جلال الدين الرومى شاعر يعرفه العالم كله.. لماذا؟

الخميس، 05 سبتمبر 2019 10:00 م
جلال الدين الرومى شاعر يعرفه العالم كله.. لماذا؟ جلال الدين الرومى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تفحصنى كما شئت، لكنك لن تعرفنى أبداً لأنى أختلف مئات المرات عما تريدنى أن أكون" بهذه الكلمات للمتصوفة الشهير جلال الدين الرومى، قامت ابنة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تيفانى، بالرد على تسريبات المساعدة الشخصية السابقة لترامب مادلين ويسترهاوت للصحفيين أثناء مأدبة عشاء.
 
ويعد جلال الدين الرومى، أحد المتصوفة القلائل الذى تمكن من تخطى حدود الثقافتين الإسلامية والعربية ليصل إلى حدود هوس الحضارة الغربية به أيضا، حتى أصبحت أقواله منتشرة حول العالم، وأصبحت العديد من المراكز البحثية والعلمية تبحث فى فلسفته وحكمته التى تجتذب العديد من المحبين لسيرة الشاعر الصوفى الراحل.
 
يعود الاهتمام الغربى بالرومى إلى فترة مبكرة، ونجد من أوائل المهتمين بأعماله المستشرق الإنجليزى "رينولد نيكلسون" الذى ترجم مختارات من ديوانه "شمس تبريز" عام 1898، وقد تزايدت الدراسات والكتابات والأعمال المترجمة عن الرومى خلال القرن العشرين، وكان أهم من اشتغل على ترجمة وتفسير أشعاره المستشرق الإنجليزى "آرثر جون آربرى"، والمستشرقة الألمانية "آنا مارى شيميل" التى خصصت كتابها الضخم (815 صفحة) "الشمس المنتصرة" لدراسة وتحليل أشعاره، وفى عام 1973، فى ذكرى وفاته السبعمئة، عقدت لقاءات ومحاضرات دولية عديدة ونشرت دراسات علمية، حول الرومى وفلسفته وشعره، بحسب الباحث الأردنى خالد بشير.
 
ومؤخرا صدر كتاب عن هذا الشاعر من تأليف الكاتب الأمريكى براد غوش ،عنوان الكتاب (اسرار الرومى : عن حياة وعشق الشاعر الصوفي) يتتبع فيه سيرة حياة هذا الشاعر منذ بدئها فى مسقط رأسه مرورا بسمرقند وحلب حتى سنوات عمره الاخيرة، واصفا الشاعر الصوفى الشهير بأنه "سحر بكلماته كل من العالمين المسيحى و الإسلامي، الذى شبه الكتابة كمن يمسك أحشاءه بيده".
 
وربما كان من أسباب زيادة شهرة "الرومى" عالميا، هو قيام الكاتبة التركية إليف شفق بنشر رواية «قواعد العشق الأربعون» فى الولايات المتحدة الأمريكية، التى ترجمت إلى أكثر من 30 لغة من اللغات ولاقت رواجًا كبيرًا، وبيعت فى الولايات المتحدة وحدها أكثر من 500 ألف نسخة.
 
وقالت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" فى تقرير سابق عن الرومى: "صارت قصائد الرومى الروحية مفضلة فى الأعراس، واحتفالات البلوغ، ودفن الموتى. ها هو ضباب أمام أعيننا يعيدنا إلى عصر الإسلام الذهبى". وافتتحت الجريدة ملفها الخاص بالرومى "لم تحتل أية مجموعة لمشاهير الأميركيين من الكتاب أمثال روبير فروست أو والاس ستيفنز أو الشاعرة سيلفيا بلاث والأوربيين على غرار هوميروس، ودانتي، وشكسبير، رأس قائمة الكتب الأكثر مبيعًا فى الولايات المتحدة الأميركية على امتداد العقد الماضى مثل قصائد الرومى".
 
وبحسب الجريدة نفسها، بلغ اهتمام الأمريكيين بالرومى قمته عام 2007م، بمناسبة مرور 800 عام على ميلاده، ووزعت ميداليات باسمه من جانب منظمة اليونسكو، التى جاء فى إعلانها آنذاك "أفكار وآمال الرومى يمكن أن تكون جزءًا من أفكار وآمال اليونسكو"، وجد أكثر من 28 موقعًا إلكترونيًّا على موقع ماى سبيس وحده تحمل مراجع حول أعمال الرومي. كما نُشر أكثر من 2200 تسجيل فيديو حول الرومى.
 
يذكر أن صحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت فى تقرير سابق نشر فى يونيو 2016، إن ديفيد فرانزونى، كاتب السيناريو الحاصل على جائزة الأوسكار، وافق على العمل على كتابة فيلم سيرة ذاتية عن الشاعر الصوفى جلال الدين الرومى، الذى ولد فى القرن الـ13، مشيرة إلى أن من الأسماء المرشحة لأداء هذا الدور، ليوناردو دى كابريو، وروبرت داونى جونيور فى دور صديقه المقرب شمس الدين التبريزى، غير أنه من المبكر تأكيد هذه الأسماء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة