هكذا تحدث جمال حمدان.. "شخصية مصر الجزء الثالث": تكامل الاقتصاد أساس النهضة

الخميس، 16 يناير 2020 11:00 م
هكذا تحدث جمال حمدان.. "شخصية مصر الجزء الثالث": تكامل الاقتصاد أساس النهضة غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ51، بالمفكر والجغرافى الراحل الدكتور جمال حمدان، بعد اختياره شخصية عام المعرض لعام 2020، ويعتبر المفكر الراحل ممن اسمهوا فى رسم الشخصية المصرية حيث قدم عددا مهما من الكتب الفكرية المتعلقة بمصر وجغرافيتها وتاريخها ومستقبلها أيضا أبرزها شخصية مصر. 

و"شخصية مصر" من أهم الكتب التى كتبت ودرست جغرافية مصر بأنواعها وقد تقرر هذا الكتاب على طلبة الجغرافيا فى مصر كلها، وذلك لما لهذا الكتاب من أهمية وما فيه من معلومات عظيمة وقد سماه شخصية مصر لما يدرسه من شخصية مصر الإقليمية والبشرية والزمانية والتكاملية، فهو يتساءل عما يعطى منطقة ما تفردها وتميزها بين سائر المناطق محاولا أن ينفذ إلى روح المكان ليستشف عبقرية الذاتية التى تحدد شخصيته الكامنة.

صيسشس

الكلمة المفتاح فى هذا الجزء "التكامل" مفتتحا كلامه عن الاقتصاد وخاصة الاقتصاد الزراعى فى مصر كاقتصاد معاشيا اساسيا فهو اقتصاد اكتفائى مغلق إلى حد كبير هدفه الكفاية الذاتية أكثر منه التبادل التجارى الامر الذى انعكس على الاقتصاد المصرى، فكان هو احاديا زراعيا ولا جدال أن مصر مارست التجارة، وشاركت فى التجارة العالمية غالبا لكن تم هذا اساسا من خلال دور الممر التجارى والوسيط، وليس من خلال دور التاجر البحار نفسه على عكس أوروبا فى هذه الاوقات، وهو الذى يفسر انتقال مصر من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة مباشرة دون عصر نهضة مثل أوروبا و من الزراعة إلى الصناعة مباشرة فالزراعة المحلية هى التى خلقت الصناعة الحديثة فى مصر.

الفصل التاسع و العشرون بعنوان خريطة الاقتصاد المصرى – تطور الاقتصاد الحديث – و يقسمه جمال حمدان إلى ثلاث مراحل ( الاقتصاد الانقلابى 1805-1840 محمد على والاقتصاد الاستعمارى البريطانى فالاقتصاد الثورى بعد ثورة 1952 ) و يوجه عنايته إلى تغيرات الاقتصاد المصرى بعد ثورة يوليو خاصة و يقسمها إلى مرحلتين اولا الانطلاق(الاشتراكية العربية) و يحدد إيجابيتها فى سعيها نحو الاستقلال الاقتصادى ومحافظتها على الامن الغذائى والصناعى واعتصامها بالاستقلال المالى و تبنى فلسفة التخطيط القومى وإلى حد ما الاقليمى، وأما المرحلة الثانية الانزلاق( الانفتاح) فتح الباب على مصراعيه للاقتصاد الرأسمالى الفردى الحر بدعوى الانفتاح على العالم الحر و التكنولوجيا الحديثة و الغرب المتطور و مكن لظهور طبقة طفيلية استهلاكية مليونيرة فزادت الهوة بين الطبقات بدل ان تضيق ثم يتعرض للازمة الاقتصادية المصرية و حصر مشاكلها (الانفجار الاستهلاكى والتضخم والديون والمرافق والخدمات والغلاء) ومتابعة كل مشكله تاريخيا تحليليا و احصائيا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة