صور..مؤرخون يشاركون فى مناقشة "الكنيسة صراع أم مخاض ميلاد؟" للمفكر كمال زاخر

الجمعة، 05 يوليو 2019 12:05 ص
صور..مؤرخون يشاركون فى مناقشة "الكنيسة صراع أم مخاض ميلاد؟" للمفكر كمال زاخر ندوة الكنيسة صراع أم مخاض ميلاد
كتبت سارة علام - محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المفكر الدكتور نبيل عبد الفتاح، إن كتاب "الكنيسة: صراع أم مخاض ميلاد؟" يغوص فى تاريخ الكنيسة وسياقات التطور على المدى التاريخى منذ القرن التاسع عشر مرورًا بثورة يوليو ومراحلها المختلفة ثم اللحظة الهامة المفتوحة على النزاعات بين رجال الدين وشعب الكنيسة.

وأضاف عبد الفتاح، خلال حفل مناقشة كتاب "الكنيسة: صراع أم مخاض ميلاد" للمفكر القبطى كمال زاخر، بمؤسسة بتانة الثقافية، أن الكتاب يحمل نزاهة فى تقييم الأحداث والسلاسة الأسلوبية، يقدم رأيه تاركًا باب الجدل مفتوحًا دون حسم وهو ما يتجلى فى العنوان الكنيسة صراع أم مخاض ميلاد.

وأكد الدكتور نبيل عبد الفتاح، أن الكتاب يوضح التركيبة التقليدية للمؤسسة، والتداخل بين البشرى والمقدس والتغير والتقلب فى أوضاع الأقباط بين المجتمع والدولة وتفاعل الكنيسة والعلمانيون الأقباط الجمود اللاهوتى فى محاولة للضبط الكنسى الأرثوذكسى، مشددا على أن الكتاب لا يبدو سهلًا للقارئ العام.

من جانبه قال الدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، والذى قام بتقديم الكتاب، إن كمال زاخر نضج فى قراءة الواقع، موضحا الوضع الحالى طبيعى لأن فى التاريخ دائمًا بعد وفاة الزعيم الكاريزما مثل البابا شنودة والرئيس عبد الناصر تحدث تقلبات وتدخل المؤسسات أطوار غريبة.

ولفت "عفيفى" تساءلت هل كانت صدفة تاريخية أن تأتى وفاة البابا كيرلس مع وفاة عبد الناصر وصعود السادات مع صعود البابا شنودة ثم مجئ البابا تواضروس بخلفية مختلفة بعد ثورتين.

وأكد الدكتور محمد عفيفى، على أن حركة الشباب القبطى تستحق الدراسة بعدما عرضت البابا شنودة لانتقادات واسعة، حيث هتف الشباب فى الكاتدرائية بحضور البابا وهو تحول كبير فى تاريخ الكنيسة

فيما قال الباحث القبطى اسحاق حنا، إن كتاب "الكنيسة: صراع أم مخاض ميلاد" يعد أكثر كتابات كمال زاخر وضوحا، وذلك حيث أن الكاتب كان مهموما فيه جدا بقصايا الوطن، وخاصة صغائر الأمور التى تحولت إلى مشاكل، ومنها مثلا المناقشات الخاصة بالشباب المتحمس مع بعض رجال الكنيسة ولذلك تطرق "زاخر" إلى تاريخ الصراعات داخل الكنيسة، ولكنه متفائل.

وأضاف"حنا" أن المناقشات على الانترنت التى تصدر من الشبلب، مناقشات ذات صدى ولها تأثير كبير، مشيرا إلى أن العلاقة بين رجال الإكليروس وبين العلمانيين علاقة تكاملية وليست تنافسية عكس ما يظن الإكليروس.

ولفت الباحث إسحاق حنا، إلى أن جزء من أزمة الكنيسة قيام الأديرة برسامة الرهبان وهو الامر الذى لم يكن تشهده الكنيسة من قبل، كذلك انشغال الرهبان بأعمال الزراعة والصناعة والوقت المتبقى ذهب للسياحة مع تحويل الأديرة الى مزارات سياحية مما أثر على الدور العلمى والثقافى للراهب والبحثى للأديرة.

وأتم "حنا" بأنه يتمنى أن تصل الإصلاحات إلى ما يسمى "مجمع الأساقفة"، وأن تسود تسمية مجمع الاساقفة بدلا من المجمع المقدس لأن الاسم الأكثر اكثر اتساعا وفهما لطبيعة المجلس.

بينما قال المفكر القبطى كمال زاخر، إن الظروف المرتبكة التى شهدتها الكنيسة دفعته لعمل هذا الكتاب، مشيرا إلى أن الأفكار كانت تخرج سريعا وكأنها فى حالة ولادة، لافتا إلى أنه جعل اسم الكتاب عبارة عن سؤال لأن المرحلة الحالية لا تحمل أى إجابات قاطع ومباشرة، كما أنه لا يوجد إجابة قاطعة لأن الإجابة القاطعة متغيرة، أما السؤال فممتد بامتداد الزمن

وأوضح "زاخر"، أن الكتاب يحمل آنين وأفكار عدة من فترة الشباب، فالكتاب حالة من حالات الصراخ، يحمل مناداة، والأفكار التى كان يحملها فى شبابه، لكن المجتمع لايزال ينظر إلى التفكير على أنه خطيئة.

ولفت كمال زاخر، إلى أن الصراع الدائر الآن ليس صراعا شخصى، بل ربما صراع بين جيلين، يعتبر الجيل الثانى فيه نفسه الأفضل بسبب التكنولوجيا الرقمية، ولذلك تحتاج الكنيسة لآليات جديدة للتعامل مع هذا الجيل، مطالبا ألا تنظر الكنيسة لتساؤلات الأجيال الجديدة على إنها إلحاد، وألا أن نكون نظرة الخروج على أفكار الآباء الأوائل بأنه نوع من أنواع الهرطقة، وأن تكون الكنيسة أكثر اتساعا لثورة الشباب وحماسهم.

ويرى "زاخر" أن الكنيسة شهدت صراعين على مدار تاريخها الأول كان فى القرنين الخامس والسادس، حيث عصر المجامع، والذى شهد بروز السؤال الأهم حتى الآن حول ماهية المسيح، والصراع الفلسفى الذى خرج من المجمع الخلقدونية.

وتطرق "زاخر" للحديث عن أزمة الخلاف بين البابا شنودة والأب متى المسكين، حيث شبه الأخير بالأديب الكبير عباس العقاد، لأنه علم نفسه بنفسه وحرص على تعلم اليونانية هو وتلاميذه، مشيرا إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن فى الخلل بين الترجمة التى تمت للنصوص الدينية من لغتها اليونانية عبر لغات وسيطة مثل الفرنسية والإنحليزية كما فعل الأنباء الراحل شنودة وتلاميذه، والتى ليست بدقة الترجمة من اليونانية مباشرة والتى حرص عليها الأب متى المسكين.

IMG_0691

IMG_0692
IMG_0693
IMG_0695
IMG_0696
 
IMG_0699
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة