الذكرى الـ 62 لاستقلال ماليزيا.. كوالالمبور تنجح بعد تاريخ طويل من الاستعمار

السبت، 31 أغسطس 2019 01:00 ص
الذكرى الـ 62 لاستقلال ماليزيا.. كوالالمبور تنجح بعد تاريخ طويل من الاستعمار تنكو عبد الرحمن رئيس الوزراء الأول لماليزيا
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى 31 أغسطس فى عام 1957 كانت اللحظة التاريخية التى أطلق فيها رئيس الوزراء الأول تنكو عبد الرحمن صرخة الاستقلال “مرديكا” أمام الآلاف من أبناء الشعب المحتشدين وسط العاصمة الماليزية كوالالمبور، ليعلن استقلال البلاد من الاحتلال البريطانى ومن جميع حقب الاستعمار التى مرت بها البلاد فى تاريخها.

منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم تحتفل ماليزيا سنوياً فى هذا التاريخ بعيد الاستقلال “مرديكا” التى هى كلمة تعنى الاستقلال باللغة الملاوية، حيث تشهد البلاد احتفالات ومسيرات شعبية وعسكرية ضخمة لتظهر للعالم قوة ووحدة البلاد فى ذكرى استقلالها ونيل حرية الإرادة لتطوير ماليزيا من بلد زراعى فقير إلى واحدة من أكثر الدول تطوراً فى جنوب شرق آسيا والعالم الإسلامي.

تاريخ طويل من الاستعمار
 

لطالما كان الموقع الاستراتيجى لماليزيا محط أنظار الدول الاستعمارية الكبرى حيث تطل شبه الجزيرة الماليزية على مضيق ملاكا الاستراتيجى غرباً وبحر الصين الجنوبى شرقاً، كما كانت ماليزيا معبراً هاماً لجميع الرحلات التجارية البحرية والبرية القادمة من جنوب وشرق آسيا من وإلى القارة الأوروبية، إضافة للقلق الذى كان يراود الدول الأوروبية من وصول الإسلام إلى منطقة جنوب شرق آسيا.

كل هذه الأسباب جعلت ماليزيا واحدة من الدول التى تناوبت عليها عقود الاستعمار والاحتلال بدءاً بالاستعمار البرتغالى فى عام 1511 حين استطاع البرتغاليون السيطرة على مضيق ملاكا غربى البلاد، حيث استمر حكمهم للمنطقة لمدة 130 عاماً فرض فيها البرتغاليون طابعهم الذى لا زال مترسخاً حتى اليوم فى مبانى وآثار ولاية ملاكا، إلى أن خسروا سيطرتهم على تلك المنطقة فى عام 1641 بعد الهزيمة الكبيرة التى تكبدها البرتغاليون أمام الأسطول الهولندى الذى فرض سيطرته على إندونيسيا ومعظم شبه الجزيرة الماليزية.

السيطرة الهولندية استمرت حتى القرن الثامن عشر وتحديداً حتى تاريخ سقوط ملاكا فى يد البريطانيين بعد هزيمة هولندا أمام البريطانيين والفرنسيين فى عام 1795، بعد أن تمكن الاستعمار البريطانى من فرض سيطرته على جزيرتى بينانج وسنغافورة منذ عام 1786، ورغم السيطرة الاستعمارية على المناطق الساحلية إلا أن مناطق الداخل فى شبه الجزيرة الماليزية احتفظت بقدر كبير من الاستقلال حتى أواخر القرن التاسع عشر حين فرض الاستعمار البريطانى سيطرته الكاملة على معظم أراضى ماليزيا بعد معاهدة بانكور عام 1874 بين سلطان بيراك وبريطانيا، وتقرر بموجبها تثبيت حكم السلاطين الملاويين تحت الهيمنة البريطانية وتم تغيير اسم البلاد رسمياً إلى ملايا.

السيطرة البريطانية استمرت بقوة فى ماليزيا حتى تمكنت اليابان إبان الحرب العالمية الثانية من اجتياح ماليزيا واحتلالها من عام 1941 حتى عام 1945 حيث انتهت فترة الاحتلال اليابانى نتيجة الهزيمة الكبيرة التى تعرضت لها اليابان فى الحرب، واستعادت بريطانيا كممثل لقوات الحلفاء سيطرتها على ماليزيا من جديد، لكن ذلك لم يكن ليستمر طويلاً مع تأجج روح الاستقلال بين أبناء البلاد.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة