الإخوان.. مكفرون أم منحرفون؟.. خلاف حول الإرهابية داخل الدعوة السلفية.. الشحات: الجماعة تتبنى التكفير منذ حسن البنا وممارستها للعنف أشكال وألوان وتحلل الحرام.. وقيادى سلفى: منحرفة وترتكب الكبائر ولم تصل للتكفير

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 05:30 ص
الإخوان.. مكفرون أم منحرفون؟.. خلاف حول الإرهابية داخل الدعوة السلفية.. الشحات: الجماعة تتبنى التكفير منذ حسن البنا وممارستها للعنف أشكال وألوان وتحلل الحرام.. وقيادى سلفى: منحرفة وترتكب الكبائر ولم تصل للتكفير خلاف حول الإرهابية داخل الدعوة السلفية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل تتبنى جماعة الإخوان الإرهابية "جماعة تكفير"؟ أم أنها جماعة منحرفة؟.. هذين السؤالين والإجابة عنهما، كانا محور الخلاف داخل الدعوة السلفية، إذ رأى فريقا من أبناء الدعوة السلفية أن جماعة الإخوان تتبنى فكرا تكفيرا ، بينما رأى فريقًا آخر أن أحفاد حسن البنا منحرفون.

وفى الوقت الذى أكد فيه عضو بمجلس شورى الدعوة السلفية بأن الإخوان تتبنى منهج التكفير، أشار آخر إلى أن الجماعة تنظيم منحرف عن الإسلام ويتبنى الصدام والعنف والتطرف، ولكن لا تتبنى التكفير  رغم الانحرافات العديدة التي تتورط فيها الجماعة منذ نشأة التنظيم على يد حسن البنا، وتأسيسه للتنظيم الخاص الذى تبنى العنف واستخدم السلاح، موضحا أن الإخوان جماعة تتبنى التكفير.

العنف والإخوان

في البداية، قال الشيخ أحمد الشحات، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن تحركات جماعة الإخوان على الساحة المصرية في الفترة الأخيرة أثارت عددا كبيرا من الشكوك والتساؤلات حول موقف هذه الجماعة من العنف ، ومن مشروعية استخدامه أو امكانية اللجوء إليه - إذا لزم الأمر - لأن الجماعة التي ظلت محتفظة بسلميتها في الممارسة الدعوية والسياسية لفترة طويلة من الزمن قامت هى وكشفت المستور عن موقفها الحقيقي من هذه القضية علي لسان عدد كبير من مسئوليها وأعضاءها ثم جاءت الممارسة العملية علي الأرض لتبرهن علي ذلك وتؤكده حتى صار حقيقة مؤكده لا يختلف عليها أي متابع للمشهد أو مراقب للأحداث.

مفاتيح الشخصية الإخوانية

وأضاف أحمد الشحات، في مقال له على الموقع الرسمي للدعوة السلفية "أنا السلفى" : في الواقع تفاوت الناس في استقبال هذه الصدمة بين من فُجع بها لفكرته الحسنه عن الجماعة وعن أعضاءها خصوصا أنها تتبع منهج استمالة المدعويين حتى ولو على حساب القواعد الشرعية وهناك فريق أخر من الناس عرف عن الجماعة شيئا من التفاصيل من خلال الاحتكاك المباشر مع أعضاءها في محيط العمل الدعوي والاجتماعي وقد تفهم هؤلاء ملامح أساسية للشخصية الإخوانية ولطريقة تربيتها وتوصلوا إلى كثير من مفاتيحها وطرق التعامل معها ولكنهم لم يتخيلوا يوما ما أن يصل بهم الحال إلي ما وصل مؤخرا .

أسرار الإخوان

وأشار عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إلى أن هناك فريق أخر من الناس كان يعلم عن الجماعة وعن تاريخها أشياء كثيره وعرف من هذا التاريخ أسرارا عديدة مختبئة في بطون الكتب وبين سطور دراسات أكاديمية وبحثية ولكن كانت الثقة في هؤلاء ضعيفة نسبيا حيث كان أغلبهم ممن انشق عن جماعة الإخوان أو من الكتاب المعادين للتيار الإسلامي عموما وللإخوان خصوصا فكان الزهد أو قل التشكيك في صحة هذه الأبحاث ديدن الكثيرين من أتباع التيار الإسلامي تجاه هذه الأبحاث والدراسات وهذه بلا شك خطيئة كبرى جعلتنا نغط الطرف عما بهذه الأبحاث من كشف للحقيقة وبيان لحقبة من التاريخ لا يجوز أن تُطوي أو تُنسي.

عنف الإخوان أشكال وألوان

وتابع أحمد الشحات: لكن إن كان لنا في الماضي عذر فلا يسعنا الأن السكوت عما يجري في طول البلاد وعرضها والجماعة تمارس العنف بكل صوره وتبارز المجتمع وتواجهه وتتحدي السلطة وتهاجمها بشكل دائم ومنظم وتستحل في سبيل ذلك كثير من المحرمات والحرمات، لافتا إلى أن هذه المستجدات دفعتنا بشكل عاجل إلي العودة إلي منابع العنف في هذه الجماعة ودراسة تاريخها بشكل متأني حتي نصل إلي الحقيقة في هذه التهم البشعة الموجهة للجماعة وإلى تفسير مقنع لما تنتهجه من عنف كممارسة علي الأرض.

الإخوان جماعة منحرفة

في المقابل رد الشيخ سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، في بيان له، على الشيخ أحمد الشحات قائلا: تقول إن الإخوان جماعة تتبنى التكفير، وأنا أقول إن التكفير ليس في منهج الإخوان، فهى جماعة منحرفة ولكن ليس فيها التكفير، قائلا: من أخطاء الشيخ أحمد الشحات في إثبات منهج التكفير عند جماعة الإخوان، هو أن الحقيقة الثابتة أن جماعة الإخوان فيها الانحرافات الكثيرة؛ والصدام والعنف والتطرف، ولكن كلامنا هنا عن قضية أخرى، فعندما أنشأت جماعة الإخوان النظام الخاص السري المسلح بهدف مقاومة المحتل البريطاني وإسرائيل، كانوا يأخذون البيعة من أعضاء هذا التنظيم، ثم يُقال للعضو (فإن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يؤدي ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك، ويكون مأواك جهنم وبئس المصير)

وأشار في بيانه، إلى أن الجملة الأخيرة هي دليل عند الشحات على منهج التكفير عند الجماعة، حيث يُعقِّب على ما سبق بقوله (هل تبقي بعد ذلك الحاجة إلي دليل في تكفير أو استحلال دم من خرج علي النظام أو خالف أوامر الجماعة؟).

 

وأوضح سامح عبد الحميد، أن عبارة الإخوان ليس فيها التكفير، وفى الصحيحين أن امرأة دخلت النار في هرةٍ حبستها حتى ماتت جوعًا، وهذا لا يعني أن حبس قطة حتى الموت يؤدي لتكفير حابسها، بل من قتل نفسًا مؤمنة (فجزاؤه جهنم خالدًا فيها) ولكنه غير كافر رغم ارتكابه لكبيرة شنيعة، فإذا كان قاتل القطة مُستحقًا للنار؛ فما بالك بمن يغدر ويُفشي أسرارًا تؤدي لقتل زملائه؛ وينقض البيعة والعقد والميثاق على ما يعتبرونه جهادًا في سبيل الله..؟، فمن أين فهم الشحات التكفير..؟

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة