أكثر من 100 عنوان سنويًا.. هل تغلب مشروع النشر الإقليمى على مشاكله؟

الخميس، 13 فبراير 2020 10:00 م
أكثر من 100 عنوان سنويًا.. هل تغلب مشروع النشر الإقليمى على مشاكله؟ قصور الثقافة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من اختصاصات الهيئة العامة لقصور الثقافة هى إعطاء الفرصة لأدباء الأقاليم المختلفة فى أنحاء الجمهورية من نشر أعمالهم وإصالها إلى الجمهور، فيما يعرف بمشروع النشر الإقليمي والتي تأتى أهميته في أعطاء المجال لاكتشاف مواهب أدبية جديدة، وطرح أسماء جديدة فى عالم الأدب على مدار سنوات أضافة الى السلاسل الأدبية الأخرى.
 
وفى السنوات الأخيرة واجه النشر الإقليمى أزمات طاحنة، فالفروع الثقافية تطبع العديد من الكتب، بمبالغ مالية كبيرة، تكلف الهيئة خسائر مادية، دون البحث عن موزع لتسويق هذه الكتب، فيكون مصيرها مخازن الهيئة.
 
وتبحث الهيئة مع موزع جيد لها كالأهرام أو الأخبار، أو حتى توزع على الفروع الثقافية المختلفة لتكون موجودة ضمن معارضها الدائمة، حتى تخرج الأعمال المنشورة إلى النور، وتكون فى متناول القراء، لكن ما يحدث هو طباعة 500 نسخة من كل عمل ضمن النشر الإقليمى، يحصل المؤلف على 50 نسخة مجانية، و50 نسخة أخرى بمقابل مادى، ويكون مصير 400 نسخة أخرى المخازن، وهو يؤدى ما يمكن وصفه بأن المؤلف ينتظر فى قائمة الانتظار وفى النهاية يقرأ لنفسه.
 
وبحسب الشاعر أشرف البولاقى فى كتابه "العلمانية وهموم المجتمع المدني: قراءات ثقافية"، عانى المشروع من عدة أزمات منها عدم قدرة الفروع الثقافية من الالتزام بمواعيد الإصدار، بسبب عدم وجود مادة أدبية وفنية، وأحيانا بسبب اعتذار المشرفين من أسر التحرير، بسبب قلة الأجور والموارد، مما سبب في النهاية في وجود أطنان من النسخ ملقاة في طرقات وممرات الفروع بسبب تكدس المخازن.
 
 كانت الهيئة العامة لقصور الثقافة قد حققت أرقاما غير مسبوقة في بيع إصداراتها، خلال الدورة الأخيرة من معرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث بلغت مبيعاتها 86440 كتابا بإجمالى إيرادات 671305 جنيه، من حصيلة بيع إصداراتها المركزية وإصدارات النشر الإقليمي، وبنسبة تجاوزت المستهدف بحوالي 31%، فهل هذه الأرقام دليلا حدوث طفرة فى النشر الإقليمى، واهتمام الهيئة بهذا المشروع؟
 
قال الناقد والشاعر جرجس شكرى، إن النشر الإقليمى يتم نشره طبقا لمسابقة يكون تحكيمها داخل كل إقليم ثقافى تابع للهيئة، ويتم قبول الأعمال ونشرها وفقا لمعاير وشروط يختص بها كل إقليم عن الآخر، مشيرا إلى أن الأعمال كانت تنشر سابقا داخل كل إقليم مما كان يسبب بعض المشاكل، لكن تم تدرك تلك الأمر بطباعة أعمال المشروع مركزيا فى إدارة النشر بالهيئة.
 
وأضاف "شكرى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أولى النشر الإقليمى اهتماما خاصا خلال الفترة الأخيرة، وأعطى تعليماته بضرورة خروج كتب كتاب الأقاليم بالشكل اللائق من حيث جودة الطبع، وزيادة العناوين المطبوعة، كما تقرر طبع جميع عناوين النشر الإقليمى فى الإدارة المركزية للنشر فى القاهرة، على أن يتم توزيعها على الأقاليم المختلفة، فى مساعدة فى انتشارها بشكل أوسع على مختلف محافظات الجمهورية.
 
ولفت جرجس شكرى، إلى أن الأمور الآن فيما يخص النشر الإقليمى أصبحت أكثر تحديدًا، وأصبح هناك اهتمام من حيث جهة الإشراف ومراجعة وطباعة أعمال أدباء الأقاليم، موضحا أن إدارة النشر تقوم بطباعة أكثر من 100 عنوان فى العام الواحد من الأعمال المحكمة فى الأقاليم المختلفة.
 
وبحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة لقصور الثقافة، فإن من ضمن الشروط التي توضع للنشر الإقليمى:
 
يتقدم الكاتب بالعمل مكونًا من ثلاث نسخ ورقية، ويرفق مع النسخة كتابية إلكترونية مع صورة البطاقة وبيانات الكاتب.
 
والمشروع مفتوح السن ولكل الأعمار، والأولوية لمن لم يسبق له النشر، كما يتم التقديم بالمواقع الثقافية، أو لمجالس إدارات أندية الأدب، أو لقسم الثقافة العامة بالفرع.
 
ويشترط في المتقدم ألا يكون قد صدر له كتاب ضمن المشروع خلال السنوات الثلاث السابقة، وألا يكون قد صدر له كتاب ضمن سلاسل الهيئة العامة لقصور الثقافة، خلال المدة نفسها ، وألا يكون المتقدم من أعضاء مجلس إدارة نادي الأدب المركزي.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة