25 عاما فى مهنة تصليح الساعات..

"عم صبحى" أشهر ساعاتى فى قنا.. حول إعاقته الحركية إلى طاقة نور.. صور

الخميس، 31 ديسمبر 2020 07:15 ص
"عم صبحى" أشهر ساعاتى فى قنا.. حول إعاقته الحركية إلى طاقة نور.. صور
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مئات الساعات المتراكمة من حوله يعاملهم كأطفاله ويعمل فى إصلاحهم بحب لا يمل تدقيق النظر إليهم ولا يتراخى عن تأدية عمله بإحكام وضمير لينال مكافئة ربانية بحب الأشخاص له جعلته الأشهر فى مدينة قنا وأقدم من يعمل فى مهنة تصليح الساعات فى الوقت الحالى منذ أكثر من 25 عاما، يداعب الزبائن بأدب وتوزع عليهم الابتسامات والمزاج ليحول إعاقته الحركية إلى طاقة تملًا جنبات المكان الذى اعتاد على التواجد به منذ عمله فى المهنة.

 



فبجوار إحدى العمارات بشارع الجميل فى مدينة قنا يتواجد صبحى أبو المجد، 53 عاما، يعمل فى تصليح الساعات، ويستقبل زبائنه من جميع الفئات الغنى والفقير فالجميع يأتى إلى مكانه لإصلاح الساعات، حيث اعتادوا على الذهاب إليه منذ سنوات وربطتهم علاقة بنيت على جسور الثقة كما يحكى زبائنه.


لم يفكر صبحى يومًا فى ترك مكانه الذى استقر به منذ أن بدأ أولى خطواته فى تعلم الصنعة التى دخلها عن طريق الصدفة وحبه للاكتشاف، حيث كان يحول الساعات إلى أجزاء صغيرة ويعمل على تركيبها ويعاود الخطوات عدة مرات لإتقان ما يقوم به ويحول ذلك إلى صنعة للكسب والعيش ساعدته على الزواج والإنجاب 5 أبناء.

"قبل ما تكون صنعة فهى حب وعشق".. بهذه الكلمات بدأ صبحى أبو المجد، ساعاتى، حديثه عن صنعته التى عشقها قبل البدء فى العمل بها والتى عمل بها منذ ما يزيد عن 25 عاما، حيث يستطيع إصلاح جميع أنواع الساعات وذلك لخبرته الطويلة فى مجال التصليح، ولكن تحتاج إلى وقت وصبر من الزبون الذى يكون دائما فى استعجال على ساعته.

وأوضح أبو المجد، أن الساعة الأغلى التى عمل فى تصليحها كانت لشخص غنى من دولة نيجيريا ومن نوع الهوبلت الأصلى التى يقارب سعرها على 360 ألف دولار وتحتوى على قطع من الألماس، وجاء وقتها بحراس شخصيين معه إلى مكان تواجده فى الشارع، كما أنه أصلح العديد من أنواع الساعات والماركات الشهيرة التى لها زبائنها فى قنا والمحافظات الأخرى.

وتابع صبحى أبو المجد، أن هناك أشخاصا من هواة اتقان الساعات وخاصة القديمة منها والتى لا يوجد قطع كثيرة للعرض فى الوقت الحالى وتعتبر من التحف، ولكنه يحتفظ بعدد منها، قائلًا إن من المواقف المبهجة حينما جاء أحد الشباب ومعه ساعة قديمة خاصة بوالدته وكان يتمنى أن يقوم بتصليحها والاحتفاظ بها للذكرى، حيث قمت بتصليحها وتفاجأت برد فعل سعيد من الشاب الذى كان لا يعتقد أن أحد سيقوم بإصلاحها.

واختتم الساعاتى حديثه بأمنية وطلب، قائلًا "نفسى فى شقة من شقق قنا الجديدة لأن الإيجار غالى وأنا من أصحاب الإعاقة ومليش مصدر دخل غير تصليح الساعات".

IMG_20201227_161008
 
IMG_20201227_161041
 
IMG_20201227_162755









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة