زعيم المعارضة التركية: أنقرة تسير نحو المجهول تحت قيادة أردوغان.. تفشى الفقر والبطالة بين الأتراك.. نظام أردوغان يرفع معدل الاكتئاب فى تركيا.. آلاف المشردين فى شوارع تركيا أمام قصور رئاسية جديدة بالمليارات

الأحد، 16 فبراير 2020 08:15 م
زعيم المعارضة التركية: أنقرة تسير نحو المجهول تحت قيادة أردوغان.. تفشى الفقر والبطالة بين الأتراك.. نظام أردوغان يرفع معدل الاكتئاب فى تركيا.. آلاف المشردين فى شوارع تركيا أمام قصور رئاسية جديدة بالمليارات أنقرة تسير نحو المجهول تحت قيادة أردوغان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فضائح أردوغان تتكشف يوم تلو الآخر، وتعالت الأصوات المنددة بسياساته داخليا وخارجيا، فمن جانبه أكد زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى، كمال كلتشدار أوغلو، أن تركيا باتت تشبه الشاحنة المسرعة التى فلتت مكابحها، وتتجه نحو المجهول تحت حكم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، محذرًا من استخدام السلطة للمعتقدات كمادة سياسية.

وأشار كلتشدار أوغلو، فى كلمته خلال الجمعية العامة العادية السادسة عشرة لاتحاد النقابات العمال الثورى، إلى تفشى الفقر والبطالة فى البلاد، قائلًا إن السلطة تستخدم الفقر والبطالة مادة سياسية، كما يستخدمون سياسة اقتصاد المن، وشبه تركيا بالشاحنة التى فلتت فراملها ومتجهة نحو الهاوية.

 

وحذر كلتشدار أوغلو من استخدام السلطة والمعتقدات الدينية مادة سياسية، قائلًا «يجب أن نحترم المعتقد الإنسانى والهوية وأسلوب الحياة، إذا تم تهميش أى شخص من بين 82 مليونًا لهذه الأسباب الثلاثة، فيجب علينا جميعًا التمرد، يجب أن نجعل السياسة ذات توجه إنساني، وأن نجعل الإنسان محورها، ولقد تفرقنا وانقسمنا لأننا لم نقم بهذا، جاء الفكر السياسى باستخدام الدين، ومن خلال ممارسة السياسة القائمة على الدين والمعتقد، فقد فصل المجتمع وتقسيمه، علينا أن نخرج من هذا، والطريق للخروج من هذا هو الديمقراطية.

وأضاف زعيم المعارضة، أنه يجب على الشعب التركى تحقيق المعنى الحقيقى للديمقراطية فى تركيا. قائلًا إن علينا أن نرفض «ديمقراطية الدرجة الثالثة»، هناك معايير ديمقراطية للاتحاد الأوروبى واليابان وكندا والبلاد الديمقراطية، أيًا كانت، فما هى المعايير الديمقراطية فى بلدنا؟ لماذا يستحق شعب بلدنا حكومة قمعية، ويعتقد هذا؟ إن طريقة معارضة الحكومة القمعية هى المطالبة بالديمقراطية، يجب علينا حماية الديمقراطية.

الاكتئاب يسود

كشفت صحيفة أحوال تركية، أن دراسة حديثة قدمها إلى البرلمان حزب الحركة القومية اليمينية المتطرفة أظهرت أن عدد المواطنين الأتراك الذين وصفوا أنفسهم بأنهم سعداء انخفض بشكل كبير في العامين الماضيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام مضادات الاكتئاب زاد بشكل كبير، حيث ارتفع بمقدار خمسة أمثاله خلال السنوات العشر الماضية إلى ما بين 60 و70 مليون صندوق من أقراص الدواء في عام 2019.

 

وذكرت الصحيفة أن طالبة بالمدرسة الثانوية ياغمور كايا البالغة من العمر 16 عاماً التى تتناول مضادات الاكتئاب منذ تشخيص إصابتها بالاكتئاب ونوبات الهلع. لقد نجح العلاج في البداية، إذ كان يحميها من الآثار السيئة للمنازعات المتكررة وعدم الرضا في حياتها العائلية، لكنها قالت إن فعالية الدواء قد تراجعت في نهاية المطاف.

 

بالنسبة لكايا، من بين الأشياء التي تؤدي إلى نوبات الاكتئاب الشعور باليأس بشأن مستقبلها وضغوط الامتحانات. وقالت إن هذه الأمور وخيبة أمل عامة أكثر من هوس الجمهور بالقيم المادية هي التي أدت إلى اعتلال الصحة العقلية للشباب.

 

وقالت "لقد تأثر جيلنا بشدة بضغط الامتحانات لدرجة أننا نشعر بالتوتر في امتحانات الدين والثقافة"، في إشارة إلى المواد الدراسية التي يعتبرها الطلاب غير مهمة نسبياً.

 

وتابعت قائلة "نقضى أفضل سنوات حياتنا في الدراسة من أجل الامتحانات. حتى لو نجحنا، فإن هذا لا يفيدنا ... في هذا البلد إذا لم تدخل الجامعة لتكون طبيباً أو طبيب أسنان، فسوف ينتهي بك المطاف إلى أن تكون عاطلاً عن العمل. وماذا لو كنت لا أريد أن أكون طبيبة؟ ماذا لو كنت أحب المسرح أو الموسيقى؟"

تفشى البطالة

لقد كان معدل البطالة المرتفع شكوى طويلة الأمد بين الأتراك، حتى خلال سنوات ازدهار حكم حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 18 عاماً. لكن البطالة قفزت منذ اندلاع أزمة العملة في البلاد في أغسطس 2018.

وتشير أحدث البيانات إلى أن معدل البطالة وصل إلى 13.8 في المئة في شهر ديسمبر وتشير إلى انخفاض معدل البطالة بين الشباب إلى 26.1 في المئة في ذلك الشهر من 27.4 في المئة في سبتمبر.

آلاف المشرين

 

وفى سياق فضح سياسات أردوغان كشفت الصحافة التركية المعارضة عن إهدار الرئاسة التركية للمليارات على بناء القصور الرئاسة بالعاصمة أنقرة إضافة إلى عدد من المباني والاستراحات الخاصة بالرئيس رجب طيب أردوغان في عدة محافظات، وذلك بالتزامن مع تشرد آلاف المواطنين الأتراك في الشوارع بعد كارثة الزلازل المدمرة الأخيرة، بسبب إهدار الحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان للأموال المخصصة للضرائب في الاستثمارات الخاصة.

وقالت الصحف المعارضة إن الرئاسة التركية أنفقت 3.2 مليار ليرة تركية على إنشاء قصر جديد ببلدة غوكوفا بمحافظة موغلا، كما أنفقت 2.8 مليار ليرة على بناء قصر أخر بمنطقة باشتابا بالعاصمة، أما تكلفة إنشاءات القصر الصيفي الجديد بخليج أوكلوك فبلغت نحو 435 مليون ليرة.

ووفقًا لبرنامج الاستثمار للعام الجاري 2020، والذي نُشر في الجريدة الرسمية، فقد أنفقت الرئاسة 435 مليون ليرة تركية حتى الآن في أعمال الإنشاءات المستمرة في القصر الصيفي بأوكلوك، والمقرر الانتهاء منه بحلول العام المقبل 2021، وذلك بعد تخصيص 110 مليون ليرة من أجل الأعمال التي من المقرر أن تجرى في العام الجاري 2020.

كما وصل حجم الانفاق على إحدى مبنى الخدمات في أنقرة، إلى 2 مليار و845 مليون ليرة تركية، وتبلغ مساحته 322 ألف و88 متر مربع، كما تبلغ مساحة حدائقه والمناظر الطبيعية المحيطة به نحو 112 ألف و210 متر مربع

وأنفقت الرئاسة 158 مليون ليرة من أجل الإصلاحات الكبرى لمبانيها بمحافظة إسطنبول وأنقرة التركية. وتقدر قيمة الإصلاحات لتلك المباني في العام 2020 بقيمة 86 مليون ليرة تركية.

ولفتت التقارير الصحفية إلى أنه بجانب هذه التجديدات، فإن الرئاسة قررت شراء 20 سيارة جديدة لخدمة قصور الرئاسة، إضافة إلى سيارتين للحراسة، و4 سيارات فان، بقيمة 248 مليون و500 ألف ليرة تركية.

 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة