إعلام إيطاليا يهاجم الديكتاتور.. الفاتو كوديتديانو تصف أردوغان بسلطان "عديم الضمير" ويعانى من جنون العظمة.. "إيمولاوجى": يوظف الدين كسلاح.. ويعانى من انقسامات داخلية وتراجع شعبيته.. ويتسبب فى انهيار الاقتصاد

السبت، 14 نوفمبر 2020 01:00 ص
إعلام إيطاليا يهاجم الديكتاتور.. الفاتو كوديتديانو تصف أردوغان بسلطان "عديم الضمير" ويعانى من جنون العظمة.. "إيمولاوجى": يوظف الدين كسلاح.. ويعانى من انقسامات داخلية وتراجع شعبيته.. ويتسبب فى انهيار الاقتصاد إعلام إيطاليا يهاجم الديكتاتور التركى
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يهاجم الاعلام الإيطالى الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ، وذلك بعد سلسلة من الأزمات التى تسبب بها مع أوروبا،ووصفت صحيفة "الفاتو كوديتديانو" الإيطالية الرئيس التركى بسلطان عديم الضمير،ويعانى من جنون العظمة،  وقالت فى تقرير لها إن الرئيس التركى استغل الدين فى اثارة تحديا كبيرا مع فرنسا مخبأ الأسباب الحقيقة من اسباب اقتصادية وعسكرية خاصة فى الأزمة الليبية.

وأكد التقرير أن ليبيا ليست الوحيدة، بل أيضا من بين الاسباب وراء اثارة اردوغان استفزاز فرنسا وأوروبا بشكل عام هى التنقيب عن الغاز الطبيعى فى منطقة بحرية بالقرب من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية،وايضا لاخفاء دعم الارهاب فى سوريا وفى ناجورنو قرة باغ، كما أنه يبتز بشكل "قذر" الاتحاد الاوروبى حول المهاجرين على الحدود، ولذلك فهو سلطان "عديم الضمير" .

وأكدت الصحيفة الإيطالية أن الاتحاد الأوروبى يتعامل مع تركيا بدبلوماسية ولكن اردوغان الذى لديه جنون العظمة يرد بالتهديدات ، مما يجعله سيخسر فى نهاية المطاف، مؤكدة أن أردوغان يثير الجدل مجددا من خلال التسبب فى ازمة اقتصادية كبيرة لشعبه من أجل الشعور بالفخر ، فهو يعنى من جنون العظمة ،علاوة على ذلك فإن السلطة فى تركيا دائما ما تكون مسألة عائلية ، غالبا ما تفوز الشركات المقربة من الحكومة بعقود الاعمال الجديدة، مثال على ذلك شركة Gap İnşaat الخاصة، التى تأسست عام 1996 من قبل Çalik Holding ، وهى صناعة خاصة نشطة فى مجالات البناء والتمويل، وكان العضو المنتدب حتى عام 2013 صهر أردوغان ، بيرات البيرق، وزير المالية الذى تقدم بالاستقالة.

وتستند رؤية الحزب لرئيسه إلى الليبرالية الجديدة الملموسة والتقاليد الإسلامية للحكم. اليوم ، من الأمثلة على هذه السياسة الأيديولوجية عودة آيا صوفيا كمسجد وهدم مركز أتاتورك الثقافي في ساحة تقسيم (مصطفى كمال أتاتورك هو الأب المؤسس لتركيا الحديثة والعلمانية). كلاهما يرمز إلى إعادة دمج الدين في المجال العام للمجتمع التركي.

وقالت صحيفة "ايمولاوجى" الإيطالية إن أردوغان، يتحدى بالقوة السيادة اليونانية والقبرصية من خلال إرسال سفن أبحاث زلزالية برفقة البحرية التركية إلى مناطقهم الاقتصادية الخالصة بحثا عن الموارد الهيدروكربونية، كما أنه أصبح يلجأ إلى اساليب جديدة منها استغلال الدين الإسلامى كسلاح لفرض هيمنته.

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان يثير الفوضى فى بعض دول العالم، ويستغل ثرواتها منها سوريا وناجورنو قرة باغ، والأمر الأكثر إثارة للقلق بشأن مبادرات أردوغان فى السياسة الخارجية هو شراء صواريخ إس- 400 المضادة للطائرات، على الرغم من المعارضة الصاخبة من حلف شمال الأطلسى والولايات المتحدة، وهذا يلخص بشكل كامل شخصية سلطان اسطنبول، فهو يخاطر لدفع أجندته الخاصة مع توقع العزلة عن اى اضراب جيوسياسى بسبب الدور المهم لتركيا فى حلف شمال الاطلسى والإحجام العام للقوى.

ويقوم أردوغان بإظهار أوروبا ضعيفة وأنها العدو الأكبر مستغلا الازمة التى حدث فى فرنسا، واستغلال اى فرصة دعائية له .

وترى الصحيفة أنه من أهم طموحات أردوغان هو الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبى، وتشكيل نفسهى كقوة مراجعة من حلال التحدى العلنى ليس فقط لجيرانه الإقليمين، ولكن أيضا حلفاء المعاهدة مثل فرنسا، إلا أن امر الانضمام الآن أصبح مستحيلا بسبب أفعاله المثيرة للجدل، والتى منها مشاركة تركيا فى النزاعات منها فى سوريا والعراق وجنوب القوقاز وليبيا وشرق البحر الابيض المتوسط.

أما صحيفة "اسبى" الإيطالية فإن الانخفاض الحاد فى قيمة الليرة التركية التى فقدت 30 %، مقابل الدولار من يناير الى نوفمبر ، أحد نقطا الضعف الرئيسية للاقتصاد بالتالى لنظام اردوغان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحفاظ على اسعار الفائدة المنخفضة على مدار العام ونصف العام الماضيين لم يفيد العملة الوطنية بل أدى بالفعل الى زيادة التضخم ، التى وصل الى 12%، مما أدى الى تزايد السخط داخل بلاده وخاصة داخل حزبه ويبدو ان الرئيس تلقى اشارة الانذار بعد أن تحرك الزعيم التركى لاستبدال محافظ البنك المركزى من قبل الاسواق المالية ، مدركين أن الاتجاه الاقتصادى هو مقياس الحرارة الاكثر موثوقية لقياس الاجماع السياسى تجاهه، وإذا كان النمو الاقتصادى لفترة طويلة هو الاصل الرئيسى لنجاح حزب العدالة والتنميةو فإن اردوغان يدرك جيدا ان تدهور الاقتصاد قد يكلف حزبه القوة السياسية العزيزة، التى يعانى من تراجع التوافق والانقسامكات الداخلية ، ولا تزال خسارة اردوغان لاسطنبول تمثل جرحا مفتوحا .

وأكدت الصحيفة أن بعد استقالة البيرق ، سجلت الليرة التركية أكبر انتعاش في العامين الماضيين مقابل الدولار (أكثر من 5٪). ومع ذلك ، بينما يأمل المستثمرون الدوليون من ناحية المواءمة مع السياسات الاقتصادية الأكثر تقليدية - فقد أعلن الحاكم الجديد أنه سيستخدم جميع الأدوات المتاحة لتحقيق الاستقرار النقدي - من ناحية أخرى ، لا يزال هناك حذر بشأن درجة الاستقلال الذاتي التي سيتمكنون من التمتع بها.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة