بعد وصول جونسون إلى "داونينج ستريت".. كيف تتطور علاقات لندن – واشنطن؟ خبراء: تتحسن لفترة لكن الأجواء الودية مهددة بالعراقيل.. تعيين سفير لأمريكا أول اختبار.. وعلى بوريس إدراك أن تأييد ترامب ربما يكون فخًا

الأربعاء، 24 يوليو 2019 08:00 م
بعد وصول جونسون إلى "داونينج ستريت".. كيف تتطور علاقات لندن – واشنطن؟ خبراء: تتحسن لفترة لكن الأجواء الودية مهددة بالعراقيل.. تعيين سفير لأمريكا أول اختبار.. وعلى بوريس إدراك أن تأييد ترامب ربما يكون فخًا بوريس جونسون وترامب
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان "كيف ستتطور العلاقات الأمريكية البريطانية بعد وصول بوريس جونسون إلى دوانينج ستريت"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل لها إن العلاقات بين الدولتين الحليفتين ستدخل مرحلة جديدة لاسيما وإن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب أعرب عن إعجابه بالأول ووصفه بأنه "صارم وذكى"، ليغفر له مجموعة من الإهانات السابقة.
 
 
وأضافت الصحيفة، أن ساكن المكتب البيضاوى أطلق على جونسون بالفعل اسم "ترامب بريطانيا" والتى أغلب الظن يعتبرها أكبر مجاملة يمكن لأى شخص الحصول عليها. وعند تعيين رئيس الوزراء الجديد، نسخة ترامب الأصغر، أشار ترامب إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا على وشك أن تصبح خاصة بطرق جديدة تمامًا.
 
 
وأعتبر تحليل "الجارديان" أن لا يوجد أدنى شك في أن العلاقات بين البلدين فى طريقها لتحسن كبير، على المدى القريب على الأقل.
 
 
ورغم أن علاقة ترامب وتيريزا ماى بدأت بشكل جيد، حتى أنهما ظهرا وهما يمسكان بأيدى بعضهما البعض، ولكن هذه العلاقة توترت بمجرد أن وبخته رئيسة الوزراء السابقة، بسبب تدخلاته في شئون المملكة المتحدة.
 
 
وأشارت الصحيفة، إلى أن ترامب يبدو أنه غفر لجونسون الإهانات الماضية، ففى إحدى المناسبات قبل أربع سنوات عندما قال جونسون، عمدة لندن آنذاك إن المرشح الرئاسى فى ذلك الوقت أظهر "جهلًا مقلقًا جدًا يجعله، بصراحة غير لائق لتولى منصب رئيس الولايات المتحدة".
 
 

الآن وبعد أن تولى هذا المنصب، قرر ترامب أن جونسون أصلح حاله، وهو الآن الحليف الذى سيخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بعد فشل ماى. ففى الوقت الحالى، من وجهة نظر الرئيس، جونسون "صارم وذكي".

 

ونقلت "الجارديان" عن أماندا سلوت، المسئولة السابقة فى وزارة الخارجية، وهى الآن فى معهد بروكينجز فى واشنطن: "ستكون الكيمياء الشخصية بين الزعيمين أفضل بكثير". "من الواضح أن ترامب فضل بوريس كقائد لفترة من الوقت وبالتأكيد سيكون هو وبوريس متشابهين للغاية فى مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

 

واعتبرت "الجارديان" إنه يمكن المراهنة على أن الولايات المتحدة ستكون ضمن أولى رحلات رئيس الوزراء إلى الخارج لاستعراض الوئام الجديد عبر المحيط الأطلسي. ولكن يبقى السؤال الأصعب ما إذا كانت العلاقة الخاصة الجديدة ستشمل أى تقارب حقيقى فى السياسة.

 

ورغم أن جونسون قد يرغب فى إرضاء ترامب، إلا أن التخلى عن مواقف السياسة الخارجية البريطانية الطويلة الأمد يمثل استراتيجية محفوفة بالمخاطر لرئيس وزراء الذى يحظى بتفويض هش، ويواجه احتمال إجراء انتخابات عامة مبكرة. لا أحد يريد أن يذهب إلى صناديق الاقتراع كـ "كلب بودل" لواشنطن.

 

ولكن إذا لم يغير السياسة، فقد لا تدوم الأجواء الودية لفترة طويلة. وأوضحت "الجارديان" أن جونسون لن يكون أول قائد يجد أن اعتناق سياسة ترامب يمكن أن يكون فخًا.

ترامب وفاراج
ترامب وفاراج
 
وأضافت الصحيفة أنه حتى عندما كان يشيد ترامب بفوز جونسون، أظهر دعمه لبديله، حيث كان نايجل فاراج، رئيس حزب "بريكست" فى واشنطن، وحضر تجمعا انتخابيا شبابيا لصالح ترامب.
 
 
وقال ترامب للحشود المبتهجة: "أعرف أنه سيعمل بشكل جيد مع بوريس.. سوف يقومون بأشياء هائلة".
 
 
لطالما وصف ترامب فاراج بأنه سفير المملكة المتحدة المحتمل في واشنطن. تعرض جونسون لانتقادات لفشله فى الدفاع عن سفير المملكة المتحدة في واشنطن، كيم داروك، عندما شن ترامب هجومًا عليه، وأسرع من استقالته بعد تسريب مذكرات دبلوماسية تنتقد الرئيس الأمريكى. لكن السماح للرئيس باختيار خليفة دروك من المرجح أن يكون بمثابة تفكير بعيد المنال.
 
 
 
كما أنه من المشكوك فيه ما إذا كانت فاراج ستجتاز "الفحص المتقدم" المطلوب لهذا المنصب. لكن ربما يتعين على جونسون تعيين شخص سياسى يمينى فى وظيفة سفير واشنطن، وإبقاء فاراج قريبًا، لمنعه من تقديم الإحاطات ضد رئاسته للوزراء فى البيت الأبيض. سيكون اختيار السفير أحد العلامات الأولى لكيفية تعامل جونسون مع ترامب.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة