احتدام الصراع بين تل أبيب وأنقرة على غاز البحر المتوسط.. إسرائيل وقبرص واليونان توقع على اتفاقية لتصدير الغاز لأوروبا بحجم 11 مليار متر مكعب فى العام.. وأنقرة تؤكد رفضها الاتفاق وتعتبره محاولة لتطويقها

السبت، 04 يناير 2020 03:30 م
احتدام الصراع بين تل أبيب وأنقرة على غاز البحر المتوسط.. إسرائيل وقبرص واليونان توقع على اتفاقية لتصدير الغاز لأوروبا بحجم 11 مليار متر مكعب فى العام.. وأنقرة تؤكد رفضها الاتفاق وتعتبره محاولة لتطويقها اتفاق الغاز
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتدم الصراع الدائر بين إسرائيل وتركيا حول الغاز الطبيعى فى منطقة البحر المتوسط من أجل الفوز بكعكة تصدير الغاز الطبيعى إلى أوروبا حيث كانت تريد تركيا أن تنضم للاتحاد الأوربي، بواسطة صفقات مد أنبوب الغاز الطبيعي من جانب والسيطرة على الغاز فى البحر المتوسط ، إلا أن تل أبيب وقعت رسمياً مع كلا من اليونان وقبرص لتكون ثاني أكبر ممول للغاز بعد روسيا، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية أن كلا من قبرص واليونان وإسرائيل وقعت بالعاصمة اليونانية أثينا على اتفاق خط أنابيب "شرق المتوسط" (إيست ميد)، وهو مشروع قضى على طموحات أردوغان فى الهيمنة على الغاز الطبيعى بالشرق الأوسط،حيث أن هدف المشروع هو أن تصبح الدول الثلاثة حلقة وصل مهمة في سلسلة إمدادات الطاقة لأوروبا، وأيضا إظهار التصميم في مواجهة محاولات تركيا بسط سيطرتها على موارد الطاقة في شرق المتوسط.

وبعد محادثات بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، شهد المسؤولون الثلاثة توقيع الاتفاق من وزراء الطاقة في الدول الثلاث يوم الخميس الماضي.

اتفاق الغاز الطبيعى
اتفاق الغاز الطبيعى

وقال رئيس الحكومة اليونانية ميتسوتاكيس إثر التوقيع إن خط أنابيب الغاز ذو أهمية جيوستراتيجية ويسهم في السلم بالمنطقة.

كما وصف الرئيس القبرصي توقيع الاتفاق بأنه تاريخي مشيرا إلى أن هدفه التعاون وليس التنافس في الشرق الأوسط، وأكد نتنياهو من جهته في بيان أن تحالف الدول الثلاث يمثل أهمية كبيرة لمستقبل الطاقة في إسرائيل و من أجل الاستقرار في المنطقة .

وخط أنابيب الغاز "ايست ميد" البالغ طوله 1872 كلم سيتيح نقل ما بين 9 و 11 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من الاحتياطيات البحرية لحوض شرق المتوسط قبالة قبرص وإسرائيل إلى اليونان وكذلك إلى إيطاليا ودول أخرى في جنوب شرق أوروبا عبر خط أنابيب الغاز "بوسيديون" و"اي جي بي".

ورفضت تركيا مرارا وتكرارا تشييد خط أنابيب "إيست ميد"، قائلة إنها لن تسمح بمشروعات من هذا النوع في شرق المتوسط بدون مشاركتها أو موافقتها، وتصف كذلك التحالف الثلاثي بأنه محاولة لتطويقها.

من جانبه قال الخبير الإسرائيلي "أفينوام إيدان" إن الأمر لا يتعلق بمنافسة مع الطاقة الروسية بل بخط أنابيب غاز إضافي، ومواجهة أطماع أنقرة فى غاز البحر المتوسط وبالتالي لا يوجد سبب لأن ينظر إليه باعتباره تغييرا جيوسياسيا كبيرا في سوق الطاقة الأوروبي".

نتنياهو
نتنياهو

 ويعود مشروع خط أنابيب غاز شرق المتوسط "ايست ميد" إلى عام 2013 عندما سجلت شركة ديبا (الشركة اليونانية العامة للغاز الطبيعي) هذا المشروع على قائمة "المشاريع ذات الاهتمام المشترك" للاتحاد الأوروبي مما مكنها من الاستفادة من الأموال الأوروبية لتغطية جزء من الأعمال التحضيرية ، وتقدر تكلفة المشروع الذي يصل إلى إيطاليا بـ 6 مليارات يورو.

وأكد وزير الطاقة والبيئة اليوناني كوستيس هاتزيداكيس، من جهته، لقناة أنتينا التليفزيونية اليونانية أن خط الأنابيب يعد "مشروع سلام وتعاون في شرق البحر المتوسط رغم التهديدات التركية، وبالنسبة إلى أثينا ونيقوسيا فإن "تسريع الإجراءات المتعلقة بمشروع ايست ميد يعد وسيلة لأثينا من أجل مواجهة محاولات تركيا المجاورة لتقويض المشروع".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة