صور.. توجيهات الرئيس تُعيد الأمل لبحيرة مريوط بعد عقود من الإهمال.. مشروع لتطوير تعميقها ورفع المنسوب إلى متر ونصف.. يقضى على مشكلة الصرف والروائح الكريهة.. محافظ الأسكندرية: حان الوقت لإعادة إحياء البحيرة

الخميس، 22 أغسطس 2019 02:30 م
صور.. توجيهات الرئيس تُعيد الأمل لبحيرة مريوط بعد عقود من الإهمال.. مشروع لتطوير تعميقها ورفع المنسوب إلى متر ونصف.. يقضى على مشكلة الصرف والروائح الكريهة.. محافظ الأسكندرية: حان الوقت لإعادة إحياء البحيرة بحيرة مريوط فى الإسكندرية
الاسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد بحيرة مريوط من أهم و أكبر البحيرات الشمالية في مصر، حيث تعد الرئة التى تضخ الأكسجين إلى محافظة الإسكندرية، كما أنها مصدرهام للثروة السمكية بالمحافظة والمحافظات المجاورة.

وتعمل محافظة الإسكندرية حاليا على تنفيذ خطة  تطوير وتنمية بحيرة مريوط، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن استراتيجية الدولة فى تنمية البحيرات الشمالية، حيث  تعد تلك هى المرة الأولى التى تشهد فيها بحيرة مريوط أعمال تطويرية لتعميق و رفع منسوب المياه بالبحيرة منذ عدة سنوات، شهدت فيها البحيرة إهمال شديد وأدت الاجراءات الاحترازية لمنع تكرار حادثة الغرق إلى خفض منسوب المياه و جفاف الاطراف، بما أصبح يهدد الثروة السمكية بها.

1 (9)

مشاكل كانت تعانى منها البحيرة منذ سنوات عدة دون حلول حاسمة

وقد عانت بحيرة مريوط منذ سنوات لعدد من المشاكل، دون حلول حاسمة من الدولة، حتى أصبحت البحيرة تحتضر فى صمت، وكان فى مقدمة تلك المشكلات، هى التلوث الشديد سواء التلوث بالصرف الصحى أو التلوث الصناعى نتيجة صرف مخلفات المصانع المحيطة بها، على البحيرة حتى أصبحت البحيرة مستنقع تلوث أدى إلى انخفاض إنتاج الثروة السمكية بها.

أما المشكلة الاخرى التى كانت تطغى على أزمة بحيرة مريوط ، هى التعديات عليها و استقطاع أجزاء من الارض المحيطة بها، وقد ازداد هذا الأمر خاصة بعد واقعة الغرق فى 2015، والقرارات التى اتخذتها وزارة الرى لتقليل منسوب المياه بالبحيرة، وذلك لتجنب تكرار ظاهرة الغرق، مما أدى إلى جفاف الأطراف وجعلها عرضة للتعديات عليها.

فيما عانى أيضا الصيادون بالبحيرة من أزمة التلوث وانخفاض إنتاج البحيرة من الثروة السمكية ، مطالبين لعدة سنوات، بتطهير الحوض الأساسى 6 آلاف فدان، والذى أهدر 2000 فدان منه بسبب انتشار  البوص.

1 (10)

مشروع التطوير يشمل تعميق البحيرة و رفع المنسوب بها الى متر ونصف

ويتضمن مشروع تنمية و تطوير البحيرة، عدة محاور، فى مقدمتها تعميق البحيرة باستخدام معدات كراكات و حفارات حديثة لأول مرة، مما يؤدى الى   تعميق البحيرة ورفع منسوب المياه بها من 30 سنتيمتر إلى متر و نصف تقريبا، وبالتالى الحفاظ على رفع منسوب المياه طوال أيام السنة والحفاظ على المياه القادمة من مصرف القلعة داخل البحيرة بالإضافة إلى أعمال ازالة الرواسب القاعية والتطهير.

كما أن أعمال التطهير سوف تشمل خفض  نسب انتشار البوص والهيش لتصل إلى المواصفات العالمية، حيث سيتم إزالة معظمها، لتعود بحيرة مريوط كسابق عهدها متميزة خالية من التلوث، كما أنها ستؤدى إلى رفع إنتاج  الثروة السمكية بما يساهم فى الاقتصاد القومى، و تصبح البحيرة  مجال جذب سياحى.

 بالإضافة إلى أن أعمال التنمية و تعميق البحيرة سيؤدى إلى اختفاء ظاهرة جفاف الاطراف التى ظهرت منذ عام 2015  بسبب تجنب حادثة الغرق بمياه الامطار، وكذلك حماية البحيرة من التعدى على تلك الاطراف الجافة والاستيلاء عليها، حيث سيؤدى رفع منسوب المياه الى عودة تلك الأطراف الجافة الى عمق البحيرة.

بحيرة مريوط (4)

 الإجراءات التى اتخذتها محافظة الاسكندرية لتطوير البحيرة

بدأت محافظة الاسكندرية فى اتخاذ عدة إجراءات فى إطار تنمية وتطوير البحيرة، حيث جاء فى مقدمة تلك الاجراءات، القضاء على تلوث البحيرة بمياه الصرف الصحى، وانتشار الروائح الكريهة بها.

وقال الدكتور هلالى عبد الهادى مساعد شركة الصرف الصحى بالإسكندرية ، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ، إن الشركة قضت على مشكلة تلوث البحيرة وانتشار الروائح الكريهة التى كانت تنتشر خاصة فى مدخل الإسكندرية، وذلك بعد تشغيل مدفن 9 ن و الخاصة بالمخلفات الصلبة للصرف الصحى وتم وقف القاء أى مخلفات على البحيرة و يتم نقلها حاليا الى المدفن الصحى بإجمالى 2000 طن يوميا.

كما تم رفع كفاءة محطات المعالجة، حيث يتم صرف المياه بعد المعالجة الثلاثية لها، بالإضافة إلى التعاون مع كافة الجهات التنفيذية المعنية من خلال لجنة المنظومة المائية، لرفع كفاءة المصارف من خلال أعمال تطهيرها بشكل دورى، وتغطية مشروعات الصرف الصحى بالمناطق الريفية لتقليل تسرب المياه السلبى على المصارف و منه الى البحيرة، والتعاون مع جهاز شئون البيئة و الرى فى كل ما يخص البحيرة، والمساهمة مع الشركات الصناعية فى معالجة  مخلفاتها لوقف التلوث الصناعى بالبحيرة.

بحيرة مريوط (9)

محافظ الأسكندرية: حان الوقت لإعادة إحياء البحيرة

من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الاسكندرية، على أن بحيرة  مريوط تعد المتنفس الوحيد لمحافظة الاسكندرية، ومصدر كبير للثروة السمكية لتغطية احتياجات السوق المحلى بها خاصة من أسماك البلطى و البورى.

وأشار إلى أن الوضع الحالي للبحيرة ناتج عن عقود عدة ماضية تزايدت فيها أحمال الصرف فى البحيرة وقد حان الوقت لإعادة إحياء البحيرة من جديد لتكون متنفسا ورئة للمدينة، خاصة وأن هناك العديد من الدراسات السابقة التى تناولت عودة البحيرة لبيئتها الأولى، مؤكدا أن خليج المكس سيكون مطابقا للبيئة بعد إعادة أحياء بحيرة مريوط.

بحيرة مريوط (6)

وأكد المحافظ أنه تم توفيق الأوضاع البيئية لعملية الصرف الصناعي بأغلب الشركات الواقع على البحيرة، موضحا أن بعض هذه الشركات تمكنت من معالجة الصرف الخارج منها بنسبة 95 ٪ وكان لهذا من مردود إيجابي علي المستوي البيئي والأمن المائي وأضاف قيمة اقتصادية للشركات.

يذكر أن  بحيرة مريوط تقع جنوب الاسكندرية وهى أحد البحيرات الشمالية، وقد كانت البحيرة قديما تتصل بنهر النيل جنوبا وبالبحر المتوسط شمالا وكانت  تمتد على طول 200 كم متر مربع بداية القرن العشرين، ثم  تقلص حاليا حجم البحيرة إلى 50 كم متر بسبب كثرة التعديات، وقد تعرضت البحيرة خلال السنوات الماضية التلوث الشديد نتيجة الصرف الصحى و الصناعى وأدت الاجراءات الاحترازية لفصل الشتاء الى خفض منسوب المياه وجفاف الاطراف، كما تأثرت البحيرة بكثير من التعديات على أراضيها.

 
بحيرة مريوط (12)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة