الأشعرية والكلابية.. هل أخذ أبو الحسن الأشعرى أفكاره من عبد الله بن كلاب؟

الإثنين، 17 فبراير 2020 05:00 م
الأشعرية والكلابية.. هل أخذ أبو الحسن الأشعرى أفكاره من عبد الله بن كلاب؟ الجامع الأزهر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد الحديث عن مذهب الأشعرية مؤخرا بعد المناظرة التى تمت بين شيخ الأزهر أحمد الطيب وبين رئيس جامعة القاهرة عثمان الخشت، وفتح ذلك مجالا واسعا للبحث فى أصول الأشعرية، ومن ذلك أنها أخذت الكثير من مذهب الكلابية.. فكيف ذلك؟
الكلابية
 
 فى تاريخ علم الكلام الإسلامى يوجد شخص يعرف باسم أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان البصرى وله كتب فى الرد على المعتزلة، وكان يلقب كلابا، لأنه كان يجرالخصم إلى نفسه ببيانه وبلاغته، وأصحابه هم الكلابية، لحق بعضهم أبو الحسن الأشعرى، وكان يرد على الجهمية.
اتهمه البعض بأنه كان يضمر فى نفسه انتمائه لدين المسيحية لكنه كلام غير صحيح لم يقره أحد من الأصحاب الكتب العروفة وهو أقرب المتكلمين إلى السنة، بل هو فى مناظريهم، وكان يقول بأن القرآن قائم بالذات بلا قدرة ولا مشيئة.
 
فماذا عن علاقته بالحسن الأشعرى، يقول كتاب نشأة الفرق وتفرقها لـ كمال الدين نور الدين مرجونى "ذكر ابن عساكر وغيره أمثلة كثيرة لمنهج الأشعرى الوسطى فى إثبات المسائل الاعتقادية، فرأيه فى الصفات الإلهية أنه وسط بين المعتزلة الذين نفوا صفات المعانى التى وردت فى القرآن الكريم وبين المشبهة الذين شبهوا ذاته تعالى فى أوصافها بصفات الحوادث، واختلف الباحثون حول المذهب الذى تحول إليه أبو الحسن الأشعرى إلى أقوال:
القول الأول: قالوا بأن الإمام الأشعرى تحول إلى مذب الكلابية وعنه إلى مذهب السلف وهذا قول جمع من العلماء.
القول الثانى: قالوا بأنه تحول إلى مذهب الكلابية وبقى عليه، وكانت له آراء مستقلة توسط فيها ين المعتزلة والمثبتة نشأ عنا المذب الأشعرى وهو قول الأشعرية.
 بينما يقول كتاب "آراء الكلابية العقدية وأثرها فى الأشعرية" لـ هدى بنت ناصر، أن ابن تيمية يؤكد تأثر الأشعرى بمذهب الكلابية فيقول "ثم جاء أبو الحسن الأشعرى فاتبع طريقة ابن كلاب وذكر فى كتبه جمل مقالة أهل السنة والحديث وأن ابن كلاب يوافقهم فى أكثرها"، وقال "وأبو الحسن لما رجع عن مذهب المعتزلة سلك طريقة ابن كلاب".

وأورد الكتاب عددا من أوجه التشابه بين الكلابية والأشاعرة: 

​الصفات الذاتية

إثباتها:

أثبت الأشعرى والأشاعرة من بعده الصفات لله تعالى كما أثبتها ابن كلاب من قبل.

أزليتها:

أثبت الأشاعرة أزلية الصفات كما أثبتتها الكلابية يقول عن ذلك ابن كلاب "إن الله لم يزل عالما قارا حيا".

وحدة الصفات:

أثبت الأشعرية الوحدة للصفات متابعة للكلابية.

عدم تجدد متعلقاتها خوفا من حلول الحوادث بذاته:

وهذا الأمر وجد عند الكلابية بشكل واضح، فهذا ابن كلاب يقول عن صفة الإرادة "إن الله سبحان لم يزل مريدا ب

إرادته".
عدم تسميتها أعراضا:

لم تسم الكلابية الصفات أعراضا، كذلك الأشاعرة.

أنها ليست هى البارى ولا غيره:

يقول ابن كلاب "أن أسماء الله وصفاته لذاته لا هى الله ولا هى غيره".

الصفات الفعلية

كما نفت الكلابية الصفات الفعلية عن الله تعالى منعا من القول بحلول الحوادث بذاته الأمر الذى أخذته من المعتزلة الذين عرف عنهم هذا القول، كذلك نفت الأشاعرة الصفات الفعلية الاختيارية عن الله تعالى منعا من القول بحلول الحوادث بذاته تعالى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة