"باسبور كورونا".. تأشيرة حصانة في مواجهة الوباء.. "ديلي ميل" تقترح الفكرة لاستعادة "حرية الحركة" والحياة الطبيعية.. المتعافين ومتلقي اللقاحات في مقدمة حاملي الشهادة.. والهدف توفير سفر وتنقل آمن وإنقاذ للاقتصاد

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 03:20 م
"باسبور كورونا".. تأشيرة حصانة في مواجهة الوباء.. "ديلي ميل" تقترح الفكرة لاستعادة "حرية الحركة" والحياة الطبيعية.. المتعافين ومتلقي اللقاحات في مقدمة حاملي الشهادة.. والهدف توفير سفر وتنقل آمن وإنقاذ للاقتصاد بوريس جونسون
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"باسبور كورونا".. اقتراح جديد طرحته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية لتمكين الأفراد من التحرك بمزيد من الحرية داخل وخارج البلاد، لاستعادة قدر ولو بسيط من الحياة الطبيعة التي كان عليها الجميع قبل ظهور الوباء، وهو بمثابة جواز يمنح لكل من تلقوا التطعيمات أو اكتسبوا مناعة بعد أن تعرضوا لإصابة سابقة بالفيروس، وطوروا "أجساماً مضادة".

 

وقالت الصحيفة البريطانية فى تقرير لها الأربعاء إنه تم تقديم برنامج التطعيم باعتباره الأمل الوحيد للهروب من هذا الوباء، ولكن الواقع يكشف أن الأمر قد يستغرق شهورًا قبل أن يتم إعطاء ما يكفى من الضربات لتوفير مناعة بين السكان، وفى ذلك الوقت سيكون الضرر الاقتصادى مروعًا.

 

ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك طريق آخر أسرع بكثير للعودة إلى شكل من أشكال الحياة الطبيعية إذا كانت الحكومة فى المملكة على استعداد لفهمه، وتكمن الإجابة فى تقديم "جوازات سفر كورونا" لأولئك الذين تم تطعيمهم أو اكتسبوا مناعة لأنهم تعرضوا للفيروس وبالتالى طوروا أجسامًا مضادة، ومن خلال استغلال العناصر الأكثر نجاحًا فى تقنية الاختبار والتتبع، سيستخدم جواز السفر الرقمى تطبيقًا للهاتف يقدم دليلاً على الحصانة.

وستمنح جوازات السفر هذه مستخدميها حرية الذهاب إلى الحانات والمطاعم والمدارس وأماكن العمل، مما يوفر دفعة كبيرة للاقتصادى، وعلى الرغم من أن الحكومة منحت عقودًا لشركتين للعمل "الاستكشافى" بشأن المقترحات، نفى الوزراء أنهم يخططون لتقديم مثل هذا النظام.

 

ووفقا للتقرير يوفر جواز السفر فرصة للتحرر من دائرة العدوى والإغلاق، حيث ستكون جوازات السفر كورونا أخبارًا جيدة بشكل خاص لقطاعي المطاعم والبارات، والذى غالبًا ما يبدو أنه قد تم تحديده للعقاب.

 

وكانت المطاعم والبارات هدفًا رئيسيًا لكل موجة جديدة من القيود، لكن كل الأدلة تشير إلى أنه مع معدلات انتقال أقل من 3 % ، فهي أقل خطورة بكثير من المتاجر الكبرى والمنازل الخاصة.

 

وترجع هذه المعدلات المنخفضة جزئياً إلى الجهود التي بذلها المالكون لجعل أماكنهم آمنة، وستعزز جوازات السفر الرقمية هذا الأمن

 

في مواجهة كورونا، كان معظم العملاء يتفهمون الأمر بشكل ملحوظ لكن صبرهم بدأ ينفد، والمزيد من الناس يرفضون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة، حيث يبرر البعض هذا الازدراء بالادعاء بأنهم محصنون، مما يضع الموظفين في موقف صعب.

 

لكن مزاج الاستياء المتعمق هذا سيتأثر فورًا بإدخال جوازات سفر كورونا ، والتي لن تعيد المسؤولية إلى الفرد فحسب ، بل ستوفر أيضًا دليلًا واضحًا على الحالة الصحية للعملاء، ومن المتوقع ان يكون هناك اعتراضات على هذه السياسة على أساس الحريات المدنية.

 

وقالت الصحيفة ان جوازات سفر كورونا ستعيد هذه الحريات، مما يسمح مرة أخرى بالسفر والتسوق وتناول الطعام وبدونها ستستمر الحكومة في إغلاقها في معظم أنحاء البلاد، ولتفعيل الامر يجب تلبية ثلاثة شروط، أولاً ، كما هو الحال مع اللقاح ، يجب ألا تصبح جوازات السفر الرقمية إلزامية إذا كان بعض الأشخاص لا يرغبون في الحصول عليها ، فيجب أن يكون ذلك اختيارهم ، تمامًا كما لا يُجبر أي مواطن بريطاني على حمل جواز سفر دولي أو بطاقة هوية.

ثانيًا، يجب ألا يكون هناك قفز في طابور من قبل الأثرياء أو المتميزين ويجب أن يتمتع كل شخص بالمساواة في الوصول إلى جوازات السفر هذه إذا كانوا مؤهلين، وثالثًا، يجب أن تكون الحكومة صارمة فى قمع أى سوق سوداء لجوازات السفر الرقمية المزورة.

 

وفى وقت سابق قال كبير المستشارين العلميين فى بريطانيا السير باتريك فالانس إن المملكة المتحدة لا تمتلك شيئا لمنع سلالة كورونا الجديدة من الدخول إلى أماكن أخرى، مع وجود أجزاء من ساسكس وهامبشاير وأوكسفوردشاير على وشك الدخول إلى المستوى الرابع من الإصابات.

 

ومن المقرر أن يتعرض ملايين البريطانيين للقيود الوحشية فى غضون أسابيع، حيث تسبب سلالة متحولة من المرض الفوضى فى جميع أنحاء البلاد، ويأتى ذلك بعد وضع كل من إسكس ولندن فى المستوى 4، إلى جانب أجزاء أخرى من جنوب شرق وشرق إنجلترا.

 

ومن المثير للقلق أن كل منطقة تقريبًا في إنجلترا حاليًا فى المستوى 3 شهدت ارتفاعًا في معدلات الإصابة بـ كورونا فى الأسبوعين الماضيين، ومن بين 315 منطقة محلية فى إنجلترا شهدت 284 منطقة (90%) ارتفاعًا في معدلات الحالات، وشهدت 30 منطقة (10%) انخفاضًا، وتتزايد المخاوف من أن ملايين البريطانيين قد يعيشون في ظل القيود حتى عيد الفصح.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة