يا أطفال العالم انتبهوا.. أبو رجل مسلوخة ورجل الثلج البغيض.. حقيقة

الأربعاء، 21 أغسطس 2019 11:00 م
يا أطفال العالم انتبهوا.. أبو رجل مسلوخة ورجل الثلج البغيض.. حقيقة أسطورة جلجامش
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثير من الحكايات والقصص فى الشرق والغرب لها أصل قد يكون "شعبى" جاء من قلب حكاية، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذا الأصل قد يكون أثريا.

أبو رجل مسلوخة

يعتقد البعض أن أبو رجل مسلوخة هو المعبود المصرى القديم "بس" رب المرح والسرور فى مصر القديمة، والرب الحامى للطفولة فى العصرين اليونانى والرومانى، وهو معبود ذو أصل آسيوى، يظهر فى معظم حالاته وتماثيله على هيئة "قـزم".

المعبود بس
 
ظهرت هيئة المعبود "بس" بشكل واضح منذ عصر الدولة الوسطى، إلا أن أقدم هيئة معروفة له ترجع لعصر الدولة القديمة، وإن كانت لا تصور المعبود نفسه، وإنما تمثل (قناع المعبود) الذى جسد شكله فى وضع أمامى بلبدة الأسد، فضلا عن وجود إشارات لهيئات مشابهة لهيئة "بس" ذات ملامح أنثوية، مثل الثدى المترهل، والبطن المنتفخة.

فضلا عن أنه كان يتسم بصورة أو هيئة هزلية ومريعة فى آن واحد، هيئة تجمع ما بين البشرية والحيوانية، وتشيع الضحك والفزع فى آن واحد.

وفى دراسة نشرتها "سارة يونج" بعنوان "الرجال المتوحشون فى العالم القديم" نشرته على ancient-origins، تظهر الحيوانات الشبيهة بالإنسان فى الخرافات والأساطير من الثقافات فى جميع أنحاء العالم.

إن أكثر الظواهر المعروفة "للرجل البري" اليوم هى أو Big Foot فى أمريكا الشمالية، ولكن هناك أساطير أخرى مثل (رجل الثلج البغيض)، ويقال أنه يعيش فى برارى جبال الهيمالايا.

وتبدو أسطورة Big Foot وغيرهم من الرجال المتوحشين وكأنها مفهوم حديث، لكن هذه الأساطير من الرجال المتوحشين ليست مجرد ظاهرة عالمية - إنها ظاهرة قديمة، سادت لمئات السنين، حيث انتقلت من جيل إلى جيل.

إنكيدو فى بلاد ما بين النهرين القديمة

أقدم ذكر لرجل برى على قيد الحياة هو Enkidu فى ملحمة جلجامش، الذى كتب قبل أكثر من 4000 عام فى بلاد ما بين النهرين.

Enkidu هو شخصية محورية فى الملحمة، حيث يوصف بأنه وحشى غير متحضر ربته الحيوانات وعاش مع قطعان الحيوانات والألعاب فى البرية، إنه تجسيد للعالم الطبيعى وهو عكس البطل المثقف والبليغ.

Enkidu وجلجامش
 
وتمتلئ كل من الأساطير اليونانية والرومانية بالرجال البريين فكل من الإله اليونانى "بان" و " فونس" الرومانى المعادل لهما يصوران شخصية الإنسان المتوحش وكلاهما آلهة الطبيعة والبرية ولكن أيضًا الخصوبة.

كما وصف الرومان شخصية سلتيك تسمى دوسيوس. قارنوا بين الإله الوثنى وإلههم Faunus والإله اليونانى Pan لكنهم حريصون على التأكيد على الطبيعة الوحشية لدوسيوس للتمييز بينه وبين رجالهم البرية. دوسيوس ليس مجرد إله للخصوبة، فهو يوصف بأنه يشرب كل من الحيوانات والسيدات إما عن طريق المفاجأة أو بالقوة.

يعتقد المؤرخون أن هذه الأشكال كلها متجذرة فى الأساطير القديمة المستمدة من ثقافات العصر الحجرى الحديث عبر أوروبا وروسيا الحديثة، ويشيرون إلى المخلوق السلافى المعروف باسم Leshy والذى يوصف بأنه حارس وصى للغابات بشرى قصير ذو لحية كثيفة وذيل.

وظلت أسطورة الرجل البرى جزءًا من الثقافة الأوروبية ومصادرها فى القرنين التاسع والعاشر، حيث يحكى الفولكلور الأيرلندى عن ملك وثنى هاجم أسقفًا كاثوليكيًا فتحول إلى وحش يجوب الغابات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة