رواية "تاليا ورفيق" ترصد حالات الطلاق فى مصر وتمزق العلاقات الأسرية

الخميس، 22 أغسطس 2019 01:00 م
رواية "تاليا ورفيق" ترصد حالات الطلاق فى مصر وتمزق العلاقات الأسرية غلاف رواية تاليا ورفيق
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا رواية تحت عنوان "تاليا ورفيق" للكاتبة داليا فكرى، والتى تتناول عبر روايتها أرقامًا مفزعة عن ملايين حالات الطلاق في مصر وتمزق العلاقات الاجتماعية.

كما تتعرض عبر كتابها إلى ألوان وصنوف من العذابات والآلام التي تتعرض لها الأنثى في المجتمعات الشرقية، وويلات مجتمعية لا تنتهي بدءًا من الانتهاك الجسدي وختان الإناث وحفلات التعذيب الخفي فبي العلاقات الزوجية تحت سقف بيت واحد باسم الزوجية.

وتلخص رواية تاليا ورفيق مشكلات المرأة تحديدًا بحيادية تامة بعيدة عن الانفعالات العاطفية، وبموضوعية باحثة مدققة في شؤون المرأة، وبعين خبيرة وصاحبة تجارب متنوعة في مساعدة النساء ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا وقانونيًا.

تاليا فتاة حالمة ككل فتيات الثمانينات تشبهني وتشبهك في أحلامها البسيطة كأسرتها وجيرانها، تتبعها لخلافات الوالدين، وخلافات الأزواج من الجيران، وتعلقها الشديد بابن الجيران رفيق، الذي شب معها وشاركها تفاصيل الطفولة والتكوين، تمر تاليا بتجربة زواج مريرة مع هشام الزوج غير المسؤول الذي لا يتورع في كشف بطولاته الزائفة مع زوجته في بيت الزوجية أمام أصدقائه المقربين، غير عابئ بنفسية الزوجة وحساسيتها المفرطة، ومرورًا بخياناته المتكررة لها، وتجاهله للابن المشترك بينهما إلى أن يقع الطلاق، وتتمزق الأسرة بدم بارد.

تلقي الكاتبة بظلال كاشفة لعذبات النساء في بيت الزوجية، نساء يعانين من سوء المعاملة والضرب المبرح وانتقاص الكرامة، وجنون الأزواج سواء الثري المتعلم أو الفقير العاطل، مع كم هائل من آفات المجتمع الأخرى كتعاطي المخدرات والإدمان وآثاره الرهيبة على استباحة جسد النساء وانتهاك الأعراض وتفسخ الأسر وتحول المرأة إلى أسيرة وضحية ومعيلة لرجل كل همه وغايته افراغ طاقاته في فريسته متى أراد.

صدرت داليا فكري روايتها بتقديم موجع، تقول فيه: " وراء كل امرأة عظيمة جرح عظيم جعلها أقوى مما كانت".. ولأنها تتبنى جراح بنات حواء اللاتي حضرن بقوة في جميع أحداث وشخصيات الرواية وفي مركز إيواء لمساعدة النساء، نستطيع أن نقول إنها عبرت بصدق وواقعية عن تجارب وعوالم نسائية محطمة ومهشمة وقابلة للكسر والسقوط، دون أن تقحم شخصيتها أو تغلب حروفها النزعة النسوية، أو تصدر عملها الأول باعتباره بكائية ومظلومية حريمي في مجتمع ذكوري بامتياز.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة