لبنان يعلق آماله بحكومة "الفرصة الأخيرة".. 20 حقيبة تكنوقراط تستعد لمواجهة الأزمات.. قصر بعبدا يستضيف أولى الجلسات.. وحسان دياب: سنعيد الأموال المنهوبة.. والرئيس: معالجة الأوضاع الاقتصادية أولوية

الأربعاء، 22 يناير 2020 06:15 م
لبنان يعلق آماله بحكومة "الفرصة الأخيرة".. 20 حقيبة تكنوقراط تستعد لمواجهة الأزمات.. قصر بعبدا يستضيف أولى الجلسات.. وحسان دياب: سنعيد الأموال المنهوبة.. والرئيس: معالجة الأوضاع الاقتصادية أولوية حكومة لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مخاض دام قرابة الـ33 يوما، منذ أن أسند لحسان دياب تشكيلها، تزامنا مع 90 يوما من الاحتجاجات أدت إلى استقالة سعد الحريرى، خرجت الحكومة اللبنانية للنور، والتى أطلق عليها "حكومة الفرصة الأخيرة"، بـ 20 حقيبة وزارية يتولاها وزراء لم يعملوا بالسياسة من قبل، وجميعهم "تكنوقراط".

وعقب توقيع حسان دياب رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس لبنان العماد ميشال عون مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة فى قصر بعبدا مساء الثلاثاء؛ أقيمت مراسم التشريفات الرسمية لرئيس مجلس الوزراء اللبنانى حسان دياب في السرايا الحكومي، في أول دخول له بعد توليه منصب رئيس الوزراء، وتسلم وزراء حكومته مهامهم، والتقطت الصورة التذكارية للحكومة الجديدة بحضور الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قبيل جلسة مجلس الوزراء الأولى في قصر بعبدا.

 

أعضاء الحكومة الجدد

وتضم الحكومة الجديدة وزراء لم يتولوا مناصب سياسية من قبل وجميعهم "تكنوقراط"، وجاءت الحكومة على الشكل الآتى: رئيس الحكومة حسان دياب، نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع: زينة عكر، وزير الداخلية والبلديات: اللواء محمد فهمى، وزير المال: غازي وزنى، وزير الخارجية: ناصيف حتى، وزير الاتصالات: طلال حواط، وزيرة العدل: ماري كلود نجم، وزير الأشغال العامة والنقل: ميشال نجار، وزيرة العمل: لميا يمين، وزير الطاقة والمياه: ريمون غجر، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية: رمزي مشرفية، وزير الشباب والرياضة: فارتي اوهانيان، وزير التربية: طارق المجذوب، وزير الاقتصاد والتجارة: راوول نعمة، وزير البيئة وشؤون التنمية الاداريّة: دميانوس قطار، وزير الصحة: حمد حسن، وزير الزراعة: عباس مرتضى، وزير الصناعة: عماد حبّ الله، وزيرة المهجّرين: غادة شريم، وزيرة الاعلام: منال عبد الصمد.

وفى غضون ذلك شهدت بعض شوارع بيروت  احتجاجات بعض البنانيين على تشكيل الحكومة الجديدة ورفعوا شعارات "حكومة الفشل"، وتجمعوا فى الشمال أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب وسط العاصمة، وفق "العربية"، كما قطع متظاهرون طرقاً عدة في بيروت، منها كورنيش المزرعة وقصقص والبربير.

 

في الشمال اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل سرايا طرابلس، مرددين الهتافات المطالبة باستقالة دياب وتشكيل حكومة مستقلة، فى ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي في محيط السرايا. وقطع متظاهرون بالإطارات المشتعلة طريق عام المنية - عكار. كما أفادت وسائل إعلام محلية عن تجمع محتجين أمام منزل وزير الاتصالات الجديد، طلال حواط، فى طرابلس، ورشقوا الجيش بالحجارة.

 

أول مطالب "عون" من الحكومة

ومن جانبه طالب الرئيس اللبنانى ميشال عون الحكومة الجديدة، بضرورة العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولى بالمؤسسات اللبنانية. ونقل مكتب عون عنه قوله فى أول اجتماع للحكومة الجديدة "مهمتكم دقيقة". وأضاف أن على الحكومة العمل لتعويض ما فات خلال الفترة الماضية.

ردود الفعل على الحكومة الجديدة

وتباينت وجهة النظر في افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم، إزاء الحكومة الجديدة  ما بين وصفها بأنها حكومة الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان، أو أنها ستكون حكومة لـ "إدارة الفوضى" وصولا إلى حد وصفها بأنها حكومة يمسك بزمامها "حزب الله" وحليفه التيار الوطنى الحر برئاسة الوزير السابق جبران باسيل.

 

وذكرت صحف (النهار والجمهورية والأخبار ونداء الوطن واللواء والشرق) أن الحكومة الجديدة تمثل في معظمها واجهة للزعماء السياسيين اللبنانيين، وأن الأحزاب قد تقاسمتها، ولم تتسع للانتفاضة الشعبية التي يشهدها لبنان حاليا أو من يمثلها، مرجحة ألا يشهد نهج العمل الحكومي تبديلا أو تغييرا بصورة جذرية.

وأشارت الصحف إلى أن الحكومة لا تملك إلا "الرؤى المتباعدة" بين مكوناتها حيال التطورات التي تكاد تسبقها مع شارع مشتعل، وانهيار اقتصادي خانق، وضيق اجتماعي ينذر بانفجار كبير ما لم تسارع الحكومة إلى سحب فتيله.

 

وقالت الصحف إنه بتأليف الحكومة الجديدة ينتقل لبنان إلى مرحلة جديدة من التحدي، مشيرة إلى أن الحكومة ستكون أمام 3 تحديات رئيسية تتمثل في امتصاص نقمة الشارع بجزئيه الحزبي المتضرر والشعبي المنتفض، والثاني أن تكون فريق عمل يضع الأزمة المالية – الاقتصادية أولوية وحيدة أو مطلقة، والثالث بترتيب العلاقة مع المانحين من عرب ومجتمع دولي وكسب ثقتهم.

 

وفى أول له عقب تشكيل الحكومة تعهد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، باستعادة الأموال المنهوبة وحماية الفقراوقال إن المتظاهرين وحدوا الوطن وكسروا حاجز الطائفية، مضيفًا أنه استندت إلى الدستور فى عملية تشكيل الحكومة، ووضع معايير محددة لاختيار أعضاء الحكومة.

وحيا خلال مؤتمر صحفى، الانتفاضة التي دفعت نحو انتصار لبنان، مضيفًا: "سنعمل على وضع قانون جديد للانتخابات، والحكومة اللبنانية هى حكومة اختصاصيين، وليست حزبية، ويدعو إلى ورشة للنهوض بلبنان".

وتابع أن وزراء الحكومة سينحازون لمطالب الشعب اللبناني، متابعًا: المهم أن نحفظ الاستقرار في لبنان ودعم الجيش والقوى الأمنية، ويجب دعم الجيش اللبنانى من أجل حماية استقرار لبنان، ومشاهد الأيام الماضية كانت مؤلمة جدًا".

 

من هو حسان دياب؟

- حظى بتأييد أغلب الكتل النيابية.

 

- أكد بعض المراقبين للشأن اللبنانى أنه مدعوم من حزب الله.

 

 يواجه دياب تحديات اقتصادية ضخمة، فضلا عن احتقان سياسى متنامى منذ بدء الاحتجاجات فى 17 أكتوبر الماضى.

- يراهن على ما وصفه بـ"خطة الإنقاذ" التى تعهد فيها بمشاركة كافة الأطياف السياسية فى لبنان.

- وعد دياب فى أول تعليق له بعد انتهاء المشاورات النيابية اليوم أو بـ"خطاب التكليف"، أن يلتزم بمطالب المتظاهرين، مطالبًا ما أطلق عليه "الحراك الشعبى" بالمشاركة فى تشكيل وزراء حكومته.

- يبلغ من العمر 60 عاما وليس بعيدا عن الدوائر السياسية، حيث عمل وزيرا للتربية والتعليم فى حكومة الرئيس نجيب ميقاتى خلال الفترة من 2011 حتى 2014.

- تولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية بالوكالة.

- حصل على دكتوراه فى هندسة الكمبيوتر عام 1985، وانضم إلى هيئة التدريس بجامعة الأمريكية فى بيروت، وعمل استاذًا للهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات فى كلية الهندسة والعمارة.

- ولد دياب فى بيروت عام 1959. وتسلّم فى 2011 حقيبة وزارة التربية والتعليم العالى فى الحكومة اللبنانية.

- وعندما عيّن دياب وزيرا للتربية والتعليم العالى فى حكومة الرئيس نجيب ميقاتى، راهن كثيرون على تجربته الأكاديمية فى الجامعة الأمريكية فى بيروت.

 - شغل دياب أيضاً نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية فى الجامعة الأميركية فى بيروت وأستاذ مادة هندسة الكمبيوتر فى كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة فى الجامعة.

- له أكثر من 150 منشوراً فى مجلات متخصصة ومؤتمرات دولية، وأشرف على أكثر من 80 مشروعاً بحثياً.

- مهندس مجاز ومسجّل فى مجلس الهندسة فى المملكة المتحدة، ومهندس مهنى مجاز ومعتمد فى السجل الوطنى للمهندسين المهنيين فى استراليا.

- وانتدبته الجامعة الأميركية فى بيروت لتولّى منصب الرئيس المؤسس وعميد كلية الهندسة فى جامعة ظفار فى سلطنة عمان.

- تم تعيينه اعتباراً فى 2006 نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية فى الجامعة الأميركية فى بيروت.

- متزوج من نوار رضوان المولوى وله ثلاثة أولاد، بنت وولدان.

وفى غضون ذلك، أعلن مجلس نقابة البنوك في لبنان – فى بيان- عن سعر شراء الدولار بألفي ليرة لبنانية كحد أقصى،  بالتوافق مع حاكم مصرف لبنان المركزي، تثبيت سعر شراء الدولار بألفى ليرة لبنانية كحد أقصى بالتوافق مع حاكم مصرف لبنان المركزى.وأضاف المجلس في بيان أن القرار سيسرى اعتبارا من اليوم الأربعاء.

 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة