الانشقاق العظيم.. من هنا بدأ الانقسام بين الكنائس الغربية والشرقية

الثلاثاء، 16 يوليو 2019 01:15 م
الانشقاق العظيم.. من هنا بدأ الانقسام بين الكنائس الغربية والشرقية الفاتيكان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ965، على قيام ثلاث ممثلين بابويين بقطع العلاقات بين الكنائس المسيحية الغربية والشرقية بوضعهم مرسوم بابوى، صادر بدون صلاحية، بالحرمان على مذبح آيا صوفيا أثناء صلاة عصر السبت، حيث يصف كثيراً من المؤرخون الحدث على أنه كان بداية الانشقاق العظيم.
 
كان الانشقاق بين الشرق والغرب، الذى يطلق عليه أيضًا الانشقاق الكبير والانشقاق فى عام 1054، بمثابة انفصال عن الكنيسة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية التى استمرت حتى القرن الحادى عشر، كان الانشقاق ذروة الاختلافات اللاهوتية والسياسية بين الشرق والغرب المسيحيين والتى تطورت على مر القرون السابقة.
 
وكان السبب الرئيسى للنزاعات التى أدت للانشقاق هو الخلاف حول قرار البابا ليو التاسع، والذى طالب بأن يكون له سلطة على البطاركة اليونان الأربع فى الشرق، وأيضا رغبة الغربيين بإضافة عبارة على قانون الإيمان النيقاوى حول انبثاق الروح القدس من الابن أيضا إضافة للآب.
 
فى عام 1053 ، اتخذت الخطوة الأولى فى العملية التى أدت إلى الانقسام الرسمي: اضطرت الكنائس اليونانية فى جنوب إيطاليا إما إلى الإغلاق أو الامتثال للممارسات اللاتينية، ردا على ذلك، أمر البطريرك المسكونى للقسطنطينية مايكل الأول سيروليوس بإغلاق جميع الكنائس اللاتينية فى القسطنطينية. 
 
فى هذه الأثناء، كان البابا لاون التاسع قد توفى فى 19 نيسان من 1054 من دون أن يكون نبأ وفاته قد بلغ القسطنطينية. وفى السادس عشر من شهر تموز عام 1054، أقيم احتفال كبير فى كبرى كنائس القسطنطينية، وهى كنيسة «آيا صوفيا» (أى الحكمة المقدسة) حضره كبار رجالات الكنيسة والدولة، وعلى رأسهم الامبراطور البيزنطي. فدخل الوفد البابوى الكنيسة، وألقى الكردينال هومبرت خطاباً ندد فيه بتمرد البطريرك على سلطة البابا، ثم وضع على الهيكل الكبير صك الحرمان الخاص بالبطريرك، وانسحب. وبعد أيام قليلة، عقد البطريرك كيرلاريوس مجمعاً كنسياً فى القسطنطينية، صدر عنه صك حرمان الغربيين جميعاً، وعلى رأسهم بابا رومة. بدت القطيعة إلى حين كأنها نهائية إلا أنها لم تكن كاملة، لا بين القسطنطينية ورومة، ولا بين رومة وسائر العالم البيزنطي. وكان من بطاركة القسطنطينية الذين خلفوا كيرلاريوس من عاود الاتصال برومة. كما جرت محاولات جادة وعامة، فيما بعد لإعادة الوحدة إلى أفضل مما كانت عليه الحال.
 
ومنذ ذلك اليوم، ومحاولات التقارب بين الكنيسة الشرقية والكنيسة الغربية، لا تزال مستمرة، لكنها لم تسفر عن أى جديد، فهل تشهد السنوات المقبلة، عودة جديدة تضم كنائس المسيح تحت راية واحدة!.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة