قرأت لك.. "الأصولية الدينية فى الجيش الإسرائيلى" هل يؤثر فى المنطقة؟

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 07:00 ص
قرأت لك.. "الأصولية الدينية فى الجيش الإسرائيلى" هل يؤثر فى المنطقة؟ الأصولة الدينية فى الجيش الإسرائيلى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقرأ مع، كتاب الأصولية الدينية فى الجيش الإسرائيلي، لـ قتيبة وليد غانم، والصادر عن مركز الزيتونة للدراسات، وينطلق الكتاب من الأسئلة منها: ما هى أسباب تغلغل المتدينين اليهود فى الجيش الإسرائيلى؟ وما مدى تأثير هذا التغلغل ووصولهم إلى مناصب عليا فى صناعة القرار داخل "إسرائيل"؟ ما نسبة وجودهم فى مختلف الفئات والأسلحة؟ ومن هو الذى يحتكم إليه هؤلاء؟ هل يّتبعون حاخاماتهم، أم قرارات دولتهم؟
الأصولية الدينية
 
هذه أبرز الأسئلة التى يسعى هذا الكتاب الإجابة عنها، متناولا نشأة الجيش الإسرائيلى وبنيته، وصعود التيارات الدينية فى إسرائيل، ومظاهر التغلغل الدينى فى الجيش الإسرائيلى وتأثير الأصولية الدينية فى مستقبل "الديمقراطية" فى "إسرائيل، والأثر الذى تلقيه سيطرة المد الدينى على الجيش فى مستقبل الصراع مع الفلسطينيين والعرب.
ويعرض المؤلف لهيكلية الجيش الإسرائيلى وسّلم الرتب العسكرية فيه، وعملية الترقيات فى صفوفه، ووحدات النخبة التابعة له، ليشير إلى حرص الجيش على عدم الكشف عن عمل هذه الوحدات وهوية الأشخاص الذين يخدمون فيها، ويبين المؤلف أبرز الشخصيات التى قادت هذه الوحدات وتخرجت فيها، وكان من بينهم قيادات فى الجيش ورؤساء حكومات، ورؤساء أحزاب، منهم على سبيل المثال: بنيامين نتنياهو، وإيهود باراك، وموشيه يعلون.
ويتناول المؤلف التيارات الدينية فى إسرائيل ونظرتها إلى الجيش وإلى الخدمة فيه، وولاء المرجعيات من مختلف التيارات للدولة، إضافة إلى كيفية مشاركتهم فى مؤسسات هذه الدولة، ويعرض لعوامل صعود التيار الدينى وتراجع قوة تيارالصهيونية العلمانية، مسلطًا الضوء على أوزان الأحزاب الدينية فى دورات الكنيست
المختلفة، والطرق الابتزازية التى مارسوها على الائتلافات الحكومية، ليتمكنوا من فرض القوانين التى يريدونها عبر الكنيست، وصو ًلا إلى احتكام الجمهور الدينى إلى وإذ يتحدث المؤلف عن مظاهر التغلغل الدينى فى الجيش الإسرائيلي، فهو يقدم شرحًا حول خطر الأصولية اليهودية كفكر تطرفى متعصب، نابع من الخرافات والأساطير التى ينسبونها إلى التوراة، ليؤكد أن الخطر الأكبر من ظاهرة التطرف الدينى يكمن فى اختراقات التيارات المتعصبة للمؤسسة العسكرية بوصفها قاعدة انطلاق للتأثير فى المجتمع المدني.
وفى هذا السياق، يعرض لتاريخ النزاع على الخدمة العسكرية بين المتدينين والعلمانيين، مشيرًا إلى تراجع حافز الخدمة لدى الشباب العلمانى حيث وصلت إلى 48 بالمئة بعدما كانت 60 بالمئة، فى الوقت الذى زاد فيه الحافز عند الشباب الدينى القومى إلى 68 بالمئة، وتراجع لدى أبناء الكيبوتسات إلى 29 بالمئة. وقد كان أتباع التيار الدينى فى مطلع الثمانينيات يمثلون 2 بالمئة فقط من ضباط الوحدات القتالية، وأصبحوا الآن يمثلون بين 35 و40 بالمائة من ضباط ألوية الصفوة والوحدات القتالية، هذا فضـ ًلا عن احتكارهم الخدمة فى ما يعرف بسرايا النخبة، إذ يمثلون 60 بالمئة من القادة والمنتسبين إلى لواء جفعاتي، على سبيل المثال.
ويقدم المؤلف جداول حول نسبة الخريجين من المقاتلين المتدينين، يظهر فيها بوضوح تصاعد المد الدينى داخل الجيش فى مختلف المجالات.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة