بين التقليديين والشباب.. انقسام الديمقراطيين يمتد لأسلوب الدعاية للانتخابات الأمريكية..ساندرز يتسلح بالمتطوعين فى مواجهة خصومه.. ويعتمد الهاتف و"طرق الأبواب" لترويج برنامجه.. ومنافسيه يتهمونه بتقسيم الحزب (صور)

الجمعة، 31 يناير 2020 01:00 م
بين التقليديين والشباب.. انقسام الديمقراطيين يمتد لأسلوب الدعاية للانتخابات الأمريكية..ساندرز يتسلح بالمتطوعين فى مواجهة خصومه.. ويعتمد الهاتف و"طرق الأبواب" لترويج برنامجه.. ومنافسيه يتهمونه بتقسيم الحزب (صور) الدعاية للانتخابات الأمريكية
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من التناقض الصارخ بين مرشحى الحزب الديمقراطى، والذين يتنافسون للحصول على ثقة الأعضاء لخوض الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية، والمقررة فى شهر نوفمبر المقبل، تبدو واضحة توجهاتهم، والتى تتراوح بين النهج الليبرالى التقليدى، والذى يتبناه ما يمكننا تسميته بـ"الحرس القديم"، وعلى رأسهم نائب الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن، وتيار جديد، يميل بقوة نحو الاشتراكية، ويمثله المرشح البارز بيرنى ساندرز، والذى يخوض تجربته الثانية فى الانتخابات التمهيدية، بعدما فشل فى المرة الأولى فى 2016، أمام السياسية المخضرمة هيلارى كلينتون، والتى خسرت بدورها الانتخابات فى نهاية المطاف أمام الرئيس الحالى دونالد ترامب.

إحدى المتطوعات تحمل أوراق دعاية للمرشح الديمقراطى
إحدى المتطوعات تحمل أوراق دعاية للمرشح الديمقراطى

حالة التناقض بين التوجهات خلقت حالة من الانقسام، خاصة بين شباب الحزب الذين أعربوا عن امتعاضهم جراء سيطرة الجناح التقليدى، على مقاليد الأمور داخل الحزب، وهو الأمر الذى بلغ ذروته بعد خسارة كلينتون لانتخابات الرئاسة الأخيرة، وقادة الحزب بزعامة رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، وجو بايدن وغيرهم، وهو الأمر الذى حاولت بيلوسى احتوائه عبر الدفع بعناصر شابه فى انتخابات التجديد النصفى، إلا أن محاولتها لم يكن أكثر من "مسكنات"، بعيدا عن تقديم علاج حقيقى للأزمة.

المتطوعون سلاح ساندرز لمواجهة خصومه
المتطوعون سلاح ساندرز لمواجهة خصومه

وبين الجناح التقليدى وتيار الشباب داخل الحزب الديمقراطى، تثور العديد من الاختلافات، التى لم تقتصر على مجرد التوجهات التى يتبناها المرشحون، ولكنها صارت تمتد إلى أسلوب الدعاية الانتخابية، حيث طغى الطابع الشبابى على الحملة الانتخابية للمرشح بيرنى ساندرز، رغم اقترابه من الـ80 عاما، فى الوقت الذى قامت فيه الحملات الانتخابية للمرشحين الأخرين على الأساليب التقليدية عبر زيارة الولايات وإلقاء الخطابات، لتقديم الوعود البراقة للناخبين.

جانب من أعضاء حملة ساندرز
جانب من أعضاء حملة ساندرز

ولعل أبرز الأساليب التى تبناها مؤيدو ساندرز للحصول على تأييد الديمقراطيين هى استخدام عشرات المتطوعين لحشد غالبية الديمقراطيين للتصويت له، فى الانتخابات التمهيدية، ليتأهل إلى الجولة النهائية من انتخابات الرئاسة، ومواجهة الرئيس ترامب فى نوفمبر المقبل.

حالة من الانقسام ضربت الحزب الديمقراطى
حالة من الانقسام ضربت الحزب الديمقراطى

ويقوم عمل فريق المتطوعين على عدة مسارات، من بينها إجراء مكالمات هاتفية مع أعضاء الحزب فى العديد من الولايات، وعلى رأسها أيوا ونيو هامبشاير، لحشد مؤيدى ساندرز، فى مؤتمرات انتخابية، ودعمه فى عملية التصويت الداخلى فى الحزب، وكذلك إرسال رسائل نصية لهم، بالإضافة إلى استحداث تطبيق إليكترونى، يقدمون من خلاله ملامح برنامجه الانتخابى.

حملة طرق الأبواب تثير مخاوف منافسى ساندرز
حملة طرق الأبواب تثير مخاوف منافسى ساندرز

ولم يتوقف عمل متطوعى ساندرز، على حشد الناخبين عبر المكالمات الهاتفية، والتطبيق الإليكترونى، وإنما امتدت إلى إطلاق حملة تسمى بـ"طرق الأبواب"، وتهدف فى الأساس إلى قيام أعضاء الفريق بزيارات إلى المنازل، للترويج للمرشح الديمقراطى ذو التوجه الاشتراكى، وهو النهج نفسه الذى تبناه شباب الحزب الذين تم ترشيحهم لانتخابات التجديد النصفى الأخيرة فى نوفمبر 2018، والذين يعدون بمثابة رؤوس حربة فى الفريق المؤيد لساندرز، حيث قاموا بزيارات إلى أعضاء الحزب فى منازلهم، وذلك لتقديم برامجهم لهم بشكل مباشر، وهى الفكرة التى استلهمها مؤيدو المرشح ذو التوجه الاشتراكى.

دعاية ساندرز فى الشوارع
دعاية ساندرز فى الشوارع

الدعاية الشبابية لاقت قبولا كبيرا لدى المرشح العجوز، حيث أنه بارك هذا النهج عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مؤكدا أنه "لدينا طريق طويل وقاس.. علينا أن نخوض المعركة.. اطرقوا الأبواب.. وقوموا بإجراء مكالمات هاتفية.. إفعلوا كل ما فى وسعكم".

تغريدة ساندرز
تغريدة ساندرز

حملة ساندرز الشبابية أثارت مخاوف منافسيه بصورة كبيرة، حيث أطلقت المرشحة الديمقراطية إليزابيث وارن سهام الانتقاد لمنافسها، معتبرة أن الشباب المؤيدين له يثيرون الانقسام فى صفوف الحزب عبر مخاطبة أصحاب الشهادات العليا، بينما يتجاهلون القطاعات الأخرى من المواطنين.

رسائل نصية أحد وسائل الدعاية الجديدة
رسائل نصية أحد وسائل الدعاية الجديدة

وارن ذهبت إلى أبعد من ذلك، عبر تحميل ساندرز مسئولية هزيمة كلينتون أمام ترامب فى انتخابات 2016، حيث ساهم عبر خطابه الانتخابى، والقطاع المؤيد له فى إثارة الانقسام داخل الحزب، معربة عن أملها أن يعيد النظر فى الطريقة التى يدير بها حملته الانتخابية، عبر تبنى طريقة مختلفة فى الدعاية.

غرفة عمليات لحملة ساندرز الانتخابية
غرفة عمليات لحملة ساندرز الانتخابية
كتيب يحمل أهم ملامج برنامج ساندرز
كتيب يحمل أهم ملامج برنامج ساندرز
متطوع يحمل كتيبات داعمة لساندرز
متطوع يحمل كتيبات داعمة لساندرز
متطوعة أمريكية داعمة لبيرنى ساندرز
متطوعة أمريكية داعمة لبيرنى ساندرز
متطوعة تزور منزل للترويج لساندرز
متطوعة تزور منزل للترويج لساندرز
مواطنة أمريكية تستقبل إحدى المتطوعات فى إطار حملة طرق الأبواب
مواطنة أمريكية تستقبل إحدى المتطوعات فى إطار حملة طرق الأبواب

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة