تحركات أنقرة الأحادية تثير الأزمات فى المتوسط.. الخارجية: اعتزام تركيا التنقيب بمحيط قبرص يزيد درجة التوتر بشرق المتوسط.. ومصر تشدد على ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولى وأحكامه

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 03:55 م
تحركات أنقرة الأحادية تثير الأزمات فى المتوسط.. الخارجية: اعتزام تركيا التنقيب بمحيط قبرص يزيد درجة التوتر بشرق المتوسط.. ومصر تشدد على ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولى وأحكامه وزير الخارجية سامح شكرى وأردوغان والغاز فى قبرص
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، عن القلق لما أُعلن عن اعتزام تركيا التنقيب في محيط جمهورية قبرص، بما يعد إصراراً على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط.

 

وأكدت وزارة الخارجية على ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه.

 

وبعثت قبرص فى يونيو الماضى بخطاب للأمم المتحدة أعربت فيه عن "احتجاجها الشديد" على ما تمارسه تركيا من "انتهاكات" بحق قبرص فيما يتعلق بمجالها الجوى وخرقها للقواعد الدولية للملاحة الجوية بمنطقة معلومات الطيران الخاصة بقبرص، فضلًا عن استخدام تركيا الموانئ المغلقة والمطارات القبرصية على نحو غير قانوني.

 

وقالت صحيفة سايبروس ميل القبرصية أن نائبة المندوب الدائم لقبرص لدى الأمم المتحدة بولى إيوانو، أرسلت خطابًا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لإطلاعه على تفاصيل الانتهاكات التى مارستها تركيا بحق قبرص خلال شهرى مارس وأبريل الماضيين.

 

وقالت إيوانو إن سياسة الانتهاك المستمرة للقانون الدولى وخرق القواعد واللوائح الدولية تشكل خطرًا دائمًا على الأمن والسلم الدوليين وتؤثر بالسلب على الاستقرار الإقليمي، وتهدد سلامة الطيران المدنى الدولى وتضع عوائق فى مواجهة النقل الجوى فوق قبرص، كما تحول دون تهيئة بيئة مواتية لإجراء عملية السلام فى البلاد.

 

وأوضحت أن تركيا تواصل مضايقة الطائرات المدنية والعسكرية القبرصية على نحو منتظم داخل منطقة معلومات الطيران القبرصية من خلال إجراء اتصالات لاسلكية، رغم إرسال قبرص إشعارين للطيارين الذين هم على صلة بالتدريبات التى تجريها القوات الجوية التركية.

 

وفى مايو الماضى، أكدت وزارة الخارجية المصرية أنها تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء في أنشطة حفر في منطقة بحرية تقع غرب جمهورية قبرص.

 

وحذرت وزارة الخارجية من انعكاس أية إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، مؤكداً على ضرورة التزام أى تصرفات لدول المنطقة بقواعد القانون الدولي وأحكامه.

 

وتتنازع تركيا وحكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا فى قبرص على حقوق التنقيب عن النفط والغاز فى شرق المتوسط وهى منطقة غنية بالغاز الطبيعي.

 

وكانت تركيا قد دشنت سفينة الحفر الأولى لها "فاتح" فى أكتوبر الماضى للتنقيب قبالة ساحل محافظة أنطاليا بجنوب البلاد، وقالت إن سفينة ثانية اشترتها ستعمل في البحر الأسود لكنها حوّلت مسارها إلى المنطقة القبرصية.

 

وكان نيكوس أناستاسياديس رئيس قبرص، المُعترف بها دوليا والعضو في الاتحاد الأوروبي، قد أشاد في مارس بالإدانة "غير المسبوقة" من جانب الاتحاد الأوروبي لتركيا إثر منعها السلطات القبرصية من التنقيب عن النفط والغاز في مياه المتوسط.

 

وانقسمت قبرص بين سكانها من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك منذ أن شطر غزو تركي البلاد عام 1974. والجزء الشمالي دولة منشقة لا تعترف بها سوى تركيا. وتخضع باقي قبرص لإدارة حكومة قبرصية يونانية، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي وتطالب بالسيادة على الجزيرة بأكملها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة