الناجون من صراع إثيوبيا يروون تفاصيل مذابح عرقية.. نيويورك تايمز: ميليشيات عرقية استهدفت أبناء تيجراى أثناء محاولتهم الفرار من القصف الحكومى.. أحد الفارين: يقطعون الرؤوس وعشرات الجثث ملقاة على الطرق بينهم أطفال

الخميس، 10 ديسمبر 2020 02:00 م
الناجون من صراع إثيوبيا يروون تفاصيل مذابح عرقية.. نيويورك تايمز: ميليشيات عرقية استهدفت أبناء تيجراى أثناء محاولتهم الفرار من القصف الحكومى.. أحد الفارين: يقطعون الرؤوس وعشرات الجثث ملقاة على الطرق بينهم أطفال تيجراى - أثيوبيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مذابح عرقية وجثث بلا رؤوس، إنها بعض التفاصيل المأسوية التى رواها إثيوبيون فروا من حرب تيجراى ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ففى الوقت الذى تقول فيه حكومة إثيوبيا  إنها لم تستهدف مدنيين فى صراعها مع تيجراى، فإن بعض الفارين سردوا تفاصيل تورط ميليشات عرقية متحالفة مع الحكومة فى ارتكاب فظائع ضدهم، من بين هؤلاء أشينافى هالو، الذى روى كيف قاموا مسلحون بإيقافه على طول طريق ترامى وقاموا بجره بحبل حتى يتمكنوا من توفير الرصاص.

وكان أشينافى البالغ من العمر 24 عاما يتسابق على دراجته النارية لمساعدة صديق طفولته المحاصر بسبب الهجوم العسكرى للحكومة الإثيوبية فى المنطقة الشمالية من تيجراى عندما واجهته مجموعة من الرجال يسيرون عرفوا أنفسهم بأنهم أعضاء فى ميليشيا لجماعة عرقية منافسه، واستولوا على نقوده وبدأوا فى ضربه.

 

وروى كيف أن أحدهم طلب من رفاقه أن يقتلوه. وعندما شدوا الخناق حول رقبته وبداوا فى سحبه على طول الطريق كان أشينافى متأكدا أنه سيموت وفقد الوعى فى نهاية الأمر، لكنه قال إنه استيقظ وحيدا بالقرب من كومة من الجثث بينهم أطفال، واختفت دراجته النارية.

وقد فر أشينافاى وعشرات من اللاجئين الآخرين من تيجراى من العنف واستقروا فى منطقة هامدايت البعيدة قرب الحدود مع السودان. وجاءت شهادتهم بعد شهر من إعلان رئيس وزراء إثيوبيا ابى أحمدا لحرب على منطقة تيجراى، وقدموا تفاصيل عن الصراع المروع الذى أصبح مصدرا للنهب والعداء العرقى والقتل.

وبقى العديد من اللاجئين فى هذه المنطقة الحدودية بدلا ومن الانتقال إلى مخيمات اللاجئيين فى السودان، واختاروا البقاء قرب ديارهم حتى يتمكنوا من معرفة أى أخبار عن مدنهم أو أحبائهم المفقودين. لكن لا يوجد الكثير من المعلومات مع حجب شبكات الهاتف المحمول والإنترنت لأسابيع من قبل حكومة أديس ابابا.

ويتحدث أبناء تيجراى عن أنهم حوصروا بين القصف العسكرى العشواء وحملة القتل والاغتصاب والنهاب من قبل الميليشيات العرقية المتحالفة مع الحكومة. وقال العديد منهم لمراسل نيويورك تايمز أنهم راوا عشرات الجثث على طول الطريق أثناء فرارهم من متاجرهم ومنازلهم ومزارعهم وسيرهم على الطريق الطويل المؤدى إلى الحدود مع السودان فى ظل حرارة شديدة.

ومع استمرار القتال فى تيجراى تحول الصراع  إلى حرب عصابات يمكن أن تفكك النسيج الوطنى الإثيوبى واستقرار منطقة القرن الأفريقى بأكلمها.

 ويشكل أفراد قبيلة تيجراى حوالى 6% من إجمالى سكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 مليون نسمة.

ابناء تيجراى

ابناء تيجراى


 

 وما يزيد من الأوضاع سوءاً، بحسب الصحيفة، هو تورط جماعات عرقية متنافسة فى الصراع، من بينهم جماعة فانو وهى ميليشيا من جماعة الأمهرة، والتى شاركت فى التدخل فى تيجراى مع قوات أمن تابعة لحكومة إقليم أمهرة، بحسب ما يقول ويليام دافيسون، محلل إثيوبيا لدى مجموعة الأزمات الدولية الذى تم طرده مؤخرا من البلاد.

وقال أحد الفارين من تيجراى أن ميليشا الأمهرة يقومون بقطع الرؤوس، وأوضح أنه وجد الكثير من الجثث الملقاة على قارعة الطريق فى طريقه إلى السودان، فيما قال ناج آخر أنه كان عليه أن يتحدث باللغة الأمهرية التى يجيدها لينجو.

 

 وتقول نيويورك تايمز إن هناك عداوة قديمة بين أمهرة وتيجراى، فعندما استولى متمردو تيجراى على السلطة فى عام 1990، زعم أبناء أمهرة أن جبهة  لتحرير الشعبية لتيجراى التى تحكم المنطقة قد احتلت أرضا طالما كانت ملكهم تاريخيا.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة