هكذا تحدث جمال حمدان.. كتاب"استراتيجية الاستعمار والتحرير" عن الاحتلال وأيامه

الثلاثاء، 07 يناير 2020 11:00 م
هكذا تحدث جمال حمدان.. كتاب"استراتيجية الاستعمار والتحرير" عن الاحتلال وأيامه  استراتيجية الاستعمار والتحليل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد العالم المصرى الراحل جمال حمدان (1928 -1993) رمزا ثقافيا وحضاريا مصريا، وها هى الدورة الـ 51 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب تختاره شخصية العام الثقافية، ومن هنا نتوقف عند كتابه المهم "استراتيجية الاستعمار والتحرير".
 
الكتاب موسوعى يحمل بين طياته دراسة مستوفية لاستراتيجية الاستعمار والتحرير على مدار التاريخ وأبعاد الجغرافيا، ويتناول بالسرد والتحليل الاستعمار والتحرير منذ العصور القديمة مرورا بالعصور الوسطى وحتى قرن الاستعمار (التاسع عشر) ثم ينتقل الى عصر ثورات التحرير والانقلاب النووى، ويقدم فى الجزء الأخير من الكتاب تحليلا لاستراتيجية عدم الانحياز ووضع العالم الثالث ثم ينتقل إلى حلول "سياسية - اقتصادية - علمية" يحتاجها العالم الثالث حتى يدخل عصر التقدم.
 
جمال حمدان
 
ويساعد الكتاب فى فهم توازنات القوى العالمية والعلاقات الدولية وتأثير البعد التاريخى والجغرافى على العلاقات المستقبلية بين الدول.
 
ويقول جمال حمدان فى الكتاب "قد نعد الاستعمار قديما قدم الإنسان، فمن الممكن أن ننظر إلى التاريخ القديم على أنه فصول متلاحقة أو متداخلة من الهجرات والغزوات. ولكن مثل هذه كانت أقرب إلى التحركات غير الهادفة، بل البدائية أو الغريزية، منها إلى الحركات المقننة المخططة الواعية، فقد كانت البشرية لا تزال فى حالة هلامية رجراجة، أو هى كانت غلافا زئبقيا بعيدا عن الاستقرار والتوطن والارتباط الوثيق المحدد بأرض محددة، ونحن أقرب إلى الصواب إذا اعتبرنا ها أدخل فى عداد ما يسميه والتر باجهوت بفترة تكوين الأجناس منها فى فترة تكوين الأمم، ومن ثم أقرب إلى الأنثروبولوجيا منها إلى السياسة.
 
 
يقول جمال حمدان" مع تطور المجتمع والحضارة وزيادة الارتباط الأيكولوجى عضويا ومجتمعيا بين الجماعات والأقاليم، ومع اطراد نم الدولة كشكل سياسى، تأخذ الحركات البشرية بالتدريج اتجاها أوضح نحو الاستعمار، الاستعمار بمعنى سيطرة منظمة لجماعة على جماعة أخرى، ويمكننا عبر تلسكوب التاريخ أن نرى العالم القديم فى فجره المكتوب يتألف من سلاسل مرصعة كالموازيكو من الصراعات المحلية الصغيرة أو الضيقة فى مداها وحدودها الجغرافية، وأغلبها أو أخطرها لا يخرج عن معادلة بعينها محددة هى "الصراع بين الرعاة والزراع".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة