هل اختلف المسلمون في أسرى معركة بدر.. ما يقوله التراث الإسلامى

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 05:00 م
هل اختلف المسلمون في أسرى معركة بدر.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت معركة بدر بنصر عظيم للمسلمين على الكفار، وصار هناك قتلى وأسرى، لكن ماذا حدث للأسرى، وما الذى يقوله التراث الإسلامي في ذلك؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "فصل اختلاف الصحابة فى الأسارى على قولين":

وقد اختلف الصحابة فى الأسارى أيقتلون أو يفادون على قولين، كما قال الإمام أحمد: حدثنا على بن عاصم، عن حميد، عن أنس - وذكر رجل - عن الحسن.
قال: استشار رسول الله ﷺ الناس فى الأسارى يوم بدر، فقال: "إن الله قد أمكنكم منهم".
قال: فقام عمر فقال: يا رسول الله اضرب أعناقهم.
قال: فأعرض عنه النبى ﷺ، ثم عاد النبى فقال للناس مثل ذلك، فقام أبو بكر الصديق فقال: يا رسول الله نرى أن تعفو عنهم وأن تقبل منهم الفداء.
قال: فذهب عن وجه رسول الله ﷺ ما كان فيه من الغم، فعفا عنهم وقبل منهم الفداء.
قال: وأنزل الله تعالى: "لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ" [الأنفال: 68] الآية.
انفرد به أحمد.
وقد روى الإمام أحمد - واللفظ له - ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وصححه وكذا على بن المدينى، وصححه من حديث عكرمة بن عمار، حدثنا سماك الحنفى - أبو زميل - حدثنى ابن عباس، حدثنى عمر ابن الخطاب قال:
 
نظر رسول الله ﷺ إلى أصحابه يوم بدر وهم ثلاثمائة ونيف، ونظر إلى المشركين فإذا هم ألف وزيادة، فذكر الحديث كما تقدم إلى قوله: فقتل منهم سبعون رجلا، وأسر منهم سبعون رجلا، واستشار رسول الله ﷺ أبا بكر وعليا وعمر.
 
فقال أبو بكر: يا رسول الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإنى أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدا.
فقال رسول الله ﷺ: "ما ترى يا ابن الخطاب؟".
قال: قلت: والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكننى من فلان قريب لعمر فأضرب عنقه، وتمكن عليا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليست فى قلوبنا هوادة للمشركين، وهؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم.
فهوى رسول الله ﷺ ما قال أبو بكر، ولم يهو ما قلت، وأخذ منهم الفداء.
فلما كان من الغد قال عمر: فغدوت إلى النبى ﷺ وأبى بكر وهما يبكيان، فقلت يا رسول الله: أخبرنى ماذا يبكيك أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما؟
 
فقال رسول الله ﷺ: "أبكى للذى عرض على أصحابك من أخذهم الفداء، قد عرض على عذابكم أدنى من هذه الشجرة" - لشجرة قريبة - وأنزل الله تعالى: { مَا كَانَ لِنَبِى أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِى الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ } [الأنفال: 67] من الفداء، ثم أحل لهم الغنائم وذكر تمام الحديث.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة