بعد 9 شهور من تطبيقها.. ما هو تأثير اتفاقية الشراكة على سوق السيارات فى مصر؟.. السيارات الأوروبية الأكثر مبيعا بـ2019..رابطة تجار السيارات: تأثير "خليها تصدى" محدود..ولا يمكن إضافة دول لإتفاقية زيرو جمارك

الجمعة، 20 سبتمبر 2019 12:00 ص
بعد 9 شهور من تطبيقها.. ما هو تأثير اتفاقية الشراكة على سوق السيارات فى مصر؟.. السيارات الأوروبية الأكثر مبيعا بـ2019..رابطة تجار السيارات: تأثير "خليها تصدى" محدود..ولا يمكن إضافة دول لإتفاقية زيرو جمارك سوق السيارات
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

9 شهور مضت على إعلان تطبيق اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية ، التى تم تطبيقها فى مطلع هذا العام الجارى بشأن تخفيض التعريفة الجمركية على الواردات المصرية من الاتحاد الأوروبى إلى زيرو جمارك ، والتى من ضمنها السيارات الأوروبية الواردة إلى الدولة المصرية .

بدأت مصر تطبيق الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على السيارات الواردة من الدول الأوروبية فى يناير من عام 2019 ،حسبما نصت  اتفاقية الشراكة الأوروبية التي وقعتها مصر مع دول الاتحاد الأوروبي فى عام 1995 بالأحرف الأولى  ودخولها حيز التنفيذ في عام 2011 ،  وبموجب الاتفاقية، يشمل الإعفاء كل السيارات التي تجمع وتصنع بأوروبا، بشرط أن يكون 40% من السيارة مكونا محليا أوروبيا.

سوق السيارات

ومع مرور تلك الفترة الطويلة ، ووسط استمرار حملة " خليها تصدى" ممارسة نشاطها عبر موقع التواصل الاجتماعى" الفيس بوك" ، والأقاويل بأن لها دور كبير نحو تخفيض أسعار السيارات فى مصر ، يرصد " اليوم السابع" وضع سوق السيارات فى مصر من حيث متوسط الأسعار وحجم المبيعات والسيارات الأكثر إقبالا من قبل المواطنين على الشراء وهل كان لحملة "خليها تصدى" تأثيرا على سوق السيارات أم لا؟ وكيف أثر قرار زيرو جمارك المطبق فى مصر على استيراد السيارات الأوروبية من شهر يناير 2019 على مبيعات السيارات .

تقلبات كثيرة شهدها سوق السيارات فى مصر سواء فى مستوى الإقبال على شراء السيارات  وحركة البيع أو حجم الاستيراد ، حيث ظهر تباين كبير لحجم المبيعات فى الربع الأخير من عام 2019 مقارنة بالفترة الأولى من ذات العام ، ونفس الأمر بالمقارنات لحركة البيع بين عامى 2018 و 2019 .

تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" كشف أن مبيعات السيارات بمختلف أنواعها سجلت تراجعًا بنسبة 6.7%، لتصل إلى 74 ألفًا و84 وحدة خلال النصف الأول من عام 2019 ، مقابل 79 ألفًا و474 وحدة خلال الفترة نفسها من العام الماضى، وهو الأمر الذى يطرح تساؤل حول ما اذا كانت نسبة التراجع كبيرة أم محدودة بالنسبة لحركة سوق السيارات فى مصر.

السيارات الأوروبية فى مقدمة السيارات الأكثر مبيعا فى 2019

تغير خريطة السيارات فى مصر تمثل بشكل جوهرى فى نسبة المبيعات ، فبعدما كان ترتيب شراء السيارات ذو المنشأ الكورى والصينى واليابانى ثم الأوروبى فى العام الماضى ، أصبحت السيارات ذو المنشأ الأوروبى خلال العام الجارى 2019 فى مقدمة أولويات المواطنين عند الشراء وذلك نتيجة لتطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية "زيرو جمارك" بما انعكس على تخفيض سعر السيارات الأوروبية وجعلها فى مقدمة أولويات المستهلك عند شراء السيارات.

رئيس رابطة تجار السيارات : تراجع المبيعات بنسبة 6.5% وتأثير حملة "خليها تصدى" ثانوى ومحدود

وقال المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار سيارات مصر ،إنه وفقا للاحصائية الأخيرة الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "اميك" ، الذى اظهر أنه خلال 7 شهور من العام الجارى 2019  بلغ حجم مبيعات السيارات حوالى 90 ألف سيارة مقارنة بالعام الماضى  الذى شهد مبيعات 96 ألف عربية ، موضحا أن المبيعات تراجعت وانخفضت حوالى 6.5% بالمقارنة بالعام الماضى وتلك النسبة تعتبر ضئيلة ولا تمثل أى شئ فى ظل تطبيق 3 دفعات كاملة لاتفاقية الشراكة الأوروبية وكذلك سعر الدولار أمام الجنيه وتلك عوامل كافية أن تجعل معدل الانخفاض والتراجع فى المبيعات أكثر من 20 ألف عربية وليس 5 آلاف سيارة فقط .

المستشار اسامة أبو المجد رئيس رابطة السيارات

وأضاف أبو المجد،  فى تصريح لـ" اليوم السابع " أن سوق السيارات فى مصر مر خلال الربع الأول من عام 2019 بمرحلة من مراحل التخبط ، اما الربع الثانى من نفس العام شهد حالة من الترقب فى شراء السيارات ، أما الربع الثالث شهد حركة وانتعاش للقطاع مرة أخرى ، ومن المتوقع أن يشهد الربع الأخير من العام الجارى حالة من الاستقرار الملحوظ فى حركة وحجم المبيعات ، مؤكدا أن أسعار السيارات يتم تحديدها وفقا لآليات السوق والعرض والطلب داخل أسواق السيارات .

وعن مردود حملة "خليها تصدى" قال رئيس رابطة تجار السيارات ، أن تأثير الحملة كان محدود جدا وثانوى ، وذلك بالنظر إلى حجم المبيعات التى شهدها قطاع السيارات فى مصر ،موضحا أن كان من الوارد أن يتم تحقيق المزيد من المبيعات خلال الفترة الماضية بسبب تطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية.

وعن خريطة السوق والمبيعات ، أوضح المستشار أسامة أبو المجد ، أن قرار زيرو جمارك،  كان ذو تأثير وتغيير خريطة السوق المصرى ، موضحا أن فى الماضى كان السيارات الأكثر مبيعا ذو المنشأ الكورى والصينى يليها اليابانى ، وأخرها السيارات ذو المنشأ الاوروبى، ولكن حدث تغيير للشكل العام للخريطة واحتلت السيارات الأوروبية قائمة السيارات الأكثر مبيعا ثم الكورية ثم اليابانية ، وطبقا للوضع الحالى بعد تطبيق طلب شرائح دفعة واحدة أصبحت أسعار السيارات فى متناول الجميع.

وفيما يخص إمكانية تطبيق اتفاقية زيرو جمارك مع دول أخرى بشأن استيراد سيارات دون فرض جمارك ، ذكر رئيس رابطة تجارة السيارات ، أن اتفاقية الشراكة الأوروبية مختلفة وتم إدخالها حيز التنفيذ وبالتالى لتطبيق اتفاقية مماثلة لها مع دور أخرى يتطلب الأمر جهود جديدة للتشاور مع الدول الموردة لمصر بشأن اتخاذ قرار بتخفيض التعريفة الجمركية.

خبير اقتصادى: يجب استعادة دور مصر الريادى فى تصنيع السيارات

وبدوره قال الدكتور على الإدريسى الخبير الاقتصادى ، إن اتفاقية الشراكة الأوروبية المطبقة ما بين مصر والاتحاد الأوروبى، اثرت بالإيجاب على أسعار السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبى ، وبالتالى حدث تراجع بشكل كبير فى أسعار مجموعة كبيرة من السيارات ذو المنشأ الأوروبى ، نتيجة تطبيق هذه الاتفاقية .

على الإدريسى الخبير الاقتصادى

وأضاف الإدريسى فى تصريح لـ" اليوم السابع" أنه على الرغم من تراجع الأسعار إلا أن سوق السيارات يشهد حالة من الركود ، ناتجة عن التوقعات المنتشرة لدى الكثيريين، باستمرار موجة انخفاض الأسعار مما يؤجل عملية الشراء لفترات قادمة ، وتلك التوقعات جزء منها مرتبط بكيفية ايجاد ضغط على التجار للتقليل من  هوامش أرباحهم بعض الشئ  والجزء الاخر يرتبط بانخفاض وتراجع الدولار أمام الجنيه بما ينعكس على أسعار السيارات المستوردة من الخارج .

وأضاف الخبير الاقتصادى ،أن تأثير الاتفاقية ايجابى بما يمكن المستهلك من الحصول على سيارات ذات جودة مرتفعة وسعرها مناسب لميزانية الأسرة المصرية ، موضحا أن الأسعار لازالت مبالغ فيها من جانب التجار وليس من جانب المنتج أو البلد المنشأ .

وقال الإدريسى ، نحتاج سياسات أقوى لمحاربة الممارسات الاحتكارية الموجودة فى سوق السيارات بمصر وأتمنى أن تنجح مصر صاحبة التاريخ الطويل فى صناعة السيارات أن تستعيد موقعها  وتكرار تجربة المغرب وجنوب أفريقيا الناجحة على مستوى القارة الإفريقية فى صناعة السيارات من خلال عقد  اتفاقيات مع الشركات المحلية للتصنيع فى مصر ورفع نسبة المكون المحلى ، مع استغلال علاقاتنا التجارية والسياسية بالعديد من دول العالم لتوجيه السيارات للتصدير بما يحقق نجاحات غير عادية على مستوى التصدير والسوق المحلى أيضا  .

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة