لماذا اختارت مصر لقاح سينوفارم الصينى لمواجهة الجائحة العالمية؟.. 4 أسباب رجحت كفة "الصينى" على اللقاحات الأخرى.. التكنولوجيا المستخدمة بالتصنيع ونتائج التجارب السريرية وإمكانية تخزين الجرعات أبرز المميزات

الإثنين، 14 ديسمبر 2020 03:00 م
لماذا اختارت مصر لقاح سينوفارم الصينى لمواجهة الجائحة العالمية؟.. 4 أسباب رجحت كفة "الصينى" على اللقاحات الأخرى.. التكنولوجيا المستخدمة بالتصنيع ونتائج التجارب السريرية وإمكانية تخزين الجرعات أبرز المميزات اللقاح الصينى
ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يقع اختيار وزارة الصحة المصرية على لقاح سينوفارم الصينى، بمحض الصدفة أو لتفضيلات مادية، كما يردد البعض، فهناك بعض الامتيازات التي يتمتع بها اللقاح الصينى والذى يجعله اكثر تلائما مع البنية التحتية المصرية والوضع الصحى في العديد من البلدان بالوطن العربى، لذا فإن اختيار اللقاح الصينى من الجانب المصرى تم في ضوء خطة محددة وضعتها الدولة المصرية لمواجهة الفيروس والسيطرة على منحى معدلات الإصابة الذى بدأ في الارتفاع بداية من الشهر الجارى.

وتعد التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع اللقاح الصينى سينوفارم من أهم الدوافع التي جعلت مصر تسارع في حجز دفعات من اللقاح للحصول عليها في أقرب فرصة، حيث يعتمد هذا اللقاح على استخدام جزيئات فيروسية ميتة، تعمل على تعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير، مقارنة باللقاح الأمريكى الصادر عن شركة فايزر وشريكتها الألمانية الذى يعتمد على تكنولوجيا جديدة تحلل الحمض النووي الريبوزي، ويعمل عن طريق حقن جزء من شيفرة الفيروس الجينية في الجسم، الذى يعمل على تحفيز جهاز المناعة وإعداده للتعامل مع العدوى.

ويعد اعتماد لقاح فايزر على تلك التكنولوجيا الحديثة مخاطرة نظرا لأنه يعد نوعا جديدا من اللقاحات فلا يوجد لقاح ناجح بين اللقاحات التقليدية اعتمد على تلك التقنية من قبل.

آلية التخزين لجرعات اللقاح كانت من ضمن المعايير التي تفوق عليها اللقاح الصينى عن نظيره الامريكى، خاصة في العديد من بلدان الوطن العربى، خاصة لأن اللقاح الصينى يمكن تخزينه في درجات حرارة تتراوح من 2 الى 8 درجات مئوية، والذى يتشابه مع لقاح أكسفورد، في حين يحتاج لقاح فايزر وشريكتها الألمانية الى التخزين في درجة الحرارة  -70 درجة مئوية، والأمر الذى يتطلب بنية تحتة معينة وتجهيزات خاصة لتخزين جرعات اللقاح بطريقة آمنة وفعالة.

ويعني ذلك أن اللقاح الصينى يتلائم أكثر بالنسبة إلى البلدان النامية والتي قد لا يكون في مقدورها تخزين كميات كبيرة من اللقاح في درجة حرارة منخفضة، حيث تتمكن مصر من نقله   في صناديق التطعيمات عادية إلى مديريات الشؤون الصحية.

وحظى اللقاح الصينى باهتمام من قبل مصر، نظرا لأنه تم تجريبه في أكثر من 6 دول حول العالم، من بينهم مصر، حيث خضع اللقاح الى العديد من التجارب السريرية من قبل 45 الف متطوع، مروا بكافة مراحل التطعيم، وكانت النتائج الأولية تشير الى فاعلية اللقاح في التحصين ضد الفيروس.

وستتمكن مصر من إقامة خطوط إنتاج لتصنيع اللقاح الصينى الجديد على أرضها، خاصة بعد أن أبرمت اتفاقا وحصلت على الموافقات التشريعية، للبدء في الإنتاج بمعاونة عدد من الخبراء من قبل منظمة الصحة العالمية، حيث تتفاوض مصر في تلك المرحلة الراهنة مع الشركة الصينية لبدء التصنيع.

يأتي ذلك بعد أن استقبلت وزارة الصحة الأيام الماضية، الدفعة الاولي من القاح سينوفارم الصيني ضد فيروس كورونا بمطار القاهرة الدولي، قادما من دولة الإمارات، حيث تقدر الشحنة بـ50 ألف جرعة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة