كتب تسأل: الحرس الثورى الإيرانى قوة عسكرية أم شركة غسيل أموال؟

الأحد، 12 يناير 2020 07:00 م
كتب تسأل: الحرس الثورى الإيرانى قوة عسكرية أم شركة غسيل أموال؟ الحرس الثورى الإيرانى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصلت حالة الغضب والسخط على ممارسات الحرس الثورى الإيرانى المدى، بعد إسقاط طائرة أوكرانية، يوم الأربعاء الماضى، ما أدى إلى مقتل 176 شخصًا، ما أدى لخروج مظاهرات حاشدة ضد النظام الدينى فى إيران بقيادة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى، وامتدت التظاهرات لتشمل مدينة رشت ومحافظة أصفهان، حيث ردد المشاركون عبارات منددة بالمرشد الأعلى والحرس الثورى منها "فاقدى الغيرة، فاقدى الغيرة"، و"الموت لولاية الفقيه على كل سنوات الإجرام".
 
 
والحرس الثورى الإيرانى، هو فرع من فروع القوات المسلحة الإيرانية التي تأسست بعد ثورة 22 أبريل 1979 بأمر من آية الله الخميني، ففي حين يقوم جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية (الجيش النظامي) بالدفاع عن الحدود الإيرانية ويحافظ على النظام الداخلي وفقا للدستور الإيراني يقوم الحرس الثوري (الباسدران) بحماية نظام الجمهورية الإسلامية في الداخل والخارج.
 
وبحسب كتاب "القوة الذكية في السياسة الخارجية: دراسة في أدوات السياسة الخارجية الإيرانية" تأليف دكتور سماح عبد الصبور عبد الحى الصادر عام 2014، فإن الحرس الثورى والذى ارتبط منذ نشأته بالثورة الإيرانية، إذ كان تأسيسه بأوامر من الإمام الخمينى، تنقسم قواته من 10 إلى 15 فرقة، وتتضمن قوات الحرس الإيرانى سلاح المدرعات والمشاة وقوات خاصة وقوات المظلات والدفاع الجوى والمدفعية والصواريخ وغيرها.
 
 
وتقدر القوات البرية التى تتبع الحرس الثورى حسب التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكى حوالى 130 ألف فرد، منهم 31 فليق موزعين على المحافظات وتختص طهران بوجود فليقين، وتتكون قوات الحرس الثورى من ألوية مشاة ومجموعة دفاعية ودروع ويشمل كل لواء 10 كتائب وتسمى "كتائب الإمام الخمينى" وهى التى تقوم بدعم العمليات القتالية التابعة للواء.
 
ويوضح الكتاب سالف الذكر أن الحرس الثورى الإيرانى يتمتع بنفوذ واسع حيث إنه مؤسسة ضخمة لها مواردها وميزانيتها وله علاقات وطيدة بمراكز صنع القرار فى إيران خاصة المرشد الأعلى وله نفوذ كبير ما بين سياسى واسع فى مختلف مؤسسات الدولة ونفوذ ثقافى يتضح فيما يصدره من مجلات وصحف وفيما يمتلكه من محطات إذاعية وقنوات تليفزيونية.
 
 
وكانت تقرير إخبارية نشرت فى يناير 2017، أكدت أن الحكومة الإيرانية وقعت وكيانات مقربة من الحرس الثوري الإيراني عقودًا اقتصادية كبيرة مع سوريا ليجنوا على ما يبدو مكاسب اقتصادية مغرية.
 
ووفقًا لكتاب "إستراتيجية إيران اتجاه دول الخليج العربي" تأليف تاج الدين جعفر الطائي، فإن المحللين وصفوا الحرس الثورى الإيرانى بأنه مشروع إيرانى كبير لغسيل الأموال فى الخليج العربى، بسبب ما يثار حوال طبيعة دوره الاقتصادى، وشبكة العلاقات والشراكات الاقتصادية التى يبنيها داخل الخليج العربى عبر المسئولين والموظفين الرسميين، كأحد أوجه متناقضات العلاقات الإيرانية الخليجية، ولفت الكاتب أن عملية غسيل الأموال كانت الوسيلة الوحيدة أمام الحرس الثورى للتحايل على الحصار المالى المفروض على إيران دوليًا.
 
 
وكان تقرير إخباري حديث لموقع "إيران واير" الإيرانى المعارض، كشف فى سبتمبر الماضى، تورط قوات الحرس الثوري في عمليات غسيل أموال في خضم تغلغله في شرايين الاقتصاد الإيراني.
 
واستند الموقع في تناوله لمسألة تورط الحرس في غسيل الأموال، إلى تصريحات أخيرة صدرت عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمام البرلمان حيث أكد فيها حقيقة عمليات غسيل الأموال في إيران، فيما وجه ظريف أصابع الاتهام لجهات معينة تستفيد من عمليات غسيل الأموال عبر اصطيادها في ماء الاقتصاد الإيراني المضطرب والعكر لمصالح شخصية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة