"صروح عملاقة للجيش المصرى".. القواعد العسكرية توجه جديد للدولة.. قاعدة برنيس إحدى القواعد الجديدة.. الأكبر فى منطقة البحر الأحمر.. على مساحة 150 ألف فدان.. والبدء فى إنشاء أرصفة تجارية لاستيعاب حركة الملاحة

الأربعاء، 15 يناير 2020 02:56 م
"صروح عملاقة للجيش المصرى".. القواعد العسكرية توجه جديد للدولة.. قاعدة برنيس إحدى القواعد الجديدة.. الأكبر فى منطقة البحر الأحمر.. على مساحة 150 ألف فدان.. والبدء فى إنشاء أرصفة تجارية لاستيعاب حركة الملاحة رفع العلم المصرى على قاعدة برنيس العسكرية
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رسالة جديدة ترسلها مصر للعالم، بأن قوتها موجهة فقط _ وبعلمها_ إلى السلام والتنمية، وأن قدرتها العسكرية، التى تظهر مؤشراتها فى كثير من التفاصيل، هى قوة تحمى السلام، ولن تكون قاعدة برنيس العسكرية الأخيرة فى سلسلة توجهات الدولة المصرية الجديدة، التى تدعم كافة أشكال التطور على كافة المسارات، إلا أن ما يميز قاعدة برنيس العسكرية، أنها تعد قلعة عسكرية وصرح عملاق يولد فى الجيش المصرى، بدعم كامل من القيادة السياسية، والقيادة العامة للقوات المسلحة، وحيث تواصل القوات المسلحة إعادة بناء وتنظيم منظوماتها التسليحية وقدراتها القتالية على جميع المحاور الاستراتيجية بما يتسق مع التطور التكنولوجي للقرن الواحد والعشرين، بما يمكنها من مواجهة التحديات الإقليمية والمتغيرات الدولية وانعكاساتها على الأمن القومى المصرى داخليًا، بما في ذلك تأمين الأهداف الحيوية والمشروعات التنموية العملاقة من التهديدات بصورها المختلفة من جانب، وحماية مصالحها الاستراتيجية وتحقيق الردع بمحيطها الإقليمي والدولى من جانب آخر.

وفيما اتجهت القوات المسلحة المصرية، نحو إعادة تجميع بعض التمركزات العسكرية في شكل قواعد عسكرية متكاملة تتوافر فيها جميع الخدمات الإدارية والمعنوية للفرد المقاتل، وتتحد فيها مقومات التدريب والاستعداد والقدرة القتالية طبقا لأسس ومبادئ ومكونات معركة الأسلحة المشتركة الحديثة، لذلك حيث تأتى قاعدة برنيس، وهى القاعدة الأحدث فى الجيش المصرى، سبقها قاعدة محمد نجيب العسكرية، والتى تعد الأكبر والأضخم فى الشرق الأوسط، وتتمركز فى الاتجاه الشمالى والشمالى الغربى، وتعتبر قاعدة متكاملة باسم اللواء محمد نجيب بإجمالى 1155 مبنى ومنشأة، فيما ترتبط قاعدة برنيس العسكرية، بتطورات المشهد فى المنطقة والإقليم، وتعتبر متماشية مع مختلف المتغيرات الإقليمية والدولية مما يعزز التصنيف العالمي للقوات المسلحة المصرية بين مختلف الجيوش العالمية ، حيث تعد قاعدة برنيس العسكرية التي تم إنشائها في زمن قياسي خلال أشهر معدودة ، قوة مصرية خالصة على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى وبقوة عسكرية ضاربة في البر والبحر والجو.

ويتمثل الهدف الاستراتيجي لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية،  فى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر فضلاً عن تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر وحتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها ، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية ۲۰۳۰".

وتقع القاعدة على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها 150 ألف فدان وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكري وعدد من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، كما تضم القاعدة رصيفاً تجارياً ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض وأرصفة لتخزين البضائع العامة وأرصفة وساحات تخزين الحاويات، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولي ومحطة لتحلية مياة البحر.

 

وربما الأهداف الاستراتيجية الواضحة للقاعدة، تظهر فى تأمين وحماية سواحل مصر فى الجنوب، وحماية الاستثمارات الاقتصادية و الثروات الطبيعية، ومواجهة التحديات الأمنية فى نطاق البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة العالمية فى البحر الأحمر، إلا أن هناك شق اقتصادى كامل تتجه نحوه مصر ببناء الأرصفة التجارية والمطار المدنى فى جنوب البحر الأحمر.

 

وتقام قاعدة برنيس العسكرية، بجنوب البحر الأحمر، على مساحة 150 ألف فدان، وتعتبر انطلاقة عسكرية لجيش وطنى آبى، يسعى للارتقاء لأعلى معدلات الكفاءة القتالية، ويحق للشعب المصرى أن يفخر بقواته المسلحة، وحيث تضم قاعدة برنيس العسكرية، عدد من الممرات كل منها بطول 3 آلاف متر وعرض من 30 إلى 45 متر، وعدد 2 ترمك، بالإضافة لعدد من دشم الطائرات ذات تحصين عالى، بالإضافة لهنجر عام لصيانة واصلاح الطائرات، وتضم القاعدة الجوية فى برنيس منطقة فنية تشمل 45 مبنا، ومنطقة إدارية تشمل 51 مبنى.

 

ويبقى التكامل عنوان رئيس لأنظمة التسليح فى  قاعدة برنيس العسكرية، حيث تضم أسطولا يعد الأمثل فى شكل التعاون بين أسلحة القوات المسلحة، يضم وحدات من المشاة الميكانيكية ووحدات المدرعات والمهندسين و الإشارة، وعناصر الحرب الالكترونية، والوحدات الإدارية، وذلك تحت ستر عناصر الدفاع الجوى، التى تقوم بمهامها بالتعاون مع القوات الجوية والقوات البحرية.

 

وتتنوع المنشآت العسكرية لقاعدة برنيس العسكرية، حيث تضم فى الشق البحرى، رصيف حربى بطول ألف متر، وعمق 14 متر تسمح بمتطلبات الوحدات البحرية ذات الغاطس الكبير مثل الميسترال والفرقاطات والغواصات، فيما تضم القاعدة العديد من ميادين التدريب والرماية، وجارى العمل على ان إنشاء ميناء تجارى يضم عدة أرصفة بطول 1200 متر، وعمق 17 متر، وعدد من المنشآت الخدمية.

 

وأدخلت فى قاعدة برنيس العسكرية، أحدث الفرقاطات ولنشات الصواريخ والغواصات وحاملات المروحيات الميسترال بما لها من خواص استراتيجية وتكتيكية تعزز من القدرات الهجومية والدفاعية لقواتنا المسلحة، وكذلك إدخال أحدث أجيال المقاتلات متعددة المهام القادرة على الردع والوصول للأهداف المخططة لها على أمداء بعيدة وتحت مختلف الظروف، كذلك أحدث منظومات الدفاع الجوي لحماية سماء مصر، بالتزامن مع إعادة تسليح ورفع كفاءة التشكيلات التعبوية بجميع وحداتها، والأسلحة المعاونة وعناصر الدعم وتطوير الوحدات الخاصة، بما يتناسب مع تطور نظم وأساليب القتال الحديثة.

 

ووسط تعاظم آليات الردع والهجوم، يبقى الفرد المقاتل وحدة الإرتكاز لدى الجيش المصرى، ليؤدى مهامه القتالية بكفاءة تامة، وفق أعلى المعدلات العالمية، وتم تجهيز مستشفى عسكرى، مجهز بأحدث وسائل الرعاية الطبية، يضم 50 سرير، وتتنوع مبانى وكيانات قاعدة برنيس العسكرية، حيث تضم محطة تحلية لمياه البحر، بطاقة 3400 متر مكعب فى اليوم، وتم ربط كافة المنشآت بشبكة من الطرق تصل لـ40 كم، بالإضافة للطرق الداخلية التى تصل إلى 110 كم، كما نفذت فى قاعدة برنيس العسكرية، بعض الأعمال الصناعية لمجابهة مخاطر السيول.

 

وتتضمن القاعدة العسكرية الجديد، مطارا مدنيا يتكون من ممر بطول 3650 متر وعرض 60 متر، وصالة ركاب لاستيعاب 600 راكب فى الساعة، و47 منشآة فنية وإدارية وخدمية.

 

وتأتى قاعدة برنيس العسكرية فى إطار القدرة العسكرية المصرية، التى تعتمد على أسس راسخة في مقدمتها العقيدة العسكرية التى يؤمن بها كل فرد بالقوات المسلحة، إما النصر أو الشهادة، يأتي بعدها امتلاك منظومات تكنولوجية متقدمة فى مجال التسليح والتدريب والتأمين الإدارى والفنى تجعلها تحتفظ بأرقى مستويات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ أي مهمة تكلف بها لحماية ركائز الأمن القومى المصرى على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، يصاحبها امتلاك قاعدة صناعية وإنتاجية بالغة التطور تحقق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة وتلبى جزءًا من متطلبات السوق المحلية وتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصرى، وحيث شملت أعمال التطوير تنظيم تشكيلات جديدة داخل القوات المسلحة من بينها قوات التدخل السريع المحمولة جوا، وإنشاء الأسطول الجنوبى لتأمين مسرح العمليات البحرى بنطاق البحر الأحمر، وإعادة تجميع بعض التمركزات العسكرية فى شكل قواعد عسكرية متكاملة تتوافر فيها جميع الخدمات الإدارية والمعنوية للفرد المقاتل، وتتحد فيها مقومات التدريب والاستعداد والقدرة القتالية طبقا لأسس ومبادئ ومكونات معركة الأسلحة المشتركة الحديثة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة