الأزمات تحاصر "حركة الغنوشى" بعد سقوط حكومتها.. النهضة الإخوانية تشهد 3 موجات انشقاقات منذ سبتمبر الماضى.. بدأت باستقالة مدير مكتب الغنوشى زبير الشهودى.. واتهامات بشبهة فساد مالى داخلى تلاحق زعيم الحركة

الأربعاء، 15 يناير 2020 11:30 م
الأزمات تحاصر "حركة الغنوشى" بعد سقوط حكومتها.. النهضة الإخوانية تشهد 3 موجات انشقاقات منذ سبتمبر الماضى.. بدأت باستقالة مدير مكتب الغنوشى زبير الشهودى.. واتهامات بشبهة فساد مالى داخلى تلاحق زعيم الحركة قيادات حركة النهضة الإخوانية
كتب أيمن رمضان – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسببت الانشقاقات الأخيرة التى ضربت حركة النهضة التونسية الإخوانية، فى حالة ارتباك شديدة داخل الحركة، والتى تلقت منذ أيام قليلة ضربة كبرى بعد عدم تمكن حكومة الحبيب الجملى، التى شكلتها الحركة الإخوانية فى الحصول على ثقة البرلمان التونسى، لتشهد بعدها موجة انشقاقات كبرى، ويعلن عدد من قيادات الحركة استقالاتهم، رافضا لهيمنة راشد الغنوشى، زعيم الحركة على كل القرارات.

 

وأشار تقرير لقناة "مباشر قطر"، إلى أن الرئاسة التونسية نفت وبشدة فى بيان رسمى لها، السماح لتركيا باستعمال مجالها الجوى أو البحرى للعدوان على ليبيا، وتعارض تونس مساندة العدوان الغاشم الذى يشنه الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان.

موقع العربية، سلط الضوء على تلك الظاهرة التى ضربت الحركة الإخوانية فى تونس، حيث أكد أن حركة النهضة تعيش حالة اضطراب وانقسام، وتشهد زلزالا غير مسبوق في بيتها الداخلي، على وقع تتالي استقالات قياداتها فيما يشبه حالة تمرد داخل صفوفها على رئيسها راشد الغنوشي، ويعكس غضبا متصاعدا تجاه خياراته وسياساته وانفراده بالرأي، وذلك بعد الفشل في تمرير حكومة الحبيب الجملي في البرلمان التونسى.

 

وأضاف الموقع أن الاستقالات الذي أصبح علامة بارزة في حزب حركة النهضة، هى دليل على وجود تصدع وانشقاق في صفوفها، ويعكس صراعا على إعادة التموضع داخلها، بما قد يؤشر إلى أزمة هيكلية داخلها خلال الأشهر القادمة، مع اقتراب تاريخ عقد مؤتمرها الوطني، الذي سيشهد منافسة شديدة على خلافة الغنوشي في رئاسة الحزب.

 

ونقل الموقع عن المحلل السياسي التونسى بسام حمدي، تأكيده أن الاستقالات الحاصلة في حركة النهضة، هي طريقة احتجاجية على الأخطاء التسييرية التى قام بها زعيم الحركة راشد الغنوشي وبعض المقربين منه وأصهاره، تثبت أن الخلافات في صلب حركة النهضة وهي عميقة وليست مجرد اختلافات، وتبين كذلك أنها ناتجة عن يأس من محاولة المشاركة في القرار مقابل انفراد الغنوشي باتخاذ القرارات الحاسمة.

ولفت موقع العربية، إلى أن فشل النهضة في تشكيل الحكومة وتنصيبها عقب رفضها من البرلمان، هي القطرة التي أفاضت الكأس، خاصة أن عددا هاما من قيادات الحركة لم يكن راضيا عن تكليف الحبيب الجملي لتشكيلها واقترحوا شخصيات أخرى لتولي المهمة، لكنه يرى أن هذا المعطى أو السبب هو بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة، مشيرا إلى أسباب أخرى دفعت بعض قادة النهضة للاستقالة، ومنها ما يخص شبهة فساد مالي داخلي واستحواذ الغنوشي وبعض الشخصيات المقربة منه على الموارد المالية للحركة وطريقة صرفها.

وأشارت إلى أنه أواخر نوفمبر الماضي، شهدت الحركة استقالة أمينها العام زياد العذاري، احتجاجا على المسار الحالي الذي تتبعه الحركة وخياراتها الخاطئة والخطيرة التي تتبعها، والتي تضع البلاد على سكة محفوفة بالمخاطر، وذلك بعد شهرين فقط من استقالة مدير مكتب الغنوشي زبير الشهودي، عقب هزيمة الحزب في الانتخابات الرئاسية وفشله في استقطاب الناخبين ودعوته الغنوشي إلى اعتزال السياسة وملازمة بيته وإبعاد صهره رفيق عبد السلام من الحزب، متوقعة استمرار تلك الانشقاقات..

وفى وقت سابق، ضربت الاستقالات حركة النهضة التونسية الإخوانية خلال الساعات الماضية، عندما خرج عدد من قيادات لإعلان استقالتهم من تلك الحركة التى يتزعمها راشد الغنوشى، الذى أصبح رئيسا للبرلمان التونسى، وهو الأمر الذى يفسره محللون بأن سبب طريقة إدارة راشد الغنوشى للحركة الإخوانية، بجانب فشل الحركة فى تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، حيث فشلت حكومة الحبيب الجملى فى الحصول على ثقة البرلمان التونسى.

تأتى تلك الاستقالات أيضا، بعد أيام قليلة من زيارة أجراها راشد الغنوشى، إلى تركيا، والتقى خلالها بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تلك الزيارة التى أثارت حالة كبيرة من السخط داخل الشارع التونسى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة