وزير الأوقاف: الإسلام دين رحمة ويسر ويحرص على أمن المجتمع

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 10:51 ص
وزير الأوقاف: الإسلام دين رحمة ويسر ويحرص على أمن المجتمع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام دين رحمة ويسر، وأنه غير متشوف أبدًا للانتقام أو التربص، وأن الحدود إنما شرعت للردع والزجر، والحرص على تحقيق أمن المجتمع وأمانه، وأن كل وسيلة تدعم تحقيق الأمن والسلام المجتمعى تحقق مقصود الشارع فى ذلك .
 
ودلل جمعة على تصريحاته بعدد من الأحاديث النبوية من بينها:"عَنْ عُرْوَةَ "رضى الله عنه"، عَنْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ "رضى الله عنها" قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ الله "صلى الله عليه وسلم": "ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنْ كَانَ لَهُ مَخْرَجٌ فَخَلُّوا سَبِيلَهُ ، فَإِنَّ الإِمَامَ أَنْ يُخْطِئَ فِى الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِى الْعُقُوبَةِ ) (سنن الترمذي)، وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( ادْفَعُوا الْحُدُودَ مَا وَجَدْتُمْ لَهُ مَدْفَعًا ) (سنن ابن ماجة).
 
وأكد جمعة، أن ديننا الحنيف قائم على السماحة واليسر ، فعن أبى هريرة (رضى الله عنه) ، عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: (دَعُونِى مَا تَرَكْتُكُمْ ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَىْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (صحيح البخاري) ، وعَنْ عَائشَةَ (رَضى اللهُ عنها) أنَّ النَّبى (صلى الله عليه وسلم) دخَلَ عليها وعندَها امرأةٌ ، قال: «مَنْ هذه؟» قالت: هذه فُلانةٌ ، تذْكرُ مِنْ صَلاتِها ، قال: « مَهْ »، عليكم بِما تُطِيقونَ ، فوَ الله لا يَمَلُّ اللهُ حتَّى َتملُّوا »( صحيح البخاري).
 
وعن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال : دَخَلَ النبى (صلى الله عليه وسلم) المسْجد فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بيْنَ السَّارِيَتَيْنِ ، فَقالَ : "ما هذا الحَبْلُ"؟ قالوا : هذا حَبْلٌ لِزَيْنَبَ ، فَإِذَا فَتَرَتْ تَعَلَّقَتْ ، فَقالَ النبى (صلى الله عليه وسلم): (لا، حُلُّوهُ ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ) (صحيح البخاري).
 
وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) أنَّ النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ) (صحيح البخاري).
 
 وعَنْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ (رَضِى الله عَنْهَا) ، قَالَتْ : « مَا خُيِّرَ النَّبِى (صلى الله عليه وسلم) بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكن إثْمًا ، فَإِذَا كَانَ الإِثْمُ كَانَ أَبْعَدَهُمَا مِنْهُ »( صحيح البخاري).
 
وتابع وزير الأوقاف:"فمن رحمة الله (عز وجل) أن شعائر الإسلام قائمة على الطاقة والوسع، حيث يقول الحق سبحانه: { لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} (البقرة : 286)، ويقول تعالى فى شأن الحج:{ولله عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (آل عمران : 97) ، ويقول سبحانه فى شأن الصوم : { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (البقرة : 184)، ويقول (عز وجل) : {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}( البقرة : 184) ، قال بعض المفسرين: أى على الذين لا يطيقون الصيام فدية طعام مسكين ، وقال بعضهم المراد: على الذين يطيقونه بمشقة بالغة أو غير محتملة ، ويقول سبحانه فى شأن الإنفاق: { لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ الله لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ الله بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا } (الطلاق : 7)، فالدين قائم على اليسر ورفع الحرج ، حيث يقول الحق سبحانه: { يُرِيدُ الله بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة : 185) ، ويقول سبحانه: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج : 78)، فمن أدى المتيسّر سقط عنه المتعذر كمن تيمم عند فقد الماء فإنه يكفيه ، ولا تلزمه الإعادة عند وجود الماء ، ومن عجز عن الصلاة قائمًا صلى قاعدًا وسقط عنه القيام المتعذر ، بل إن نبينا (صلى الله عليه وسلم) ليبشر من تعذر عليه ما كان يؤديه من الطاعات بفضل الله (عز وجل) وكرمه فى إجراء ثواب ما كان يعمل ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : (إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا) (صحيح البخاري).
 
واختتم وزير الأوقاف:"وفى المتاح والمباح سعة بالغة ، غير أن بعض الناس دون أن يؤدى المتاح والمباح لا يتعلق إلا بالمتعذَّر ، وكأنه يبحث عن شماعة ليعلق عليها تقصيره .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة