القصة الكاملة لخطة "ضرب إيران".. ترامب اقترب من التنفيذ الخميس الماضي.. "نيويورك تايمز": 4 مسئولين أكدوا اعتزامه استهداف موقع نطنز.. و"بنس" و"بومبيو" أقنعوه بالتراجع.. والرئيس الأمريكى لا يزال يبحث التصعيد

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 04:30 م
القصة الكاملة لخطة "ضرب إيران".. ترامب اقترب من التنفيذ الخميس الماضي.. "نيويورك تايمز": 4 مسئولين أكدوا اعتزامه استهداف موقع نطنز.. و"بنس" و"بومبيو" أقنعوه بالتراجع.. والرئيس الأمريكى لا يزال يبحث التصعيد دونالد ترامب وحسن روحانى
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب طلب من كبار مستشاريه فى اجتماع بالمكتب البيضاوى بالبيت الأبيض الخميس الماضى معرفة ما إذا كانت لديه خيارات متاحة لاتخاذ إجراء عسكرى ضد موقع نووى إيرانى رئيسى خلال الأسابيع المقبلة.

 

ونقلت الصحيفة فى تقرير لها الثلاثاء عن 4 مسئولين قولهم أن الاجتماع عقد بعد يوم من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيادة كبيرة فى مخزون إيران من المواد النووية وأن موقع نطنز يشهد نشاطا نوويا متزايدا.

 

وأثنى مستشارى ترامب، بحسب الصحيفة، الرئيس الأمريكى عن تلك الخطوة بمن فيهم نائبه مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو والقائم بأعمال وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، محذرين من أن توجيه ضربة ضد المنشآت الإيرانية يمكن أن يتصاعد بسهولة إلى صراع أوسع نطاقا فى الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب.

 

وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن الضربة كانت ستكون موجهة ضد موقع نطنز النووى، مشيرة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت الأسبوع الماضى أن مخزون إيران من اليورانيوم أصبح الآن أكبر بمقدار 12 مرة مما هو مسموح به بموجب الاتفاق النووى الذى تخلى عنه ترامب عام 2018. كما أشارت الوكالة إلى أن إيران لم تسمح لها بالوصول إلى موقع آخر مشتبه به حيث توجد أدلة على نشاط نووى سابق.

ونقلت عن المسؤولين قولهم "إن ترامب سأل كبار مساعديه فى مجال الأمن القومى عن الخيارات المتاحة وكيفية الرد".

 

ووفقًا لمسؤولى الإدارة الأمريكية المطلعين على الاجتماع، وبعد أن وصف بومبيو والجنرال ميلى المخاطر المحتملة للتصعيد العسكرى، وغادر المسؤولون الاجتماع معتقدين أن هجومًا صاروخيًا داخل إيران لم يعد مطروحًا على الطاولة.

 

وقال مسؤولون أمريكيون أن ترامب ربما لا يزال يبحث عن طرق لضرب مواقع إيران وحلفائها، بما فى ذلك الميليشيات فى العراق، واجتمعت مجموعة أصغر من مساعدى الأمن القومى فى وقت متأخر من الأربعاء لمناقشة قضية إيران، فى اليوم السابق للقاء الرئيس، ولم يرد مسؤولو البيت الأبيض على طلبات التعليق على هذه الأنباء حتى الآن.

 

ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذه الواقعة تؤكد كيف أن ترامب لا يزال يواجه مجموعة من التهديدات العالمية خلال أسابيعه الأخيرة فى منصبه، لافتة إلى أن الضربة العسكرية على إيران قد لا تلعب دورًا جيدًا فى قاعدته التى تعارض إلى حد كبير الصراع الأمريكى فى الشرق الأوسط، لكنها قد تسمم العلاقات مع طهران مما سيصعب أكثر على الرئيس المنتخب جو بايدن إحياء الاتفاق النووى الإيرانى لعام 2015، كما تعهد.

 

وأضافت أن الجيش الأمريكى ليس فقط هو الذى يبحث فى الخيارات، وقال مسؤولون أن بومبيو يراقب عن كثب الأحداث الجارية على الأرض فى العراق بحثًا عن أى إشارة لعدوان من إيران أو الميليشيات التى تعمل بالوكالة عنها ضد الدبلوماسيين أو القوات الأمريكية المتمركزة هناك.

 

وتابعت قائلةك "بومبيو وضع بالفعل خططًا لإغلاق السفارة الأمريكية فى بغداد بسبب مخاوف من تهديدات محتملة، على الرغم من أنه بدا فى الأيام الأخيرة على استعداد لترك هذا القرار للإدارة المقبلة"، مشيرة إلى تراجع الهجمات بقذائف الهاون والصواريخ على السفارة الأمريكية خلال الأسابيع العديدة الماضية، لافتة إلى أن إغلاق أكبر بعثة دبلوماسية أمريكية فى العالم رغم ذلك قد يستغرق شهورًا حتى يكتمل.

 

وفى هذا الصدد، قال المسؤولون أن ذلك قد يتغير إذا قتل أى مواطن أمريكى قبل يوم التنصيب، فى ضوء مخاوف المسؤولين بشكل خاص بشأن حلول الذكرى السنوية الأولى فى 3 يناير المقبل للضربة الأمريكية التى أسفرت عن مقتل اللواء قاسم سليمانى وقائد فيلق القدس الإيرانى التابع للحرس الثورى الإيرانى والزعيم العراقى لميليشيا مدعومة من إيران- إذ يصر القادة الإيرانيون بانتظام على أنهم لم ينتقموا بعد.

 

وأوضح بومبيو - الذى كان من بين أشد المؤيدين بين مستشارى ترامب لإعاقة إيران فى الوقت الذى لا تزال الإدارة فيه قادرة على تنفيذ ذلك، مؤخرًا - أن موت أى مواطن أمريكى هو خطً أحمر يمكن أن يثير رد فعل عسكرى، كما أن ذلك سيزيد من حدة التوترات بين واشنطن وبغداد، كما أكد دبلوماسيون أن رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى سيحتج بشكل شبه مؤكد على قتل العراقيين - حتى لو كانوا رجال الميليشيات المدعومين من إيران - على الأراضى العراقية على يد القوات الأمريكية التى تواجه بالفعل مطالب بالمغادرة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة