100 رواية مصرية.. "ابنة القومندان" رائعة الغضب المهداة إلى نوال السعداوى

الجمعة، 30 أكتوبر 2020 06:00 ص
100 رواية مصرية.. "ابنة القومندان" رائعة الغضب المهداة إلى نوال السعداوى غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحدة من الروايات المهمة التى كتبها الأديب والمفكر اليسارى الراحل شريف حتاتة، كانت رواية "ابنة القومندان" الصادرة فى عام 2008، عن دار ميريت للنشر، وقد أهداها شريف إلى زوجته السابقة الأديبة الكبيرة نوال السعداوى.
 
كتب شريف حتاتة رواية "ابنة القومندان"، وأهداها إلى زوجته الروائية نوال السعداوى التى تدفع ثمن انتقادها التحولات نفسها "منفية" خارج مصر منذ نحو ثلاث سنوات، بعدما بلغ الغضب منها حد تكفيرها والمطالبة بأسقاط الجنسية المصرية عنها، ويقول حتاتة إنه كتب "ابنة القومندان" ليخرج فيها شوقه إلى القيم والصفات الإنسانية الجميلة التى عاشها فى زمن آخر والتى يراها تضيع وتترك وراءها إحساساً عميقاً بالفقدان مع مرور الأيام والسنين.
 
ابنة القومندان
 
ويرى الصادق صادق الطائى، أن الجو العام لرواية (ابنة القومندان) يوحى بأن المؤلف قد استعان بتجربته الشخصية اثناء تعرضه للاعتقال فى أكثر من معتقل ابان اشتغاله بالعمل السياسى السري، وبشكل خاص تجربة الاعتقال فى معتقل الواحات الصحراوي، إلا أن هذه الاستعانة لم تحل المتلقى الى تجربة سرد تقترب من السيرة الشخصية، فمن البديهى أن يتوقع المتلقى رواية من نوع ما يمكن أن يطلق عليه (أدب السجون)، وهى ذلك النوع من الروايات التى تسرد معاناة تجربة السجن وخصوصا تجارب (سجناء الرأي).
 
من أجواء الرواية: "أصبح طيف (كريمة) يطارده أكثر من أى وقت مضى فى الصباح عندما يستيقظ وفى المساء عندما يرقد وفى الأحلام أو وهو سائر فى شوارع طنطا الوهج العميق فى شعرها ونظرة التأمل فيها حزن صوتها عندما تضحك أو تغنى والابتسامة الواثقة من نفسها كأنها تقول: لا أخشى منك ولا أخشى عليك بعد أن مرت سنة أصبح يعود إلى الغربة فى كل مرة يبحث عنها يبحث فى كل حارة أو زقاق داخل القرية يبحث فوق الطريق إلى المدرسة وفى طريق العودة منها وتحت أشجار الصفصاف إلى جوار الترعة فى بعض الليالى يحوم حول بيتها يمشى الساعات الطويلة كأنه يبحث عن آثار قدميها عن شعرها تحت المناديل عن خصرها ينسدل حوله ثوبها الطويل عن عينيها لم يجدها غابت كالطير المهاجر إلى بلد بعيد".
 
شريف حتاتة (13 سبتمبر 1923 – 22 مايو 2017) كان طبيبا وكاتبا وناشطا شيوعيا مصريا. وعضو مجلس أمناء حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، توفى يوم الإثنين 22 مايو 2017 بألمانيا، ومن أشهر رواياته: " العين ذات الجفن المعدنى (رواية) الطبعة الأولى 1974، الطبعة الثانية 1983، الهزيمة (رواية) الطبعة الأولى 1978، الشبكة (رواية) الطبعة الأولى 1981، الطبعة الثانية 1990، قصة حب عصرية (رواية)، نبض الأشياء الضائعة (رواية)، عمق البحر (رواية)، عطر البرتقال الأخضر(رواية)، ابنة القومندان (رواية)، الوباء (رواية)، رقصة أخيرة قبل الموت (رواية) 2013، النوافذ المفتوحة (سيرة ذاتية)، طريق الملح والحب (يوميات)".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة