100 مجموعة قصصية.. "ما تراه العيون" مشاهد واقعية من حياة المصريين

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 06:00 ص
100 مجموعة قصصية.. "ما تراه العيون" مشاهد واقعية من حياة المصريين غلاف المجموعة
كتب ــ محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد الأديب الكبير الراحل محمد  تيمور باشا، ومن مؤسسى الأدب القصصى والمسرحى فى مصر، إذ أصدر عددا من الأعمال الأدبية مثلت بداية النهضة الأدبية فى مصر، وله مجموعة من القصص القصيرة بعنوان (ما تراه العيون).
 
و"ما تراه العيون" صدرت عام 1922، مجموعة قصصية كتبها "محمد تيمور" وهو ينظر إلى عُمق الحياة المصرية؛ تفاصيلها وشخوصها، ومآثرها وحكاياتها، نقلها بغير تكلف، صوَّرها كما هى على حقيقتها؛ فتجد بعض شخصيات قصصه جالسًا معك يحكى لك عن ذاك المشهد، أو تلك اللقطة، أو تجد نفسك وقد امتزجت بأحداث قصةٍ ما. والقصص — على ما فيها من دقة التصوير وروعة الوصف التفصيلى للأحداث — لا تصيبك بالملل، بل يزيدك التفصيل دهشةً وإعجابًا، فضلًا عن تمثيلها جانبًا كبيرًا من شخصية كاتبنا الذى يتحفنا بإحدى بواكير كتاباته أو هى بالفعل أول ما كتب؛ قصة «الشباب الضائع»، وهى القصة التى لم يكملها، بل وضع فى نهايتها ومضات تبين الكيفية التى ستسير وفقها أحداث النهاية، وفيها تجلت موهبته فى ريعانها، وكانت هى المنصة التى انطلق منها.
 
ما تراه العيون
ما تراه العيون
 
وتأثر محمود تيمور بأخيه فى اتجاهه نحو المذهب الواقعى فى الكتابة القصصية، والذى ظهر واضحًا فى مجموعته القصصية الأولى "ما تراه العيون"، فأعجب بها محمود إعجابًا دعاه إلى أن يؤلف على غرارها، حسبما يذكر عدد من النقاد والباحثين.
 
واتفق النقاد والباحثون على أن القصة القصيرة لمحمود تيمور هى أول قصة قصيرة أدبية فنية فى الأدب العربى المعاصر، حيث أتاح للقصة العربية صورة مغرية جذابة، وله الفضل فى ما هو الموجود من الأفكار والمفاهيم القصصية الرائعة فى أدبنا العربى الحديث. 
 
تناول محمود تيمور فى قصصه ورواياته الطبقة المتوسطة والفقيرة وعرض جوانب سيئة من حياة أفرادها وسخر من عاداتهم وتقاليدهم. وتميزت القصة محود تيمور بالواقعية حيث أخذ يصور الحياة اليومية ولا سيما للمهمشين من طبقات المجتمع كما أنه جنح إلى استخدام العامية فى قصصه مع استخدام لغة سهلة بسيطة حيث كان يرى أن الفصحى لا يمكن أن تعبر عن توجهات الشعب وطموحاته.
 
ومحمد تيمور (1892 - 1921م) ابن أحمد تيمور باشا، ومن مؤسسى الأدب القصصى والمسرحى فى مصر. سافر إلى باريس لدراسة القانون، غير أنه عاد منها إلى القاهرة مع اشتعال الحرب العالمية الأولى عام 1914م، وانصرف منذ ذلك الحين إلى كتابة القصص والمسرحيات، متأثراً فيها بالمذهب الواقعي. اشترك فى تأسيس ((جمعية أنصار التمثيل)) ومثلت له على المسرح عدة كوميديات اجتماعية، مثل:"العصفور فى القفص" و"الهاوية" وأوبريت "العشرة الطيبة" التى لحنها سيد درويش.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة