شاهد حكايات الزمن الجميل مع المراتب البلدى.. العم فتحى أقدم منجد بالشرقية

الجمعة، 16 أغسطس 2019 04:00 ص
شاهد حكايات الزمن الجميل مع المراتب البلدى.. العم فتحى أقدم منجد بالشرقية العم فتحى أقدم منجد بالشرقية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مهنة تتحدى الزمن، الجميع يسترجع معاها ذكرياته الجميلة، وخاصة أنها كانت شارة بدء العرس بالقرى، وهى مهنة المنجد البلدى، حيث كانت الأفراح تبدأ والزغاريد تعلو أصواتها مع بدء اليوم الأول لوصول المنجد البلدى إلى منزل العريس، استعدادا لتجهيز مراتب العروس، و يقوم أهل المنزل بتشغيل "المسجل" حيث تغنى فاطمة عيد، أغانى العرس، ويكون جميع من فى المنزل فى حالة فرح طيلة أيام التنجيد، ولكن هذه المظاهر بدأت كلها فى الاختفاء بعد ظهور المراتب الجاهزة والفيبر، إلتقى "اليوم السابع" مع أحد أقدم من عمل بمهنة التنجيد بالشرقية ليروى لنا قصته.

 

"التنجيد دا فن له ناسه اللى بتقدره، والتنجيد الجاهز مهما طلع عمره ما يغطى عليه، زمان كان أهل العريس بيستضيفوا المنجد عندهم أسبوع كامل لتنجيد جهاز العروسين، وكان فرحتهم بالتجنيد لا تقل فرحة عن ليلة الدخلة، حيث يتم إقامة احتفال للتنجيد عن طريق تشغيل التسجيل وتقوم نساء العائلة بالرقص على أغانى فاطمة عيد، وكان التنجيد بدء إشارة العرس، كما يقوم أفراد العائلة بإعادة تدوير مراتبهم القديمة والكنب فرحا بالزفاف"، هكذا روى "فتحى ذكى سليم عبد العاطى" 63 سنة وشهرته فتحى الجوهرى قصته مع مهنة التنجيد البلدى.

 وتابع: تعلمت المهنة فى سن 6 سنوات، حيث كان والدى متزوج سيدة غير أمى وكنت الابن الأكبر له وكنت ذراعه اليمن، فلم أذهب للمدرسة، وبدأت أقف معه فى المحل وتعملت المهنة، ولن أنسى أول فلوس مسكتها من المهنة، كانت 25 قرشا كنا بنعمل جهاز عروسة عند واحد اسمه الحاج أحمد أبوحسان، وبعد وفاة والدى تحملت المسئولية وكان عمرى 20 سنة، وأصبح لدى محل خاص، والجميع بالقرية والقرى المجاورة يعرفنى، ورزقنى الله ب4 أبناء علمتهم كلهم من المهنة.

.ويسترجع ذكرياته مع المهنة قائلا: أيام زمان كان الخير كله، كنا نقيم عند أهل العريس أسبوع، وكانت الأفراح تبدأ والزغاريد تعلو أصواتها مع بدء اليوم الأول لوصول المنجد البلدى إلى منزل العريس استعدادا لتجهيز المراتب، والمخدات، واللحاف البلدى وكأنه يطلق شارة بدء العٌرس ومع هذه الزغاريد يقوم أهل المنزل بتشغيل "المسجل" حيث تغنى فاطمة عيد، أغانى العرس والحنة ليستمر المنزل فى حالة فرح طيلة أيام التنجيد ناهيك عن "النقوط" الذى كان يجمعه المنجد من الأقارب والأحباب، وكان النقوط من 5 قروش و10 قروش.

 

وأوضح العم "فتحي" أن المهنة تراجعت قبل الثورة مع ظهور المراتب الجاهزة، حيث كان ظهورها يوم أسود علينا.

وعن القيمة المالية التى يتقاضها العم "فتحي" قال: أنا معروف فى المنطقة كلها وحنين، ال امعاه بأخد منه واللى حالته متعثرة، بسامحه، وبفصل المخدة ب20 جنيها، أجرة أيدى والمرتبة تبدأ بـ 80 جنيه للفقير و150 للغنى.

وأضاف، أن التفصيل فى التنجيد له فوائد كبيرة عن التنجيد الجاهز، لأنه صحى ونظيف ويشرب المياه الناتجة عن العرق أثناء النوم، ويسهل إعادة تدويره عن الجاهز، الذى تقل قيمته فى حال حدوث قطع فيه.

وعن سؤاله عن سر محبته للون الأحمر، قال أنه مشجع متعصب للنادى الأهلي، وجميع ملابسه لونها أحمر، حتى لون شقته ولون التروسكيل الخاص به، وعندما تقوم زوجته بنشر الملابس على الحبال الجميع يمزح معاها عن كترة اللون الأحمر فيها، من كتر عشقه للنادى الأهلى وأنه محب للكابتن حسام حسن.

 
2143623-العم-فتحى-أقدم-منجد-بالشرقية-(3)
 
2498159-العم-فتحى-أقدم-منجد-بالشرقية-(1)
 
2661130-العم-فتحى-أقدم-منجد-بالشرقية-(4)
 
2799711-العم-فتحى-أقدم-منجد-بالشرقية-(2)
 
 
 
 
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة