بعد ترميم مقامه بالقدس.. هل مات النبى موسى حقا فى فلسطين؟

الجمعة، 19 يوليو 2019 06:00 م
بعد ترميم مقامه بالقدس.. هل مات النبى موسى حقا فى فلسطين؟ مقام النبى موسى فى القدس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفل الفلسطينيون بإعادة ترميم وتطوير مقام النبي موسى الذي مضى على إنشائه نحو 800 عام، والذي يحظى بشهرة إقليمية وتقام حوله احتفالات سنوية.
 
يقع المقام فوق تل شرقي مدينة القدس مطل على البحر الميت ويرجع تاريخ تأسيسه لعهد الظاهر بيبرس في القرن الثالث عشر، ويتألف المقام من ثلاثة طوابق بمساحة 4500 متر مربع ويضم 144 غرفة متعددة الاستخدامات ومحاط بسور على ارتفاع ما بين ثلاثة وأربعة أمتار.. لكن يبقى السؤال هل مات النبى موسى حقا فى القدس، ودفن هناك؟
 
مقام النبى موسى
مقام النبى موسى
 
مقام النبى موسى فى القدس الشرقية، ليس المقام الوحيد الذى ينسب لـ"كليم الله"، فهناك المقام الذى يوجد على جبل نيبو يقع فى محافظة مأدبا بالمملكة الأردنية الهاشمية، ويبعد عن عاصمتها حوالى واحد وأربعين كيلومتراً، وهو مطل على البحر الميت، وتسمى قمة الجبل بالمشهد المقدس، الذى يعتقد بأنه النبى موسى مات عليه.
 
المشهد المقدس من قمة جبل نيبو مع اتجاهات لبعض المدن في الضفة الغربية
المشهد المقدس من قمة جبل نيبو مع اتجاهات لبعض المدن في الضفة الغربية
 
ووفقا لتقاليد الكتاب المقدس، يرتبط المكان بذكرى موت فيه النبى موسى، بعد أن رأى أرض الميعاد، كما جاء فى النص التوراتى: "صعد النبى موسى من أرض مؤآب إلى جبل نيبو إلى قمة الفسحة تجاه أريحا، فأراه الرّب جميع الأرض، وقال له إلى هناك لا تعبر" (سفر تثنية الإشتراع، الفصل 34).
 
قبر النبى موسى فى الاردن
قبر النبى موسى فى الاردن
 
وأيضا يوجد قول آخر أن قبر موسى بين عالية وعويلة وهما محلتان عند مسجد القدم، (مقدس الأقدام بدمشق ويقال به قبر موسى)، فيذكر كتاب "مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر - الجزء الخامس والعشرين" لمحمد بن مكرم الشهير بابن منظور،  فجاء فيه :"قيل أن قبر موسى بدمشق، وعن أنس ابن مالك، أن الرسول قال: مررت بموسى ليلة أسرى بى، وهو قائم يصلى فى قبره بين عالية وعويلة.. قال هما اللتان عند مسجد القدم، وقيل أن عالية المعروفة وهيلة عند كنيسة توما، وقال أمس عن الرسول أيضا قال: أتيت موسى ليلة أسرى بى، عند الكثيب الأحمر، وهو قائم يصلى، ورواية: مررت بأخى موسى وهو يصلى فى قبره، وقيل مات موسى وهو ابن مئة وسبع عشرة سنة، ودفن فى الوادى بأرض مآب، وهى مدينى طرف الشام من نواحى البلقاء.
 
وبحسب كتاب "مرآة الزمان فى تاريخ الأعيان وبذيله (ذيل مرآة الزمان) 1-22 ج1" لـ يوسف بن قز أوغلى/سبط ابن الجوزى، إن موضع قبر النبى موسى مختلف عليه، أحدها قال إنه بأرض التيه هو وهارون ولم يدخل الأرض المقدسة إلا رمية حجر، رواه الضحاك عن ابن عباس، وقال وهب، لا يعرف قبره، والرسول - صلى الله عليه وسلم - أبهم ذلك بقوله جانب الطريق عند الكثيب الأحمر، ولو أراد بيانه لبينه صريحا، وأما الحديث الذى فيه الأرض البريصاء، فقالوا لا يصح عن الرسول، أما القول الثانى أنه بباب لد بالبيت المقدس، وقيل لما انتهت الأربعون سنة التى تاهوا فيها خرج موسى ببنى إسرائيل من التيه وفتح أريحا، وأتى البيت المقدس، قال لهم "ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة"، وقد ذكر الطبرى فى تاريخه: قال ابن عباس ووهب وعامة العلماء إنه بأرض التيه، وذكر أن النبى قال أدننى من الأرض المقدسة رمية حجر، وقال بن عباس ووهب ما فتح أريحا وأنما فتحها يوشع بن نون .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة