفنية لفرق الفنون الشعبية التابعة لوزارة الثقافة خلال أيام الاحتفال.

 

ترتكز الشمس على وجه رمسيس الثانى في هذا اليوم، لمدة ما يقرب من 20 إلى 25 دقيقة، داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير على تمثال الملك رمسيس الثانى كاملا، وترسم إطارا مستطيلا عليه، وتمثال الإله آمون رع، ثم تتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف الأيمن لتمثال الإله رع حور أختي، حتى تختفي على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمنى له، وبعد ذلك تنسحب أشعة الشمس إلى الصالة الثانية للمعبد ثم الأولى وتختفى بعد ذلك من داخل المعبد كله.


وتحدث ظاهرة تعامد الشمس فى أبوسمبل 22 من شهرى أكتوبر وفبراير من كل عام، ويشير غالبية الأثريين إلي أنها ترتبط بفصلي الزراعة والحصاد عند المصري القديم، ويوم 22 فبراير هو اليوم الذى يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد طبقا للسنة الفلكية المصرية القديمة.


ويعد معبد أبو سمبل من أهم المعابد الصخرية في العالم، حيث نحتهما الملك رمسيس الثانى فى جبلين يطلان على النيل فى القرن الـ "13" قبل الميلاد، وكرس أحدهما لنفسه والآخر لزوجته الملكة نفرتارى، وتم بناء المعبد الكبير عام 1275 ق. م واستغرق 19 عاما للانتهاء منه.


تم اكتشاف معبدى أبوسمبل على يد الرحالة المستشرق السویسري یوھان لودفیج بوركھارت، في 22 مارس 1813، وقام بوركھارت بإبلاغ المستكشف الإیطالي جیوفاني بلزوني عن اكتشافه، واستنادا إلى وصف بوركھارت، سافر بلزوني إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال التي كانت تغطي المعبدين، ودخل المعبد عام 1817، وفي نفس العام توفى بوركھارت في القاھرة، ودفن في مقبرة باب النصر.

ويرجع الفضل في اكتشاف ظاهرة تعامد أشعة الشمس في أبو سمبل للروائية الإنجليزية إميليا إدواردز عام 1870 وسجلتها في كتابها "ألف ميل علي النيل" وذلك عقب اكتشاف المعبدين، وفي السابق كان التعامد يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير من كل عام، ولكن بعد بناء السد العالي ونقل المعبد إلى أعلى التلة المجاورة والمرتفعة حوالي 66 مترا فوق منسوب مياه نهر النيل تأخرت الظاهرة يوما كاملا في موعدها لتكون يوم 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة