رغم تغير المناخ.. تعامد الشمس على معابد الفراعنة سر لا يزال يحير العلماء

الجمعة، 23 أكتوبر 2020 11:00 م
رغم تغير المناخ.. تعامد الشمس على معابد الفراعنة سر لا يزال يحير العلماء تعامد الشمس على وجه رمسيس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك أسرار فى عدة مجالات وعلى رأسها "علم الفلك"، ليستمر بحث العلماء بشأن ظاهرة تعامد الشمس والحسابات الفلكية والعلمية التى اعتمد عليها الفراعنة فى ضبط حدوث الظاهرة، فى كل عام خاصة فى 22 من شهر أكتوبر، يتجدد اهتمام العلماء بالتقدم الذى وصل إليه فراعنة مصر القديمة فى مجال الفلك، خصوصا تعامد الشمس أمس على المعبد الكبير للملك رمسيس الثانى، فى أبو سمبل بمحافظة أسوان، وبدأت الظاهرة المكتشفة منذ عام 1874 مع شروق الشمس، واخترقت الأشعة خلال عشرين دقيقة مدخل المعبد، حتى وصلت إلى حجرة صغيرة تضم عددا من التماثيل.

وأفادت الدراسات العلمية الحديثة بأن هذا الحدث يثبت ارتباط الفراعنة بالزراعة، وكان تصميم المعبد بناء على حركة الفلك، ومتزامنا مع اليوم الذى يسقط فيه الضوء على وجه الملك، إضافة إلى المعرفة الدقيقة لحسابات وأصول فلكية وجغرافية وطبوغرافية ورياضية سليمة منذ نحو 3300 عام، والتى تتضح فى تحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق، بحيث يكون اتجاه المسار الذى تدخل منه أشعة الشمس على وجه رمسيس الثانى.

ظاهرة تعامد الشمس التى تتكرر أكثر من مرة بالمعابد والآثار المصرية الفرعونية، شهدتها البلاد فى منطقتين مختلفتين الأربعاء الماضى، حيث تعامدت الشمس على قدس الأقداس الإله آمون رع بـ معبد الكرنك، الواقع فى مدينة الأقصر جنوب مصر، إضافة لتعامد الشمس على قدس الأقداس بقصر قارون بمدينة الفيوم.

وبحسب تصريحات سابقة للدكتور جاد محمد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قال إن تلك الظاهرة ما زالت لغزا كبيرا يحير العلماء فى المجالات المختلفة، بشأن سر صناعتها الفلكية الإعجازية، وأن اللغز يكمن فى أنه إذا كان يومى تعامد الشمس مختارين ومحددين عمدا قبل عملية نحت المعبد فإن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك، بالإضافة إلى حسابات أخرى كثيرة منها تحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق (موضع شروق الشمس)، بجانب المهارة فى المعمار بأن يكون المحور المستقيم لمسافة أكثر من 60 مترا، ولا سيما أن المعبد منحوت فى الصخر.

وأشار إلى أنه من الطريف أن الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس الثانى ولا تتعامد على وجه تمثال "بتاح " الموجود بجواره الذى يعتبره القدماء المصريون إله الظلام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة