أبو الغيط بندوة جامعة القاهرة: إبرام السلام بعد حرب أكتوبر كان ضرورة

الإثنين، 07 ديسمبر 2020 03:24 م
أبو الغيط بندوة جامعة القاهرة: إبرام السلام بعد حرب أكتوبر كان ضرورة لقاء رئيس جامعة القاهرة وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال أحمد أبو الغيط أمين جامعة الدول العربية، إن "مبنى القبة فى جامعة القاهرة بنى 1925، والجامعة العريقة شهدت قامات وأسماء كبيرة، ويشرفنى أن أقدم فيها قصة كتابين"، موضحا أن الجامعة شهدت عشرات الآلاف من الكتب والمطبوعات.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمة له بالندوة المنعقدة الآن بجامعة القاهرة تحت عنوان " قصة كتابين"، أن وزراء الخارجية المصريين خاصة بعد ثورة 23 يوليو أغلبهم كتبوا مذكراتهم وأفكارهم وتم طرحها على الشعب المصرى وعلى أساسها وهديها سار القادمين.

وتابع أبو الغيط: "علينا أن نعترف أن فى العالم كله يقوم وزراء الخارجية والدفاع والقادة بكتابة مذكراتهم لهدفين، أما أن يتركوا مواقفهم للتاريخ يحكم عليها أو يحققوا بعض الكسب، ونحن فى مصر لا نحقق كسب لأن الكتاب فى مصر لا يعيش، ولكن منذ انضمامى لوزارة الخارجية المصرية فى 1965، وأنا مواطن مصرى أسعى للتقدم والرفعة وخدمة بلدى، وبالتالى من بدء خدمتى ولدى خطة ومسار ومهمة وصولا إلى خدمة بلدى ومجتمعى وفى نفس الوقت تحقيق ذاتى".

واستطرد أحمد أبو الغيط، قائلا: "كتاب شهادتى عن فترة عملى دبلوماسيا ثم وزيرا للخارجية وكتاب شاهد على الحرب والسلام عن فترة عملى عضوا صغيرا فى مؤسسة الخارجية المصرية وأيضا مندوبا دائما لمصر فى الأمم المتحدة بواقع 1000 صفحة الكتابين"، موضحًا أنه عند صياغة الكتابين كان ينبغى فصلهم عن بعضهم البعض، لأن أحدهم يتناول عملية سياسية خارجية مصرية على فترة 40 سنة، والآخر عن الحرب والسلام وحرب أكتوبر.

وأردف: "الكتابين لا يمثلا تأريخا للحرب والسلام، ولكن شاهدا على الأمر، ما قمت به وما فعلته أنى تواجدت دائما فى مواقف ولحظات أشهد فيها التاريخ".

وأكد أبو الغيط، إن كتاب شاهد الحرب والسلام يستعرض الأحداث الجسام التى شاهدها الإنسان فى يوم 5 يونيو 1967 مصر تلقت ضربة بالغة القسوة، وكثير من المجتمعات والدول عندما تتلقى ضربة بهذا الشكل دائما ما تسقط، ولكن قوة مصر قررت أن ترد الصاع صاعين وبالتالى أعدت لمعركة أكتوبر.

واستطرد، أن معركة أكتوبر عمرها اليوم يقرب من 47 عاما، ولكن كانت شئ عظيم فى تاريخ المجتمع المصرى والشعب المصرى، وأتيح لى أن أعمل فى مكتب مستشار الأمن القومى المصرى لواء أركان حرب محمد حافظ إسماعيل والذى كان وزير دولة للشئون الخارجية ورئيسا المخابرات العامة المصرية ومديرا لمكتب وزير الحربية فى وقته ويمتلك ثقافة ونظرة استراتيجية عميقة يتسلح بها .

وأكمل أحمد أبو الغيط، قائلا: "خلال عملى مع هذا المستشار مضيت عامين اطلع على كل ورقة ومستند وأرى كيف تعمل الدولة المصرية وأجهزة الأمن القومى المصرى وعلاقة وزارة الخارجية بوزارة الحربية والمخابرات العامة ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، وهذه المنظومة المتكاملة فى فرقة متكاملة يرأسها رئيس الدولة ويديرها فى اتجاه الحرب".

وقال أحمد أبو الغيط، إن "الكتاب جزءين، الأول عن الحرب وجزء عن السلام والمفاوضات، ويحكى من اللحظة الأولى التى تم الحشد الدبلوماسى والعسكرى فيها حتى توقف القتال وتحقيق الهدف الاستراتيجى، وبه وثيقة لم تتناول بهذا التفصيل من قبل، حيث عقد الرئيس 30 سبتمبر 1973 يقول فيه الوضع المصرى مثلما نراه لم يستمر فى استقراره لفترة طويلة والعالم الغربى والولايات المتحدة يتصوروا أننا جثة هامدة وبالتالى يتصورون أننا إلى زوال وسقوط ويفرضون علينا شروطهم بالاستسلام بالحصول على سيناء كاملة أو نصفها بموافقة مصرية ويجب أن نردهم، موضحا أن الكتاب به إشارة اراها امتع ما قرأته فى حياتى ، الدكتور محمود فوزى وزيرا للخارجية ورئيسا الوزارء ونائبا للرئيس يقول الاجتماع اوافق على قرار الحرب.

كنت محظوظ أن أكون فى مواقع ومواقف اشهد فيها ما يحدث وشهدت الحرب وعندما حان الوقت للسلام الذى كان له ضروراته لانه بعد توقف القتال والفصل بين القوات المصرية بشكل كان يجب احداث هزة لتأمين انسحاب إسرائيل كامل من أراضينا والرئيس السادات قرر أن يحرك الموقف بزيارة القدس والدخول فى عملية السلام وكنت متواجد مع وزير الخارجية المكلف بهذه العملية وهو الوزير محمد ابراهيم كامل وشهدت الحرفية التى يتعامل الدبلوماسى المصرى فى المفاوضات لتحقيق اسلام

وتابع ، أن القصة الحرب والسلام قصة استعادة الأرض ولكن هناك شئ اكبر هو استعادة الشرف المصرى لأن عندما ضربنا ضرب مبرح فى 5 يونيه لم نكسر والجيش المصرى لم يتم كسره والمجتمع المصرى والإرادة المصرية أيضا وبالتالى نفذنا وبأكبر قدر من الحرفية ما يسمى الحرب امتداد للسياسة بوسائل أخرى تتناول العمل العسكرى والدبلوماسى بالشكل الذى يحقق الهدف والبعض فى وقتها احتج على المفاوضات ووقف القتال وكان الهدف يحب أن يكون الحرب الدائمة المستمرة ولا يوجد

واختتم حديثه حول كتاب شاهد على الحرب بأن لكل حرب هدف سياسى وعندما يتحقق الهدف السياسى الاستراتيجي يستطيع المجتمع القول بأنها نجحت فى الحرب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة