الأطراف الليبية ترضخ للضغوطات الدولية وتقبل بوقف إطلاق النار .. حفتر والسراج فى موسكو لتوقيع بنود الاتفاق برعاية أممية .. سحب سلاح الميليشيات وعودة القوات إلى ثكناتها والجيش يتولى تأمين آبار النفط والغاز

الإثنين، 13 يناير 2020 03:40 م
الأطراف الليبية ترضخ للضغوطات الدولية وتقبل بوقف إطلاق النار .. حفتر والسراج فى موسكو لتوقيع بنود الاتفاق برعاية أممية .. سحب سلاح الميليشيات وعودة القوات إلى ثكناتها والجيش يتولى تأمين آبار النفط والغاز حفتر والسراج وغسان سلامة
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت القوى الإقليمية والدولية برعاية الأمم المتحدة فى اقناع الأطراف الليبية بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار فى المنطقة الغربية لليبيا، وذلك مقابل تنفيذ بنود الاتفاق الذى يحقق ويلبى بعض طموحات وآمال الأطراف الليبية.

قالت مصادر ليبية لـ"اليوم السابع" إن بنود وقف إطلاق النار سيشرف عليها الجانب الروسى بإرسال وفود من موسكو إلى ليبيا للإشراف على عملية وقف إطلاق النار، ووقف إرسال قوات تركية إلى العاصمة طرابلس وتم الاتفاق مع روسيا بتجميد إرسال أية قوات تركية إلى ليبيا فى الوقت الراهن.

أكد المصادر أن الاتفاق سيكون بإﺷﺮﺍﻑ دولى أممى لوقف إطلاق النار فى البلاد، مشيرة إلى أن الهدنة تشمل عودة قوات الجيش الليبى وميليشيات الوفاق كلا إلى الثكنات دون شروط والتأكيد على الحل السياسى.

لفتت المصادر إلى أنه تم الاتفاق على تسليم بعض الميليشيات المسلحة لأسلحها وتقسيم المهام والصلاحيات بين حكومة الوفاق من جهة والبرلمان الليبي من جهة آخرى.

وأوضحت المصادر أن مهام الجيش الوطني الليبى ستتركز على مكافحة الإرهابية والتنظيمات المتطرفة وذلك بالتنسيق مع المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، مؤكدة وجود مفاوضات لإدخال تعديلات على حكومة الوفاق.

وأشارت المصادر إلى أنه جرى الاتفاق على ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺩﻭﻟﻲ ﻋﻠﻲ المنافذ البحرية والبرية، مؤكدة أن الجيش الوطنى الليبى سيتولى مهام تآمين آبار النفط والغاز.

ومن المقرر أن يشارك رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح بصفته السياسية والعسكرية كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية فى التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار فى العاصمة موسكو.

وكان المستشار الإعلامى لرئيس مجلس النواب الليبى حميد الصافى أعلن فى وقت سابق أن رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح وصل إلى موسكو لبحث مبادرة وقف إطلاق النار فى بلاده، وقال الصافى فى بيان صحفى "إن عقيلة صالح وصل إلى العاصمة الروسية فى زيارة رسمية لمدة يومين لبحث مبادرة وقف إطلاق النار فى ليبيا والتأكيد على عدم وجود أى دور مستقبلى للمليشيات المسلحة".

 بدورها، كشفت المصادر عن تفاصيل موافقة الأطراف الليبية على اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية، مشيرة إلى الضغوط التي مارستها القوى الكبرى على طرفي النزاع للقبول بوقف الاقتتال وتفعيل الحل السياسي.
وأكدت المصادر أن البعثة الأممية ستعمل على تشكيل لجنة تسمى الـ "40" تضم أعضاء من مجلسي الدولة والنواب وشخصيات عامة، مشيرة إلى أن اللجنة ستعمل على تفعيل الحل السياسي وتضم 13 نائباً برلمانياً و13 عضو مجلس دولة و13 شخصية عامة، ويتم تعيين رئيسها بوساطة البعثة الأممية.

82865854_518024845733181_5288977819563458560_n

وأوضحت المصادر أن مجلس النواب مجلس الدولة لم يتسلما بشكل رسمى اقتراح البعثة بتشكيل لجنة الـ"40"، مشيرة إلى أن اللجنة ستكون مهمتا تفعيل خارطة الطريق التى سيتم الاتفاق عليها ومساعدة البعثة الأممية فى تعزيز فرص الحل السياسى، ستكون مهام اللجنة أيضا تنفيذ ما يتفق عليه بحيث أنهم سيختارون الشخصيات التي ستعتمد في خارطة الطريق.
وأوضحت المصادر أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعمل مع الأطراف العسكرية لتشكيل لجنة من عشرة أعضاء تضم طرفي النزاع كي يتم توحيد المؤسسات العسكرية والشرطية في البلاد، فضلاً عن إيجاد حل لمشكلة الميليشيات المسلحة التي توجد في طرابلس.

82127000_1319322008239567_636622072910446592_n
 
وفى سياق متصل، قال مشاركان فى المفاوضات التحضيرية لقمة بشأن ليبيا إن ألمانيا تخطط لعقد القمة فى برلين يوم 19 يناير، وكانت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، قالت السبت، إن برلين ستستضيف محادثات السلام الليبية، مشددة على أن الهدف هو منح ليبيا الفرصة لكى تصبح بلدا يحظى بالسلام والسيادة.

فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن حفتر والسراج سيجتمعان بمشاركة روسية تركية لبحث الأزمة الليبية، ورجحت مصادر روسية أن تنتهى مباحثات اليوم الاثنين بين الأطراف الليبية بتوقيع وثيقة تتعلق بالهدنة ووقف إطلاق النار، تمهيدا لمؤتمر برلين والتوصل إلى تسوية للأزمة .









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة