طموحات مصرية وشراكة صينية.. مصر تستعرض رؤية 2030 فى المنتدى.. مساعد رئيس مجلس الوزراء: الحوكمة والتنمية وجهان لعملة واحدة.. والسفير الصينى: نتاج اتفاق الشراكة الاستراتيجية وفرصة للتبادل

الخميس، 09 يناير 2020 03:17 ص
طموحات مصرية وشراكة صينية.. مصر تستعرض رؤية 2030 فى المنتدى.. مساعد رئيس مجلس الوزراء: الحوكمة والتنمية وجهان لعملة واحدة.. والسفير الصينى: نتاج اتفاق الشراكة الاستراتيجية وفرصة للتبادل جانب من المؤتمر
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال أسامة الجوهرى مساعد رئيس مجلس الوزراء, ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إن الحوكمة والتنمية المستدامة وجهان لعملة واحدة.

وأضاف في كلمته أثناء افتتاح فاعليات منتدى "الحوكمة ورؤية مصر 2030"، أن مسار التنمية لا يستقيم دون تلبية الأولويات الملحة.

وأشار إلى أن المنتدى التى تنطلق جلساته صباح غد الخميس سيشمل مناقشات حول 4 محاور رئيسية تتعلق بمستقبل التعاون معربا عن أمله أن تسفر هذه المباحثات عن أفكار قابلة للتنفيذ.

وأضاف أن جلسات المنتدى ستشمل مناقشة تحديث وتطوير نظم الحوكمة الوطنية. وكيفية الحد من الفقر وتحقيق حياة كريمة والسبل المواتية لتحقيق أهداف التنمية ونقاط التلاقي بين رؤية مصر 2030 ومبادرة الصين "الحزام والطريق".

 

وأضاف أن المركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار  والسفارة الصينية بالقاهرة ومركز الصيني للمعرفة   الدولية  للتنمية  ينظمون  منتدي الحوكمة و رؤية مصر 2030  والذي  انطلق  اليوم وسيستمر  غدا  الخميس  وذلك في إطار مذكرة التفاهم الذي تم التوقيع عليها عام 2007 والتي تتضمن  تبادل الخبرات بين الصين ومصر وذلك الزيارات بين مؤسسات الفكر بهدف دعم  جهود التنمية.

 وقال من ناحية أخرى،  جونج سان نائب  الرئيس التنفيذي  لمركز الصيني للمعرفة  الدولية  للتنمية إن عام 2020 عاما حاسما للصين نحو بناء مجتمع رغيد حيث بلغ الناتج الاجمالي المحلي  للصين 15 تريليون دولار بينما بلغ  متوسط  معدل النمو الاقتصادي 9.5 في المائة  في 40 عاما الماضية مشيرا إلي أن  السنوات الأخيرة  اعتبرت الصين   من أسرع الاقتصاديات  نموا في العالم.

 وأضاف أن  عام 2020  سوف يكون عاما حاسما لمكافحة الفقر  حيث من المنتظر  أن يقضي  الفقراء تماما في الريف الصيني لافتا إلي  نجاح الصين في خروج  850 مليون صيني من الفقر  وهذا يعني 70 في المائة من الفقراء في العالم.

 وذكر أن مصر والصين  تعيشان مرحلة حاسمة في ظل سعي الصين نحو تحقيق  العيش الرغد  بينما تسعي مصر إلي تحقيق للتنمية الاقتصادية  مؤكدا علي أهمية  التبادل الخبرات  بين مراكز الفكر وتعزيز التعاون  والتبادلات بين  الجانبين .

سفير الصين فى القاهرة
سفير الصين فى القاهرة

ومن جانبه، قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج إن تبادل خبرات الحوكمة يعد نتاج لاتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الرئيسين المصرى عبد الفتاح السيسى والصينى شي جين بينج.

وأضاف في كلمته في افتتاح فاعليات منتدى "الحوكمة ورؤية مصر 2030"، أن وزير الخارجية الصيني يقوم بزيارة لمصر الآن في إطار جولة لعدد من الدول الأفريقية، موضحا أن القاهرة هى المحطة الأولى لهذه الزيارة مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأوضح أن وزير الخارجية الصيني التقى الرئيس السيسي وتبادل المناقشات مع نظيره سامح شكرى كما التقى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وأمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وقال السفير الصيني إن المنتدى يعزز  أهداف  كلا من الحزب الشيوعي الصيني والسلطات المصرية بقيادة الرئيس السيسى والمتمثلة فى خدمة الشعب، معتبرا أن التبادلات بين البلدين فرصة للتعلم وتعزيز العلاقات بين الشعبين.

وأكد أن العالم الآن يشهد عدم استقرار وتواجه التنمية تحديات كثيرة ولكن كلا من مصر والصين وشعبيهما ومعظم دول العالم يجمعون على أن التنمية أفضل من الفقر، وأن الاستقرار افضل من الفوضى والسلام أفضل المظاهرات.

وأوضح أن تنظيم المنتدى يأتي في ظل ظروف زمانية وجغرافية سانحة. فمنذ عام 2014، التقى الرئيسان 9 مرات حيث زار الرئيس السيسي الصين 6 مرات بينما زار الرئيس الصيني مصر في 2016.

وأسس الزعيمان لشراكة استراتيجية شاملة في كافة القطاعات والمجالات، وهو ما عزز بالفعل العلاقات بين البلدين.

أما جغرافياً، يضيف السفير، فمصر تعتبر دولة إسلامية وعربية كبيرة ونامية تقع عند ملتقى قارات آسيا  وأفريقيا وأوروبا. وفي العام الماضي، أكد الرئيس السيسي على ضرورة تعزيز التلاحم بين رؤية مصر 2030 ومبادرة الحزام والطريق، وهو ما يتم الآن بالفعل.

وأوضح أنه بالنسبة للعلاقات التجارية، تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لمصر، كما تشجع الشركات الصينية على الاستثمار في البلاد ورفع جودة الحياة مشيرا إلى أن هناك مشروعين مهمين تتعاون فيهما الصين مع مصر وهما المنطقة الصناعية لقناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، معتبرا أن مشروع تيدا يعد نموذجا للتعاون.

وأكد السفير الصيني بالقاهرة إن حجم الاستثمارات الصينية في مصر تجاوز 8 مليار دولار.

وأضاف أن شركة CSCEC الحكومية الصينية تتعاون مع عدد من الشركات المصرية المحلية ومع التطور المستمر للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ستأتي المزيد من الشركات الصينية.

ولفت السفير الصيني إلى مساهمة نظام التعامل بالعملة الصينية في التعاملات التجارية بين البلدين في تسهيل عمل الشركات الصينية في البلاد.

وأكد السفير على عمق العلاقات التجارية والتبادلات بين البلدين على مدار مئات السنين، ويجب أن يتم تعزيز هذا التواصل في القرن 21.

ولفت إلى طرح الحزب الشيوعي الصيني سلسلة من المفاهيم والاستراتيجيات الجديدة التى تصب في مصلحة الشعب وخدمته. فضلا عن أن الرئيس الصيني شي جين بينج طرح استراتيجية للحفاظ على السلام العالمي والفوز المشترك.

وفي عام 2019، قال السفير إن رئيس بلاده أكد أن الصين لا تخشى التحديات وتتمسك بالطريق التنموي السلمي وستعمل مع جميع شعوب العالم لتعزيز الرفاهية والرخاء كما ستستمر في مبادرة الحزام والطريق لخلق مستقبل أفضل للبشرية، من خلال تبني نهج التنمية والاستقلال ورفض الاعتماد على الآخرين.

وأضاف أنه في مواجهة وضع دولى معقد فإن تبادل الدعم والتمسك بطريق يتماشى مع الظروف الوطنية وتعزيز الحوكمة يمكن تحقيق النهضة.

وأشار إلى أن الصين تحتفل العام المقبل بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي، ومدى الإنجازات التي استطاعت بكين تحقيقها على طريق التنمية الذى بدأ بكونها دولة فقيرة ولكنها أصبحت دولة تسعى لمساعدة الجميع.

وختم السفير كلمته بالقول إن المنتدى فرصة للتبادل وتعزيز التواصل بين المفكرين في البلدين وسيسهم في تنمية كلا من مصر والصين.

وقال هاني سليم ، نائب وزير الخارجية لشئون الآسيوية إن هناك 3 قضايا رئيسية يجب أخذهم في الاعتبار عند انطلاق فاعليات المنتدى، وهم أولا، أن عقد هذا المنتدى يبرز التعاون بين  مركزين للفكر والبحث  مما يعكس تطورا نوعيا في العلاقات بين مصر والصين  في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة   التي  بدأت عام 2014  وهي الشراكة المرشحة  للارتقاء والتطور  والتقدم بناء علي ما تم البناء عليه .

 وأضاف أن  تطور الشراكة الاستراتيجية الشاملة  بين مراكز الفكر في كل من مصر والصين  يعد أساسا  للشراكة  بين العقول  التي ستسهم  في بناء  منظومة   التنمية الشاملة  السياسية والاقتصادية والاجتماعية  مما يؤدي إلي  تعزيز الشراكة الشاملة بين مصر والصين في كافة المجالات .

  وأوضح  أن  القضية الرئيسية في  هذا المنتدي هي الحوكمة  وهي من القضايا الحيوية والاساسية في إطار رؤية مصر 2030 وتنفيذا عمليا  لتوجه البلدين نحو  التبادل  الخبرات  والاستفادة  من الدروس المستفادة   باعتبار الصين  حققت انجازات  اقتصادية واجتماعية  يمكن لمصر الاستفادة منها  في بناء  هيكل الدولة والادارة والاجراءات المنظمة  للقواعد .

 وأفاد بأن  مبادرة الحزام والطريق تعد محورا هاما في هذا المنتدي وذلك في  المبادرات الرامية لتنفيذ رؤية مصر 2030 و والتي نتج عنها تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة  والتعاون مع الصين  في القطاعات الحيوية  لتحقيق التنمية المستدامة .

وأضاف أن ثالث هذه النقاط تتعلق بتوفير هذا المنتدى لمساحة لتبادل الخبرات بين الدولتين فى مجال مكافحة الفقر  وتبنى سياسات النمو والتنمية وإحلال الاستقرار مؤكدا أن مصر لديها رغبة للاستفادة من خبرة الصين التى تروج للصعود الذى يتسم بعدم احتكار الصعود إلى القمة.  

ومن ناحية أخرى، قال محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، إنه بحلول 2030 سيكون هناك جهاز إداري كفء وفعال لإدارة موارد الدولة خاضع للمساءلة ويتفاعل مع المواطن.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن غياب الحوكمة يتسبب فى ضياع العديد من حقوق الدولة المصرية.

وأضاف أن التجربة المصرية في ميكنة المدفوعات الحكومية المالية ومكافحة الفساد تجربة ثرية حيث شهدت تطبيق قواعد الإفصاح المالي وإشراك المواطنين في صياغة أولويات السياسية المالية.

وكانت انطلقت مساء اليوم فاعليات منتدى "الحوكمة ورؤية مصر 2030"  لتعاون مع سفارة جمهورية الصين بالقاهرة، ومركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة الصينى.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة